استدعاء مطافيء الاطباء (شطة).. جديد حارق لوجوه الفتيات

[JUSTIFY](عالم البنات) والهوس الذي ينتابهن لـ(تبييض البشرة) .. يظهر فيه كل يوم (كريم ومستحضر) جديد باسم جديد.. حتى اصبحت (البنات) في كل الشوارع لونهن (ابيض) مائل للإحمرار والى اللون (الوردي)..يبحثن عن شارع (الظل) ساعة ارتفاع حرارة (الشمس) لأن الطبقة التي تحمي (البشرة) من اشعة الشمس انتهت بفعل (كريم التبييض) .. وهذه الايام طرح فى الاسواق كريم (تبييض) جديد انتشر وتناقلته (الفتيات) فيما بينهن بسرعة باسم (شطة) لـ(سخونته) عندما يوضع على البشرة وايضا لسرعة فعاليته في (تغيير) اللون في ايام معدودات لا تتعدى اصابع اليد الواحدة.
ـ كريم (شطة) وهذه الاسم الذي اطلقه عليه ( التجاروالفتيات) يباع في (الظلام) بعيدا عن الرقابة لخطورته على (البشرة) ويوجد بكثافة في (البوتيكات) ومحلات بيع (الكريمات) الكبيرة في الاسواق الخرطومية التي يخرج منها الكريم ويتوزع في (الولايات).
ـ سألت (محمد) أحد بائعي تلك المستحضرات، بصفتي احدى (زبوناته) عن فعالية كريم (شطة) ومن اين جاء الاسم؟ قال: الاسم اطلقه احد (الموزعين) وانتشر بين (التجار والفتيات).. ويصر على وصف (الكريم) بانه (نافع ومجرب) ، أما سنده على صحة (زعمه) فهو أنه (يباع بشكل واسع) والكمية التي يشتريها تنتهي في يومها، وتشتريه موظفات وجامعيات (فاهمات) كما وصفهن، و(فتيات صغيرات)، يصطحبن صديقاتهن للشراء بعد تجربتهن..ويعتقد محمد انه لو كانت له خطورة لما وجد ذلك الرواج.. ويشير إلى أن مكونات تلك الخلطات العشبية الموجودة على (أرفف) محله ويمتنع عن الافصاح عن مكونات الكريمات الأخرى ومن بينها كريم (شطة) لأنها (سرية) وغير قابلة للإفصاح أو البوح بها حسب حديثه، وقال:هذا هو سر انتشارها، وبيعت كميات كبيرة منها.. ويعترف بأن بعض (المراهم والزيوت) الجاذبة للمرأة يتجاوز سعرها مبلغ (200) جنيه، وأخرى قد تصل إلى (400) جنيه..وقال: إلا ان كريم (شطة) بـ(15) جنيها فقط ويباع احيانا على طريقة (قدر ظروفك) و (المعلقة) بـ(جنيهين).. ولم يخف (محمد) سعادته بمكاسب كريم (شطة) الذي ادى انتشاره الى (بوار) الكريمات الاخرى التي كانت تشتريها (البنات) بكثرة.. وقال: لا اعلم مم تتكون المنتجات التي يبيعها ، ويهمني فقط المكسب الذي يدره علي.
ـ (محمد) محله يكتظ بـ(الزبونات) من اعمار مختلفة، ويبيع في اليوم الواحد مستحضرات مجهولة المنشأ والتركيب بنحو(2) الف جنيه.. وجاءته إحداهن تشكو من كريم (شطة) الذي اشترته منه قبل عدة أيام بعد ان (قلب) ليلها نهارا واصابتها منه حساسية حادة، والغريب انها جاءت تستبدله بآخر وهي غير مبالية بخطورة تلك (الكريمات) التي جعلت (جسدها) حقل تجارب لها.. وما كان من (محمد) إلا ان أخرج (علبة) وقام بتركيب (خلطة) شملت عدة (كريمات) واعطاها لها بمبلغ (20) جنيها حملتها المسكينة وذهبت الى حال سبيلها.
(عصام) دكتور صيدلي: ابدى انزعاجه من ظهور (كريمات) خطيرة كل يومين، وقال: كريم (شطة) اسمه العلمي (ريكسول) وهو من عائلة (الاكسيد آر، والبهلي التوب جيل) وغيرها، وهذا (الكريم) يوصف للحريق فهو يبريء الجراح ويزيل كل الجلد (الميت).. وعندما تستخدمه (البنات) ينتهي من الطبقة الخارجية للوجه، فتفرح الواحدة من النتيجة التي تعود عليها في وقت لاحق بنتيجة سلبية، وخطورته على جلدها وصحتها لأنها سريعة المفعول. وقال: هذه العقاقير مركبة من(الزئبق والرصاص) والتي تمتص سريعا عن طريق شبكة الاوعية الموجودة في الجلد وتفرز وتترسب في الكليتين وقد تسبب الفشل الكلوي.. واضاف: هناك انواع يتم تركيبها بواسطة الكوافيرات ومحلات التجميل من عدة كريمات و يضاف إليه كمية من نوع مركز من (الكورتيزون) اسمه (ديرموفيت) و يطلقون عليه الكريم الساحر نظرا لسرعة مفعوله كمبيض لصبغة الجلد.وقال: اتمنى ان تعي (فتياتنا) هذه الخطورة ويرجعن الى الاشياء الطبيعية والمضمونة حتى يضمن حياة سليمة.
ـ لم تطول المدة التي مكثتها داخل (دكان محمد) لأن (الفتيات) ملأنه حتى فاض بينما (ادراجه) فاضت بالنقود بفضل (الكريمات) التي يخرجها من تحت (التربيزة) لأنها غير مرخصة وممنوعة جملة وتفصيلا..
[/JUSTIFY]

الراي العام – خديجة عائد

Exit mobile version