الصوارمي: الجنوب فتح على نفسه أبواب الجحيم .. كرتي لـ (مون): السودان في وضع لا يسمح له بالانتظار لرد العدوان …وأزمة وقود طاحنة في جوبا
[JUSTIFY]تعهدت القوات المسلحة عهداً للشعب السوداني بتدمير كامل الآلة الحربية للمعتدين على التراب السوداني لإبعاد شبح الحرب عن المنطقة، وقالت إنّ ساعات فقط تفصلها عن تطهير ما تبقى من جيوب بعد سيطرتها على الموقف بهجليج. وقال العقيد الصوارمي خالد سعد المتحدث باسم القوات المسلحة أمس: (القوات المسلحة تسيطر على العمليات إلاّ من بعض الجيوب التي سيتم تطهيرها خلال ساعات، (نحن حالياً بمنطقة قطفنا بالقرب من المدينة)، وأضاف: (دولة الجنوب ستدفع ثمن الحرب التي أشعلتها لأنها ستكون وبالاً عليها، وحسناً فعل مئات الجنوبيين بهروبهم من الميدان لأن القادم سيكون أسوأ)، وتابع الصوارمي: (سنُبشِّر الشعب السوداني بانتصار ساحق ليس على الشرذمة التي تجرأت ودخلت هجليج وإنما بتدمير كامل الآلة الحربية لإبعاد شبح الحرب عن المنطقة). من جانبه، كشف مولانا أحمد هارون والي جنوب كردفان عن بلوغ الاستعداد الكامل وعلى أعلى مستوى لما وصفه بمعركة الكرامة الوطنية للأمة السودانية، وقال: (الجنوب فتح على نفسه باباً من أبواب الجحيم)، ووصف حكومة الجنوب بـ (الطغمة الساعية لتدنيس التراب السوداني). وفي الأثناء، تفقدت قيادة العمليات بقوات الشعب المسلحة منطقة العمليات، وأكدت امتلاك زمام المبادرة، وان الاستعدادات تسير على قدم وساق، وتعهدت بتحرير المنطقة حتى الحدود الدولية خلال ساعات. في غضون ذلك، جدّد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، إدانته لاعتداء دولة جنوب السودان على هجليج، ومطالبته لجوبا بالانسحاب الفوري وغير المشروط، وطالب مون خلال اتصال هاتفي أجراه مع علي كرتي وزير الخارجية أمس، السودان ممارسة المزيد من ضبط النفس وإعطاء الجهود التي يبذلها مع عَدَدٍ من الشركاء الدوليين فرصة للتمكن من الوصول الى سحب القوات المعتدية على هجليج دون مواجهة عسكرية. من ناحيته، شَكَرَ وزير الخارجية، الأمين العام للأمم المتحدة على مواقف المنظمة الدولية من العدوان على الأراضي السودانية، وأشار إلى أنّ السودان وجد نفسه في موضع المعتدى عليه وهو موضع لا يحتمل الانتظار وليس فيه خيار سوى اتخاذ الترتيبات الدفاعية والعسكرية لرد العدوان وطرد المعتدين. ونفى أن تكون للسودان نوايا للاعتداء على سيادة دولة جنوب السودان. فيما قالت الحكومة، إنّ كل الخيارات منصبة الآن تجاه تحرير هجليج ورد العدوان عن المنطقة. وطالب صلاح ونسي وزير الدولة بالخارجية، الصين وروسيا بممارسة مزيدٍ من الضغوط على حكومة جنوب السودان للانسحاب الفوري من هجليج ومراجعة سلوكها العدائي تجاه السودان، واطلع ونسي سفيري الصين وروسيا أمس على تطورات الأحداث وما يمكن أن تنجم عنه على صعيد الأوضاع الإنسانية، وطالبت الخارجية روسيا والصين بالوقوف إلى جانب السودان لدرء الآثار السالبة للاعتداء، وأوضح نوايا دولة الجنوب السيئة تجاه السودان وتهديدها للسلم والأمن بالإقليم، وأبان أن الحكومة أبدت حرصاً ومستوىً عالياً من المسؤولية والمرونة خلال الفترة الماضية للحيلولة دون وصول الأوضاع إلى ما هي عليه الآن. وأبلغ السفيران الوزير ونسي بأن مواقف بلديهما الرافض للإعتداء والمطالب لدولة الجنوب تم التعبير عنها ضمن قرار مجلس الأمن الدولي، وشَكرَ سفير الصين حكومة السودان على حمايتها لأرواح الصينيين العاملين والشركات العاملة في هجليج. وفي المقابل، طَالَبَ متظاهرون بجنوب السودان أمس، حكومة جوبا بالانسحاب من الاتحاد الأفريقي احتجاجاً على المطالب الدولية والإقليمية بانسحاب قوات الجيش الشعبي من هجليج. واتهم المتظاهرون حسب (الشروق) أمس، بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة بالتواطؤ لمصلحة الخرطوم. ورددوا شعارات تنديد بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وسلموا مذكرة استنكار وتنديد بمواقف بان كي مون إلى مقر بعثة الأمم المتحدة في جوبا. من جهته، قال أديقو أنيوتي زعيم المعارضة البرلمانية، القيادي في حزب الحركة الشعبية «التغيير الديمقراطي»، إن التعبئة للحرب ليست مثل خوضها لأن تكاليفها باهظة وجنوب السودان ليس بحاجة إلى فتح جبهات حرب مع المجتمع الدولي. وفي السياق، تشهد مدينة جوبا أزمة حادة في الوقود، وقال أحد مسؤولي محطات الوقود لـ (الجزيرة نت) إنّ الأزمة ستتصاعد خلال الأيام المقبلة ما لم تتدخل الحكومة لإيجاد معالجة عاجلة وتخفض قيمة الضرائب المفروضة على الشاحنات الناقلة للوقود المستورد من يوغندا وكينيا.
[/JUSTIFY]