وكانت أوراكل قد رفعت دعوى قضائية ضد غوغل عام 2010 بسبب ما قالت إنه تعدي تلك الأخيرة على عدد من براءات الاختراع التابعة لها، التي استخدمتها غوغل في نظام أندرويد.
وفي البداية اتهمت أوراكل غوغل بالتعدي على سبع براءات اختراع، لكن القاضي أسقط في وقت سابق خمسا منها وبقيت اثنتان لم تفلح المفاوضات بين الشركتين في التوصل إلى تسوية بشأنهما، مما أوصل القضية إلى نهاية مسدودة لن يتم حسمها إلا في قاعة المحكمة.
ورغم كثرة النزاعات القانونية المتعلقة بالملكية الفكرية بين شركات التكنولوجيا في الفترة الأخيرة، تختلف قضية غوغل وأوراكل، إذ تدعي أوراكل أن غوغل قامت بانتهاك حقوق النشر الخاصة بلغة جافا، وقامت بنسخ واجهات جافا البرمجية لصنع أجزاء من نظام أندرويد.
ورغم أن غوغل لا تنكر هذا، فإنها تقول إن ما فعلته ليس خاطئا، معتبرة أن الواجهات البرمجية ولغات البرمجة لا يجب أن تخضع لحماية حقوق النشر، لأنها -حسب غوغل- هي مجرد أدوات يستطيع مطورو البرمجيات استخدامها، وما يخضع لتلك الحقوق هي فقط البرامج التي تطور باستخدام تلك اللغات.
وتقول غوغل إن أوراكل تحاول حفظ حقوق النشر الخاصة بفكرة وليس بطريقة تنفيذها، وهو من الفروقات التي تميز بين ما يمكن حفظ حقوق نشره من عدمه.
لكن أوراكل ترى أنه يجب السماح بحفظ حقوق النشر الخاصة بالواجهات البرمجية لأنها “تعابير مبتكرة” في البرنامج، على حد تعبيرها، وهي غير قابلة للحماية عبر قانون سر المهنة، لأنه يمكن بسهولة عكس هندستها والتوصل إليها، كما لا يمكن حمايتها وفق قانون براءات الاختراع لأنه (واسع جدا)، حسب الشركة.
وفي حال انتصرت أوراكل ورفضت غوغل دفع رسوم لترخيص استخدامها للغة جافا فهذا يعني تغييرا كبيرا على أندرويد، إذ ستضطر غوغل إلى عدم استخدام جافا أساسا، وهذا يعني أنه يجب إعادة برمجة كل تطبيق من تطبيقات أندرويد بشكل كامل، إلا أنه توجد أيضا فرصة أمام غوغل لربح القضية
[/JUSTIFY]الجزيرة نت