وقال أوباما في رسالة الى شعبي البلدين مسجلة على شريط فيديو: “نعرف ما نحتاج اليه. على حكومة السودان وقف أعمالها العسكرية بما في ذلك القصف الجوي”.
وأضاف “وكذلك على حكومة جنوب السودان وقف دعمها للمجموعات المسلحة داخل السودان، ووقف أعمالها العسكرية عبر الحدود”، نقلا عن تقرير لوكالة فرانس برس.
وتابع الرئيس الأمريكي: “على رئيسي السودان وجنوب السودان التحلي بشجاعة العودة الى الطاولة للتفاوض، وحل هذه المشاكل سلميا”.
من جهتها، قالت الخرطوم إن هناك 4 شروط لإعادة تطبيع العلاقة مع جوبا. ولم يحدد البيان الصادر عن وزارة الخارجية السودانية طبيعة الشروط الأربعة، إلا أن ما تسرب هو مطالبة الخرطوم جوبا بالتوقيع على ترسيم الحدود بين البلدين كما كانت عليه قبل الاستقلال.
وتزامن ذلك مع عرض التلفزيون الرسمي السوداني لقطات ذكر أنها لدخول قواته إلى منطقة “هجليج”، التي سيطر عليها جيش الجنوب منذ نحو 10 أيام.
وأظهرت اللقطات جنودا في وضع الاستعداد وسيارات وآليات عسكرية وجنودا يلوّحون بشارات النصر.
وكان الجيش السوداني قد أعلن تحرير منطقة “هجليج” النفطية بولاية جنوب كردفان من أيدي قوات الجيش الشعبي.
وأكد عبد الرحيم حسين، وزير الدفاع السوداني، أن القوات النظامية والمجاهدون من أبناء السودان، خاضت ملاحم بطولية ومعارك ضارية طوال الأسبوع الماضي، وكبدت “قوات العدو” خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
وفي المقابل، أعلن رئيس دولة جنوب السودان، سيلفا كير، أن قواته لا تزال موجودة في منطقة “هجليج”، نافياً ما أعلنته الخرطوم عن تحريرها.
وأضاف كير أنه أمر قواته بالانسحاب، متحديا البشير بعرض صور تؤكد دخول قوات الخرطوم إلى هيجليج
وفي غضون ذلك، قال الرئيس السوداني، عمر البشير، إنه لن يسمح بمرور النفط الجنوبي عبر أراضي السودان، ولو مَنحت جوبا الخرطوم نصف الانتاج، ما دامت الحركة الشعبية، التي وصفها بـ”الحشرة” في وقت سابق، تحكم جنوب السودان.
العربية نت