وعقب مراسم القصاص قامت سلطات السجن باستخراج شهادة وفاة للمرحوم وسلمت الجثة لذويها.
وتعود تفاصيل القضية إلى أن المدان محمد عمر قام باستدراج الطفلة صفاء التي كانت تقف بجوار منزل أسرتها بحي الديم بجبل أولياء بواسطة قارورة مياه غازية إلى داخل منزل خاله الذي يتولى حراسته وقام باغتصابها، وعندما حاولت الاستغاثة عن طريق الصراخ قام بكتم أنفاسها إلى أن فارقت الحياة، وقام بحملها بواسطة بطانية وتخلص من جثتها داخل غرفة مهجورة تبعد حوالي «006» متر من منزل أسرتها، وعقب اختفاء المجني عليها خرجت أسرتها للبحث عنها في حوالي الساعة العاشرة مساء من العام الماضي وتم العثور عليها داخل الغرفة بعد أن تم تجريدها من ملابسها.
حيث تم تدوين بلاغ بقسم شرطة جبل أولياء بالواقعة وتم القبض على عدد من المشتبه فيهم، وأشارت التحريات إلى ضلوع المتهم محمد عمر الذي اختفى من مسرح الحادث، حيث دارت الشكوك حوله وتم القبض عليه بمنطقة النيل الأبيض التي هرب إليها عقب تنفيذ الجريمة، حيث تم أخذ عينات من البصمة الوراثية الخاصة بالمتهم والقتيلة وتطابقت العينات بينهما، وبعد مواجهته بالجريمة سجل اعترافاً بذلك، حيث أحيل البلاغ إلى محكمة جنايات جبل أولياء التي استمعت إلى الاتهام والدفاع واستجوبت المتهم ووجهت إليه تهمة تحت المادة «031» القتل العمد وأصدرت عقوبة الإعدام شنقاً حتى الموت في مواجهته بعد أن تمسك أولياء دم القتيلة بالقصاص ورفضوا الدية أو العفو، حيث تم تأييد حكم الإعدام من قبل محكمتي الاستئناف العليا وكانت السلطات المختصة قد قررت تنفيذ حكم الإعدام على المدان بسجن بورتسودان، إلا أن والد المجني عليها رفض ذلك وطلب بضرورة إحضاره إلى سجن كوبر لتنفيذ حكم الإعدام بحضوره لكي يطمئن قلبه وأحالت السلطات بسجن بورتسودان المتهم أمس الأول لسجن كوبر، حيث تم تنفيذ الحكم عليه، وبذلك تكون السلطات المختصة قد طوت ملف قضية الطفلة المغتصبة والقتيلة صفاء آدم تبن نهائياً.
آخر لحظة