وندرك ان واشنطن في المرحلة الحالية تتطلع إلي ظروف مواتية تدفعها للوصول إلى المنطقة عبر قرار دولي أو بتصرف أحادي الجانب، خاصة ونحن قبالة العام الانتخابي هناك.
ويبدو أن الجانب السوداني بدرجة ما – مدرك لهذه الفرضية وعازم على تفويت الفرصة على واشنطن بشتى السبل، ذلك أن المأزق السياسي الحقيقي الذي وجد السودان نفسه فيه على غير انتظار هو أن يناضل للحيلولة دون اتساع مدي المواجهة ونشوب الحرب بين الدولتين لأن ما سيقع من خسائر، بشرية كانت أو مادية لن تعدو كونها خسائر وقعت إجمالاً على الدولة السودانية بخارطتها السياسية القديمة قبل الانفصال.
ومن ثم تصبح المعادلة وكأن السودان أدار معركة بداخل (أحشائه) وألحق الأذى بموارده بغير طائل.
وتؤكد شبكة الاعلام العربية “محيط” ان الحكومة السودانية متحملة لمسئولية المحافظة ما وسعها ذلك على الكيان السوداني الكبير من غوائل حرب لا يملك أحد إمكانية التنبؤ بمآلاتها .
[/JUSTIFY]شبكة محيط