شاب أخطأ ووقع مع نصرانية أوروبية في الزنا، وكان نتاج ذلك بنتاً هي الآن في العاشرة من عمرها

تريد أن تستخير لزوجها!
السؤال:
هل يجوز لي الاستخارة لزوجي في أمور شغله «لديه مكتب هندسي»؟
الجواب:
المشروع للمسلم أن يستخير ربه في الأمور المباحة من بيع أو شراء أو زواج؛ وتكون الاستخارة على الصفة الشرعية من صلاة ركعتين سوى الفريضة ثم الدعاء بعدهما؛ ثم يقدم على الأمر الذي يريد فإن تيسر فبها وإلا فهي نتيجة الاستخارة على الحالين معاً.
والسنة أن يستخير الإنسان لنفسه لا أن يستخير له غيره؛ اللهم إلا إذا كان أمراً مشتركاً كأمر الزواج مثلاً فما هو خاص بالولد أو البنت، بل خيره أو شره يلحق الأسرة جميعاً فها هنا لا بأس من أن تستخير الوالدة أو يستخير الوالد مع استخارة صاحب الشأن من ابن أو بنت؛ لأن الأمر يخص الجميع، والله تعالى أعلم.

دهان مصنوع من الزيت والشمع
السؤال:
أستعمل لشعري دهانًا مصنوعًا من الشمع والزيت، وأدهن جسمي بالفازلين، هل يلزمني إزالتهما بالصابون قبل غسل الجنابة وهل يمنعان وصول الماء للبشرة؟
الجواب:
لصحة الوضوء شرطان وهما: عدم الحائل، وعدم المنافي، فيجب على المتوضئ أو المغتسل أن يزيل ما على جسمه من مادة تمنع وصول الماء إلى البشرة؛ وضابطها أنها إذا جفت يكون لها قشرة؛ فيدخل في ذلك الطلاء الذي تدهن به الجدران والأبواب وكذلك الطين والشمع وما جرى مجراها، أما الحناء والزيت والسمن والحبر وما كان مثلها فلا يعد حائلاً، ولا تجب إزالتها قبل الطهارة، والعلم عند الله تعالى
صلاة الرغيبة عند طلوع الشمس
السؤال:
ما حكم صلاة الرغيبة عند طلوع الشمس؟
الجواب:
ما ينبغي للإنسان أن يصلي تطوعاً؛ سواء كان سنة راتبة أو غيرها عند طلوع الشمس، بل ينتظر حتى ترتفع قيد رمح، وذلك بعد طلوعها بربع ساعة تقريبًا، وذلك لحديث عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: «ثلاث ساعات كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهانا أن نصلي فيهن أو نقبر فيهن موتانا؛ حين تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع، وحين يقوم قائم الظهيرة حتى تزول، وحين تضيف الشمس للغروب حتى تغرب «والله تعالى أعلم.
قهر الرجال
السؤال:
ماذا يعني قهر الرجال في الحديث: «أعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال»؟
الجواب:
عن أبي سعيد، قال: دخل رسولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يومِ المسجد، فإذا هو برجُل من الأنصار يقالُ له: أبو أمامة، فقال: يا أبا أمامة، مالي أراك جالسًا في المسجد في غير وقت صلاة؟ قال: هُموم لزمتني، ودُيون يا رسول الله، قال: أفلا أعلِّمُك كلامًا إذا قلته أذهب الله همّك، وقضى عنك دينك؟ قال: قلتُ: بلى يا رسول اللهِ، قال: قل إذا أصبحت وإذا أمسيت: «اللهم إني أعوذُ بك من الهمِّ والحزْنِ، وأعوذُ بك من العجزِ والكسلِ، وأعوذُ بك من البُخْلِ والجبنِ، وأعوذُ بك من غلبة الدّينِ وقهْرِ الرِّجالِ» قال: ففعلتُ ذلك، فأذهب اللهُ سبحانهُ همِّي، وقضى عنِّي ديْن. رواه أبو داود والترمذي.
والمقصود أنه صلى الله عليه وسلم علَّم هذا الصحابي أن يتعوذ من أن يتسلط عليه رجال لا يستطيع لهم دفعًا، مثلما علَّمه أن يستعيذ بالله من الدين الذي هو هم بالليل وذل بالنهار، والله تعالى أعلم.
