حسابات أمريكية خاطئة …أن تنشب (حرب) محدودة كانت أو واسعة النطاق بين الدولتين تستنزف ما هو موجود من موارد محدودة لتتساوي ظروفهما

[JUSTIFY]ربما كان من المفروغ منه تكتيكياً أن الذهنية الأمريكية التي تدير النزاع السوداني الجنوبي سراً حيناً وجهراً حيناً آخراً، أقصي ما تهدف إليه من وراء هذا المسلك هو أن تنشب (حرب) محدودة كانت أو واسعة النطاق بين الدولتين تستنزف ما هو موجود من موارد محدودة لتتساوي ظروفهما، ومن ثم تبدأ واشنطن بترجيح احدي الكفتين. تكون لها فرصة الإمساك بزمام الأمور وفي الوقت نفسه السيطرة بإحكام على منابع البترول.

وندرك ان واشنطن في المرحلة الحالية تتطلع إلي ظروف مواتية تدفعها للوصول إلى المنطقة عبر قرار دولي أو بتصرف أحادي الجانب، خاصة ونحن قبالة العام الانتخابي هناك.

ويبدو أن الجانب السوداني بدرجة ما – مدرك لهذه الفرضية وعازم على تفويت الفرصة على واشنطن بشتى السبل، ذلك أن المأزق السياسي الحقيقي الذي وجد السودان نفسه فيه على غير انتظار هو أن يناضل للحيلولة دون اتساع مدي المواجهة ونشوب الحرب بين الدولتين لأن ما سيقع من خسائر، بشرية كانت أو مادية لن تعدو كونها خسائر وقعت إجمالاً على الدولة السودانية بخارطتها السياسية القديمة قبل الانفصال.

ومن ثم تصبح المعادلة وكأن السودان أدار معركة بداخل (أحشائه) وألحق الأذى بموارده بغير طائل.

وتؤكد شبكة الاعلام العربية “محيط” ان الحكومة السودانية متحملة لمسئولية المحافظة ما وسعها ذلك على الكيان السوداني الكبير من غوائل حرب لا يملك أحد إمكانية التنبؤ بمآلاتها .

[/JUSTIFY]

شبكة محيط

Exit mobile version