بداية أبدى عدد من المواطنين مخاوفهم الشديدة من انعدام حملات التطعيم ضد مرض السحائي التي كانت تتم داخل الأحياء قبل سنوات متسائلين ماذا نفعل وفصل الصيف على الأبواب وكيف نقي انفسنا من السحائي وغيره من الأمراض وخاصة الأطفال وكبار السن.
لانتوقع حدوث وباءحملت آخر لحظة تساؤلاتها ودلفت الى ادارة الوبائيات بوزارة الصحة ولاية الخرطوم حيث حدثنا الدكتور عبد القادر الطاهر احمد مدير الادارة بالتأكيد على اكتمال كافة الاستعدادات والتحوطات لمجابهة اي طارئ موضحا بأنهم يعملون بنظام الرصد التقصي لمرض السحائي الوبائي الذي بدا تفعيله منذ منتصف فبراير ويستمر حتى نهاية أغسطس وبصورة يومية لرصد الحالات بالولاية مشيرا لبعض الحالات التي تحدث سنويا للسحائي الفيروسي قائلا بأنه شئ طبيعي وعادي ويواصل تأكيداته لانتوقع حدوث وباء هذا العام نسبة للتطعيمات التي تمت في السنوات الساقة وان لديهم مخزونا استراتيجيا من الادوية والعلاجات لمد المستشفيات للحالات بالسرعة المطلوبة وحول نظام الرصد والتقصي لحالات السحائي بولاية الخرطوم قال دعت منظمة الصحة العالمية لتطبيق هذا النظام في هذه الدول (حزام الايدز) بهدف الاكتشاف المبكر للوباء في أصغر دائرة جغرافية ممكنة ووفقا لتأكيد معملي للحالات وعتبة محدودة للوباء وذلك لضمان التدخل الوقائي بالسرعة التي تمنع حدوث انفجار وبائي واسع وهذا ما يهدف اليه النظام وتقسيم البلاد الى مناطق جغرافية صغيرة أو قطاعات تتراوح كثافتها السكانية بين 30000-100000 نسمة حيث تقسم الولاية لعدد 103 قطاع وتحديد عتبة الوباء بناء على هذه الكثافة السكانية والتدخل عند وصولها في أي من القطاعات وذلك اما بالتدخل الوقائي عن طريق التطعيم بلقاح السحائي للسكان بالقطاع المحدد اضافة لعمل خارطة لتوزيع الحالات المؤكدة معمليا على القطاعات الجغرافية حسب سكن الحالات وفي اطار التعاون الاقليمي بين دول حزام السحائي الافريقي اعتمد السودان هذا النظام منذ العام 2002 وتم العمل به في عدد من ولايات البلاد مشيرا لتطبيق مشروع استنر شادي لتفعيل التقصي المعملي في العام 2004 لحالات السحائي بعدد 5 مستشفيات بولاية الخرطوم تمهيدا لتطبيق الحزمة المتكاملة لنظام العمل وأضاف د. عبد القادر ان التقييم الأولي للمشروع أوضح جدوى هذا النظام وفائدته في توجيه التدخلات الوقائية والعلاجية في مجال مكافحة السحائي بناء على معلومات دقيقة مما دفع الادارة العامة للطب الوقائي بوزارة الصحة ولاية الخرطوم الى أن تتبنى في خطتها للعام 2005 توسيع دائرة المشروع ليشمل بقية المستشفيات.
عدم توفر الميزانياتوكشف مدير الادارة عن تطعيم 800 ألف من الفئات الأكثر عرضة من طلاب المدارس والخلاوي ورياض الأطفال العام السابق مشيرا لتطعيم 662565 الف في الفترة من أغسطس وحتى ديسمبر بالمعمل الثنائي (A.C) لمدة ثلاث سنوات بميزانية تسيير بلغت 210 مليون موضحا أن وزارة الصحة ولاية الخرطوم قامت بتوفير 140 مليون منها مشيرا لقيام منظمة الصحة العالمية بتوفير الأمصال وأضاف ان الميزانيات حالت دون قيام محليتي بحري وجبل أولياء لتطعيم هذه الفئات وزاد ان تكلفة التطعيم في الأعوام 2006-2007 بلغت مليار جنيه دفعتها وزارة الصحة ولاية الخرطوم ولعدم هدر هذه الموارد لابد من نظام رصد دقيق كما ان كل ميزانية جمهورية السودان لاتكفي لتطعيم كل السودان وعزا عدم تطعيم هذه الفئات في العام 2008 لعدم توفر الميزانيات.
