وكان من المقرر أن يلتقي البشير وكير في قمة في جوبا عاصمة جنوب السودان في 3 من أبريل/ نيسان الجاري، لكن تجدد الاشتباكات الحدودية بين البلدين أدى إلى تأجيلها ومن ثم إلى فشل المفاوضات التي تجري برعاية أفريقية في أديس أبابا.
وجاءت تصريحات مبيكي عقب لقائه بالبشير في الخرطوم، وكان قد التقى قبلها بكير في جوبا، مضيفاً: “متى وأين “تعقد القمة” ستحدد بعد أن تفرغ لجنة الإعداد من أداء مهمتها”.
ويذكر أن الاتحاد الأفريقي ضاعف من جهوده مؤخرا لتجنب تجدد الحرب بين شمال السودان وجنوبه عقب تفجر أعنف جولة من القتال بين الجانبين في مارس/ آذار الماضي.
وكان الشمال والجنوب خاضا حربا أهلية استمرت أكثر من عقدين “1983-2005” عندما كانا دولة واحدة، لكن اتفاق السلام الشامل الذي وقعه الجانبان عام 2005 أوقف الحرب ومنح الجنوبيين حق تقرير المصير، مما أدى إلى تكوين دولتهم الجديدة في يوليو/ تموز 2011.
وعلى الرغم من ذلك لا تزال العديد من الملفات العالقة تهدد بتجدد القتال بين الجانبين من أبرزها النقاط الحدودية المختلف عليها ورسوم عبور النفط من الجنوب إلى الشمال واتهام كل طرف بإيواء المعارضة المسلحة في أراضي الآخر.
وأكد مبيكي أن البشير تعهد له بأن مئات آلاف الجنوبيين الذين يعيشون في السودان لعقود لن يتعرضوا للمضايقات بعد أن تنتهي فترة إقامتهم يوم الأحد.
وكانت حكومة السودان أعلنت من قبل أن على الجنوبيين المقيمين على أراضيها توفيق أوضاعهم بحلول 9 أبريل الجاري.
غير أن مبيكي أوضح: “قال لي الرئيس البشير أنه لا يوجد سبب يدفع الجنوبيين للخوف من حدوث تداعيات سالبة”.
ويذكر أن حوالي 700 ألف جنوبي يعيشون في جمهورية السودان، وكانت غالبيتهم قد وصلت إلى الشمال خلال الثمانينات من القرن الماضي هربا من الحرب الأهلية التي شهدها الشطر الجنوبي من السودان في ذلك الوقت.
شبكة محيط