فقد أجرت قناة “الدنيا” الفضائية السورية لقاء مع سيدة في إدلب، تؤكد فيه أن الأزمة السورية انتهت, وأن المشاهد الدموية التي تظهر على بعض القنوات الفضائية المعارضة للنظام السوري ما هي إلا محض افتراءات وليس لها أساس من الصحة, مؤكدة أن الشعب يعيش في أمان تحت ظل رئيسه, وقد تخطى الأزمة وأدرك المؤامرة ضد سوريا ونظام الأسد.
وقد جاءت ردود الفعل سريعة على القنوات السورية المعارضة لنظام الأسد, وعلى صفحات الفيس بوك التي نددت بالأفعال الإجرامية لبشار وأعوانه ضد الشعب السوري الأعزل. فقامت مجموعة من المعارضين السوريين على الفور بإنشاء صفحات على الفيس بوك تطالب بإغلاق قناة “الدنيا” السورية، التي باتت تستخدم الحيل بكل أشكالها لخداع العالم وتضليله، في حين أن الشارع السوري يعاني يومياً من أعمال عنف ودمار وقتل وأشلاء أبرياء أصبحت مبعثرة في كل مكان.
إيقاف المبادرة الوطنية بعد تهديد وزير الإعلام
وفي سياق متصل تعرض وزير الإعلام السوري السابق محمد سليمان رئيس المبادرة الوطنية الديمقراطية للتهديد من قبل المخابرات العامة السورية، وتلقى تحذيرات بعدم متابعة العمل في المبادرة من أجل توحيد المعارضة الداخلية، لأن النظام يعمل على اختراقها, وفتفتتها بكافة الوسائل، من أجل إضعافها وإبرازها داخليا وخارجيا بأنها مقسمة ولا تستحق الحوار معها, ولا تصلح أن تكون بديلا له. ما دفع الوزير السوري السابق للإعلان عن إيقاف نشاط المبادرة الوطنية الديمقراطية, التي أنشئت منذ ما يقرب من الثمانية أشهر, دون تحقيق أي أهداف.
وأكد سلمان أنه في الأشهر الأولى للاضطرابات الأمنية التي بدأت في درعا مارس/آذار 2011 تنادي مجموعة من الوزراء السابقين والسياسيين القدامى والأكاديميين والمثقفين والفنانين، وأطلقوا خريطة طريق (المبادرة الوطنية الديمقراطية) لمعالجة الأزمة الوطنية سياسيا, وعلى الرغم من إصرار أعضاء المبادرة على العمل بها لإيجاد حلول سريعة للخروج بسوريا من الوضع الراهن, فإن قرار وزير الإعلام السابق بإيقاف المبادرة جاء بمثابة صدمة في الأوساط السياسية المعارضة في سوريا وخارجها.
العربية نت