مصل جديدوكشف عبدالقادر عن اتجاه لادخال مصل جديد منتصف العام الحالي حسب وعد منظمة الصحة العالمية مستهدف به تطعيم كل دول حزام السحائي وقد بدا العام السابق والحالي في بوركينا فاسو والنيجر والسودان من الدول المستهدفة ذاكرا بأنه يقوم باعطاء بكتيريا لمدة 10 سنوات بالاضافة لادخاله في التطعيم الروتيني للأطفال من عمر يوم -30 سنة مؤكدا بأنه يوفر الجهد والمال.
5 ألف حاوية سنويا
وأشار لتوفير 5 ألف حاوية سنويا لأخذ عينات النخاع الشوكي و3 ألف ابرة لأخذ العينة من الظهر بجانب عدد 2 ألف من وسط حفظ العينات.
فيما يتعلق بالأعراض وطرق انتقال المرض وفترة حضانته قال تتمثل الأعراض في حمى مفاجئة أكثر من 38 درجة مئوية مع تصلب العنق أما بالنسبة للأطفال أقل من عام حمى وبروز اليافوخ (النافوخ) ويكون تأكيد المرض بزراعة باكتيريا المكورات السحائية من سائل النخاع الشوكي أو ايجابية الفحص المعملي وفترة حضانته من يوم إلى 10 أيام والمتوسط أقل من 4 أيام وينتقل من شخص لآخر بالالتصاق المباشر وافرازات الفم والأنف العطس للأشخاص المصابين بالعدوى أو حاملي المرض وان معظم الحالات تحدث من التعرض لحاملي العدوى الذين لاتظهر عليهم الأعراض بينما تحدث حالات قليلة نسبيا من خلال الاختلاط المباشر لشخص مصاب بمرض المكورات السحائية.
الوفيات 50%ويؤكد د. عبد القدر ان نسبة الوفيات تكون كبيرة بنسبة 50% في حالة عدم تلقي العلاج ناصحا بضرورة التشخيص المبكر في حالة الشعور بالأعراض بالذهاب لأقرب مستشفى أو مركز صحي وبالنسبة للاجراءات الوقائية الروتينية قال فهي كثيرة أهمها تفعيل أنشطة التقصي النشط عن جميع حالات التهاب السحايا من جميع المستويات (مستشفيات-مناطق صحية-المحليات-الرئاسة بجانب تفعيل التقصي المعملي لحالات الالتهاب السحائي واجراء التدخلات بناء على عينات الوباء وعند وصول عتبة الوباء يجب تطعيم كل السكان بالقطاع وعلاج الحالات في حالة حدوث وباء وذلك حسب موجهات منظمة الصحة العالمية اضافة لتطعيم الفئات الأكثر عرضة قبل حدوث الوباء كأطفال المدارس ?الخلاوي-الجامعات ?رياض الأطفال معسكرات التدريب وداخليات الطلاب والتثقيف الصحي للمواطنين بتجنب الازدحام والاهتمام بالتطعيم. وحول تحديد الوصول لعتبة الوباء
قال حسب موجهات منظمة الصحة العالمية فان عتبة الوباء أو الانذار أو الانتباه تحدد بعدد السكان وذلك عند رصد 5 حالات في كل 100000 ألف من السكان في اسبوع واحد وايضا تعتبر عدد حالات السحائي قد وصلت الى هذه العتبة في هذه الحالات رصد أكثر من 5 حالات لكل 100000 ألف نسمة من السكان على مدى أسبوعين متتاليين وفي القطاع العتبة بحالتين وتضاعف عدد الحالات في الأسبوع الذي يليه الى 4 حالات والذي يليه الى 8 حالات وأيضا اذا تضاعفت عتبة الوباء خلال الأسبوع الواحد بأكثر من 10 حالات عن الأسبوع السابق وكذلك في حالة ظهور نوع جديد من أنواع السحائي غير الموجود في المنطقة مثل W 130 وفيما يتعلق بتشكك المواطنين في انتهاء مدة صلاحية الأمصال بجانب التلاعب بها من البعض ببيعها سوق أسود وقال لدينا رقابة محكمة ومشددة وتامة من قبل ادارات الوبائيات فاذا كان هناك اي خرق فيجب ابلاغ ادارة الوبائيات كما أن الامدادات الطبية لاتقوم ببيعها للمواطنين الا عبر الامدادات الطبية لا تقوم ببيعها للمواطنين الا عبر ادارات الوبائيات وبخطاب رسمي اذا كانت هناك بعض المؤسسات راغبة في شراء المصل لتطعيم افرادها.
