أما الدرس الأول، فيجب أن نعزّز قدرات القوات المسلحة بالتسليح المتطور.. وأنْ ننأي بها عن السلطة السياسية.. فالجيش السوداني، ظل على الدوام مؤسسة قومية وصمام أمان لهذا البلد.. بيد أن الحشود الجماهيرية التي هرعت إلى ثكنات الجيش، ووحداته.. ومباني القيادة العامة.. كلها قد عززت الدور القومي، والتلاحم الشعبي.. بعيداً عن الحزبية الضيقة.
أما الدرس المهم.. فإن على وزير الدفاع.. بعد أنْ انجلت معركة هجليج.. أنْ يرد على سؤالين..لن يسقطا بالتقادم:
* لماذا سقطت هجليج أصلاً.. وكيف لمنطقة استراتيجية، تمثل شرياناً في الاقتصاد السوداني.
كيف تمكن المتمردون – السوادنيون والأجانب – من احتلالها، بهذه السهولة..؟!.
ألا ينتابك إحساس بالقصور، يا سعادة وزير الدفاع..؟!.. ثم.. ماهي ضمانات ألا تتكرر تجربة هجليج القاسية، في تلودي أو غيرها..؟!.
أما الدرس الآخر المهم، فيتمثل في عجز وزير الإعلام، السيد مسار عن التناغم مع فصول المعركة، منذ لحظات الاحتلال الأولى، مروراً بأيام انتهاك وتدنيس الحركة الشعبية لهذا الجزء العزيز من أرضنا، وإنهاء المعركة لصالح الأمة السودانية..
لقد كانت الوزيرة سناء حمد، تمثل لواءً إعلامياً بحضورها في ميادين الوغى، وفي فضائيات التلفزة..
أما مسار فقد كان ضعيفاً في بياناته.. شغلته خلافاته الداخلية، لا سيما مشاكله مع مدير سونا «المقال» عوض جادين.
لقد انصرف الوزير عن الكبيرة، بصغائر..!!.
لذلك جاء خطابه حول تحرير هجليج باهتاً وهزيلاً، لا يرتقي لمستوى الحدث الجلل.
رئيس تحرير صحيفة الوطن السودانية
[email]adilsidahmad@hotmail.com[/email]
0912364904