قال تعالى: “أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير ( سورة الحج الآية 39 )
وقال تعالى: “يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم . والذين كفروا فتعسا لهم وأضل أعمالهم” (سورة محمد الآيتان7، 8 )
تتقدم رابطة الإعلاميين السودانيين بالمملكة العربيّة السعوديّة لكل منسوبيها، ولكل أبناء الشعب السوداني ، بالتهنئة الصادقة للإنتصارات الكبيرة التي حققتها القوات المسلحة الباسلة باستعادة منطقة هجليج. لقد تابع الشعب السوداني بغضب كبير، الاعتداء السافر على أراضيه، في هذه المنطقة العزيزة، من دولة الجنوب الناشئة، التي صنعتها ورعت تأسيسها حكومة السودان، في نبل وشجاعة تاريخية نادرة، استحقاقاً للسلام الذي مهرته بدماء الشهداء وفكر السياسيين عبر جولات التفاوض المتعاقبة.
إنّ عض اليد التي تطعم، والإساءة للمحسنين، هو طبع اللئام، وأهل الغدر والخيانة. إنّ الشعب السوداني الذي صابر واحتسب شهداءه، وتغلّب على جراحه، وقاوم مشاكسات الشراكة إبّان فترة تنفيذ الاتفاقيّة، وقدّم القسمة في نبل وسخاء، ماكان ينبغي أن يكون جزاءه الغدر والطعن من الخلف. ولكنّه عمل بأمر الله “وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكّل على الله” ومطمئنٌ لنصر الله “يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين”.
وها هو النصر العزيز، تهديه قواتنا المسلحة، تناصرها الكتائب النظاميّة، وتؤازرها فيالق المتطوعين المجاهدين من أحفاد النجومي وعثمان دقنة والخليفة عبدالله، تهديه لكل أفراد الشعب، وهم يقفون على حواف قلوبهم، ينتظرون ساعة الظفر على جثث المعتدين ومشايعيهم من العملاء والمأجورين. وبحمد الله فقد توحّدت كلمة الشعب كلّه، حكاماً ومحكومين، وما اختلف الشعب يوماً حول أرضه، ولا حول قواته الباسلة.
الجنة لشهدائنا الأبرار، وعاجل الشفاء لجرحانا الكرام، والخزي والهلاك لكل معتدٍ على أرض السودان.
الرياض :ايمن ابو الحسن