واضاف باقان اموم الامين العام للحركة المتمردة السابقة “نحن على شفا حرب. وقعت اشتباكات بالفعل.” وقال إن قوات الحكومة الشمالية تعزز مواقعها. وتابع “انا متأكد ان ذلك سيستدعي ردا من الجيش الشعبي لتحرير السودان.”
لكن اموم قال ان الجيش الشعبي لتحرير السودان الجناح المسلح للحركة الشعبية لتحرير السودان وهو الان جيش حكومة الجنوب المتمتع بحكم شبه ذاتي يفعل ما بوسعه لتجنب الحرب.
وأضاف “الحرب ليست خيارا بالنسبة لنا. تحريك قوات خارج المنطقة هو اهم خطوة الان.”
وشهد السودان في الاسابيع الاخيرة قتالا متقطعا وضاريا احيانا في منطقة أبيي النفطية التي تتنازع كل من الخرطوم والحكومة الجنوبية السيادة عليها.
وقتل 21 من جنود الجيش السوداني الشمالي وعدد غير معلوم من القوات الجنوبية الاسبوع الماضي في قتال في ابيي عقب اسابيع من المناوشات اطلق شرارتها نزاع محلي. وتسببت الاشتباكات في نزوح عشرات الالاف من الاشخاص من منازلهم.
وطالب اموم القوات الشمالية بمغادرة بلدة ابيي ودعا الى تشكيل قوات مشتركة من الشمال والجنوب او نشر كامل لقوة حفظ سلام تابعة للامم المتحدة في منطقة منزوعة السلاح في حال عدم حدوث ذلك. ونفى الحزب الحاكم في السودان الاسبوع الماضي اتهامات الجنوبيين بأن الخرطوم تدفع بمزيد من القوات الى ابيي.
وخاضت حكومة السودان الشمالية ومتمردو الجنوب حربا اهلية استمرت عقدين من الزمن اذكتها عوامل عرقية وايديولوجية والنفط وانتهت بتوقيع اتفاق سلام شامل في 2005 عندما شكلت الحركة الشعبية لتحرير السودان حكومة اتئلافية مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الشمال.
لكن علاقاتهما توترت جراء عدم تمكنهما حتى الان من الاتفاق على الحدود او حكومة محلية في ابيي. وينتج خط قريب لانابيب النفط وما يحيط به من منشات نحو نصف انتاج السودان اليومي من النفط الذي يصل الى 500 الف برميل يوميا.[/ALIGN]