[JUSTIFY]سجلت الجالية السودانية حضورًا جيدًا، وذلك في الندوة التي أقامها نادي تبوك الأدبي بعنوان »ليلة ثقافية سودانية« أدارها الدكتور موسى العبيدان واشتملت على خمس أوراق، الأولى بعنوان »اتصال فن الغناء الشعبي السوداني بالأدب العربي الفصيح« قدمها الدكتور عمر المنان (الأستاذ المساعد بجامعة تبوك) والذي قال إن انتشار العربية في السودان جاء نتيجة اتصال العرب ببعض القبائل التي تقطن شرق السودان قبل عصر الجاهلية فالعربية دخلت السودان قبل دخول الإسلام للسودان إلا أنه زاد الاهتمام بها بعد الفتح الإسلامي، واعتبر أن عصر النهضة في مصر كان له الأثر البالغ في السودان. ثم تحدث عن بداية انتشار الغناء في السودان وكيف تطور منذ أن كان »الجراري والجابودي« الذي كان النظم فيه باللغة العامية ثم تطور هذا النوع من الغناء في منطقة كبوشية وظهر ما يعرف فيما بعد بـ »حقيبة الفن« ، وبيّن أن شعر الحقيبة امتزج ببعض العامية ولكن اللغة العربية هي الغالبة في قصيدة الحقيبة فقد نظم الرواد الأوائل من شعراء الحقيبة القصائد الخالدة والتي جرت على ألسنة الناس مثل ما نظمه خليل فرح وعمر البنا وإبراهيم العبادي. واعترف الدكتور عمر المنان بأن شعر الحقيبة في السودان هو نوع من الغزل الذي يقوم على صدق العاطفة لدى الشاعر. أما الورقة الثانية فكانت بعنوان »الثقافة السودانية.. الجذور والملامح« قدمها الدكتور محمد عبدالعزيز الطالب واستعرض من خلالها مفهوم الثقافة بصورة عامة والإشكالات التي صحبت تحديده، ثم تحدث في إطار ذلك عن مفهوم الثقافة الوطنية ودورها في تحديد وتشكيل الشخصية القومية للشعوب، وأشار إلى العوامل التي تصيغ تلك الثقافة وتكونها، ثم قدم استعراضًا عن تاريخ السودان وجغرافيته وفصّل في الحديث عن العناصر الاثنية والعقدية التي يضمها ذلك البلد القارة مقدمًا تعريفًا عن الثقافة السودانية وتاريخها. ولعل أجمل ما تضمنته هذه المحاضرة الشيقة كان العرض المصور الذي استعان به المحاضر للتدليل على أفكاره ورؤاه مما جعل الجمهور يتفاعل مع ورقته تفاعلا كبيرًا. وفي الورقة الثالثة تناول الدكتور سعد عبدالقادر العاقب »العامية السودانية.. المظاهر والدلالات اللغوية« بيّن فيها الصلة بين العامية السودانية بالفصحى من خلال الأعلام. أعقبه الدكتور صلاح طيفور في الورقة الرابعة عن »الأدب السوداني.. عوالم ومعالم« تحدث فيها عن تاريخ الأدب السوداني مبيّنًا مسيرة الحركة الأدبية في السودان.
وفي ختام الأمسية قدم الدكتور سيد أحمد الصافي ورقته »مختارات من الأدب السوداني« وهي قراءات شعرية لشعراء وأدباء سودانيين تناول فيها مجموعة من أبرز شعراء السودان ذكرمنهم: إدريس محمد جماع شاعر الجمال والأمل صريع الحب والذهول، ومحمد أحمد المحجوب رئيس وزراء السودان السابق المظلوم أدبيًا والمنصف سياسيًا، والشاعر التيجاني يوسف شاعر الصوفية. وقد حملت الورقة نبذة مختصرة عن حياة الشاعر مع نماذج من شعره
[/JUSTIFY]