وتوقع الترابي الذي خاطب مؤتمر النساء الثالث لحزبه أمس، اشتعال الثورة بغتة، قائلا «الآن الغضبة الحالية للشعب السوداني غضبة عامة واشعر بوجود مشاعر غضب في كل الوطن مصوبة على هذا النظام» وجدد أن البلاد اذا قامت ستقوم قومة واحدة، وزاد «نريد لهذا البلد أن يتوحد وحدة وطنية حقيقية وان يخوض كل هذا الوطن تجارب الانتفاضة ينهزم سواء، ويجوع سواء، وينمو سواء، ويتحرك سواء، باستصحاب الأطراف والولايات».
واستند الترابي الى ما يحدث في سوريا التي بدأت الثورة فيها في دمشق العاصمة وتحولت الى كافة أطراف سوريا ، فضلا عن ثورات مصر وتونس، واستدرك «نحن لا نبنى تاريخنا بالشعارات والأناشيد بل بالعمل والمعاناة والانهزام ونعول على الجماهير».
وكشف الترابي، عن رفض ثلاث مبادرات انقلابية في السابق من ثلاث قوى سياسية وجدد رفض حزبه لحكم الخرطوم للولايات، وقال ان «البلد أصبحت نحس ولا بد لها أن تتطور».
وأكد الأمين العام للمؤتمر الشعبي، توحد القوى السياسية المعارضة ،وقال «كل ما يشد علينا النظام قبضته كلما توثقت علاقتنا، وان كنا نرى تذبذب بعض القوى لكن القواعد كلها تضغط على قادة الأحزاب» ، وتابع بالقول «اطمئنوا البلد كلها معكم» وزاد «عندما نتحدث عن اسقاط النظام، نتحدث عن اقتلاعه من الجذور».
وسخر الترابي، من الحديث الذي رشح حول اقالته عن رئاسة الحزب قائلا «أتمنى أن يأتي يوم من الأيام والمؤتمر الشعبي يريد أن يؤدى دورا قياديا بان يأتي بامرأة لرئاسة الحزب»، وشدد بالقول «لازم في القيادة نقدم المرأة لكن لا بنات الرجل الأول في الحزب، ولا زوجات الرجل الأول وانما عبر كفاءتها وأهليتها، وأبشركم من تجاربنا في الشعبي لو ما جاءت المرأة رقم واحد ستكون الثانية في الحزب».
وطالب ببناء قوي ما بعد الانتفاضة «حتى لا يحدث لنا ما حدث في الانتفاضتين السابقتين»، مبينا أن تحالف قوى الاجماع الوطني يناقش حاليا في الدستور الانتقالي، واضاف «نريد أن ننظم دستورا يدعو الى الانتقال من نظام كريه الي نظام انتقالي يعالج عاجلات المسائل الى مستقبل مستقر يتعاقب عليه الناس .. الآن كل القوى السياسية رسخ في نفسها الايمان بالحرية».
وأفتى زعيم المؤتمر الشعبي بان تتقدم النساء لتؤم الناس في الصلاة قائلا «لازم نقدم النساء امامات على الرجال في الصلاة، ويجب ان تبادر القوى السياسية بتلك الخطوة» وقال ان مقولة «الرجال قوامون على النساء» أتت من أناس افسدوا تفسير الأحاديث التي فيها كذب ووضع كثير جدا ، مبينا ان السودان يعاني الويل من أناس يمنون أنفسهم علماء ورجال الدين وهم ابعد ما يكونون الى الدين، مؤكدا ان المجتمع ما يزال مثقلا في ترشيح المرأة لتولى المناصب. وطالب بتغيير القوانين الموجودة حاليا، وقال «كبتوا علينا التفكير والعمل».
واوضح ان النظام يتحدث عن الاستعاضة بالذهب عن البترول الذي خرج بانفصال الجنوب، واضاف «ان «اولاد الكبار» مسكوا الذهب وقالوا انتو امشو فتشوا تحت الرمل».
من جانبه، شدد رئيس تحالف قوى الاجماع الوطني فاروق أبوعيسى على تصفية حزب المؤتمر الوطني الحاكم، ووقف ما اسماه بالعبث وقطع بأن «ساعة النداء الأخير قد أذنت من اجل تصفية واسقاط النظام»، وقال ان المعارضة هذه المرة جاهزة ومستعدة لكل ما يحتاجه الوطن.
ومضى قائلا ان جاهزية واستعداد التحالف للاطاحة بالنظام الحاكم، قد تزعج بعض الحلفاء، وزاد «لكن لا نقبل لفصيل منا أن يزايد أو يتغول على الآخرين»، وأضاف ان الحزب الحاكم لا يهمه تمزيق النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور «بقدر ما يهمه اكتناز المال الحرام وبناء الشواهق من العمارات». [/JUSTIFY]
الصحافة