وحسب أسعار العام الماضي فان المصل الثنائي (A.C) سعر الجريمة الواحدة ما بين 12-15 جنيه والفتيل 50 و10 جرعات بالنسبة للعشر جرعات بمبلغ 68 جنيها وأكد أن تطعيم جزء من المصل يعطي مناعة كبيرة للمجتمع .
الأعياء الحراري الشديدي وضربة الشمسقال د. عبد القادر وهو نوع من أنواع حالات ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل غير طبيعي لتصل الى 40 درجة مئوية أو أكثر ويحدث بسبب التعرض لظروف بيئية شديدة تؤدي الى ارتفاع درجة حرارة جسم الانسان أو بسبب النشاطات المجهدة التي تزيد من درجة حرارة الجسم وأول مضاعفاتها حدوث صدمة وتتمثل الأعراض في ارتفاع درجة حرارة الجسم وعدم التعرق وتسارع ضربات القلب وزيادة سرعة التنفس وأعراض عصبية مثل الاصابة بنوبات مشابهة لنوبات الصرع فقدان الوعي الغيبوبة أو الهلوسة تقلصات أو ألم في العضلات وان هناك عوامل تزيد من احتمال الاصابة العمر الصغير أو الكبير الرياضة لفترة طويلة أو العمل الشاق في الخارج استخدام ادوية معينة مثل بعض أدوية علاج ضغط الدم المرتفع التي تمنع عمل مادة الادرينالين أو الأدوية المدرة للبول او التي تعالج الأعراض النفسية كالتوهم موضحا أن الوقاية بتجنب البقاء تحت الشمس أو في الأماكن الحارة لأي فترة من الوقت والاكثار من تناول السوائل وارتداء ملابس فضفاضة فاتحة اللون وخفيفة الوزن وينصح بارتداء القبعات وتوخي الحذر عند استخدام بعض الأدوية التي يمكن أن تؤثر على قدرة حفاظ الجسم على الرطوبة وتجنب ممارسة النشاطات الرياضية وعمل أي مجهود في الأجواء الحارة.
التهاب الكبد الفيروسيموضحا بأنه أحد الأمراض المعدية التي تسببها الفيروسات وتسبب الضرر لخلايا الكبد قد يكون الضرر الناتج مؤقتا أو دائما ويمكن الوقاية من العدوى بواسطة لقاح التهاب الكبد الفيروسي أما الأنواع الأخرى لا يتوفر لها لقاح وتوفير نظم سليمة للصرف الصحي ولمعالجة وتوزيع مياه الشرب والتخلص الصحي من البراز والبول والدم والاهتمام بالصحة الشخصية وغسل الأيدي بعناية بعد قضاء الحاجة وقبل تناول الطعام وغسل الخضروات والفاكهة جيدا قبل الأكل والتثقيف الصحي بخصوص الاصحاح البيئي والصحة الشخصية وأضاف ايضا من الأمراض الاسهالات وننصح بالاهتمام بالثقافة الشخصية للوقاية والتخلص السليم من النفايات وفضلات الطعام وعدم تناول الأطعمة الملوثة والتأكد من سلامة المياه وعدم اختلاطها بالصرف الصحي وأخذ جرعات التطعيم للقاحات الواقية من الاسهالات والتبليغ دوما لحالات الاسهالات من أجل تعزيز صحة المجتمع.
طرقنا أبواب الامدادات الطبية وبخطاب رسمي حسب توجيهاتنا بتاريخ 21/2/2012 ولكن باءت محاولاتنا بالفشل بالجلوس مع الادارة ولا ندري أسباب هذا التهرب من مقابلة الصحيفة رغم ملاحقتنا لها.[/JUSTIFY]
تحقيق: حنان الطيبآخر لحظة