قطن وشاش يأخذها من المستشفى إلى المنزل
السؤال:
سمعت لفضيلة الشيخ عبد الحي يوسف محاضرة عن التعدي على المال العام، وأنا أعمل في مستشفى حكومي خارج السودان؛ فهل هناك حرج في أخذ قليل من الأشياء مثل الشاش والقطن وبعض الأدوية للمنزل أو للجيران الذين يطلبون مني ذلك؛ علماً بأنها متوفرة عندهم بكميات كبيرة جداً وأحياناً تنتهي صلاحيتها ولا نستخدمها، وأيضا سؤالي عن استخدام الهاتف الأرضي للمستشفى لمكالمات تخصني هل يجوز؟ أرجو الإفادة لأنني في حرج من أمري وجزيتم خيرًا
الجواب:
الواجب التقيد بالأنظمة المعمول بها في صرف تلك الأشياء؛ ولا تخرج منها شيئاً إلا بإعلام القائمين بأمر المستشفى وموافقتهم؛ وذلك حتى يسلم دينك من الثلم وعرضك من الطعن، وأما الهاتف الأرضي فالذي يظهر أنه لا حرج في استعماله للمكالمات الداخلية؛ بقرينة أن الصفر منزوع منه؛ مما يدل على أن الأنظمة تسمح باستعماله في المكالمات المحلية دون الدولية، والله تعالى أعلم.
بنت غير شرعية يأمرني الوالدان بتركها لأمها الكافرة!
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله، أود أولاً أن أُعلم الشيخ أني أحبه في الله، وأرجو أن أجد عنده الرأي السديد لمشكلتي، أنا كنت أدرس في أوروبا وعندما كنت في أيامي الأولى هناك أخطأت ووقعت مع نصرانية أوروبية في الزنا، وكان نتاج ذلك بنتاً هي الآن في العاشرة من عمرها، بعد أن فجعت بتلك المصيبة قررت أن أتجاهل ذلك كله وأن أنسى الموضوع برمته ولا أحد من أهلي يعلم؛ ولكني لم أقدر وندمت شديدًا وتبت وأردت أن أصلح الأمور؛ فدعوت أمها للإسلام وبنتي في الثالثة من العمر ثم أردت الزواج بها لتربية بنتي ولكن أمها كانت عنيدة في كفرها وما توفقت معها؛ فتركتها ولكني ما تركت بنتي أبداً بل جاهدت في أمرها في التواصل معها رغم رفض أمها، فلجأت إلى المحاكم هناك وكنت أستعمل كل الوسائل للتواصل مع ابنتي وتعليمها الإسلام والعربية، ولكني كنت أواجه بالقوانين الظالمة هناك، وكانت أمها هي الآمر والناهي وأعدموني كل حقوقي كأب باستثناء حق الزيارة، كنت أدرس وقررت في نفسي منذ أن كانت لابنتي أربع سنوات أن أسافر بها إلى بلدي المسلم بعد الدراسة، وفعلاً وبعد أن أصبحت بنتي في التاسعة وبعد أن أنهكت قواي مع أمها والقوانين العقيمة في تلك البلاد ذهبت مع بنتي في إجازة ولم أعد! أنا قضيت مع بنتي أول سنة وتعلمت الكثير عن دينها الإسلام والعربية وتأقلمت هنا وهي متفهمة جداً للوضع وذلك من فضل الله عليَّ، ولكن أواجه بمشكلة لم أتوقعها وهي أن الوالدين يرون أني متشدد وأني ظالم في عملي هذا وأن ما أفعله غير إنساني ولا شرعي وأنه أصلاً هي نتجت عن علاقة غير شرعية وبالتالي لست مسؤولاً عنها، وأن الله يهدي من يشاء ولعل الله يهديها عندما تكبر وكذا وكذا، ويريدون مني إرجاعها لأمها وذلك كله غير مقبول عندي، فهل أكون عاقًا لوالدي لو لم أطعهما في ذلك؟ وربما أواجه المتاعب لو سافرت إلى أوروبا مرة أخرى ولكن هل هذا سبب لترك بنتي مع أم كافرة عنيدة تكره كل ما يمت للإسلام بصلة؟! أرجوك يا شيخنا أفتني وخاصة أن الوالدين يثقون بك وعلمك وما وددت سؤالك مباشرة شخصيًا لأنني حقيقة أستحي جدًا من هذا كله جزاك الله خيرًا كثيرًا.
الجواب:
الحمد لله الذي من عليك بتوبة نصوح، وأسأله سبحانه أن يحفظك فيما بقي من عمرك، وأن يصرف عنك شر كل ذي شر، ولعل موضوعك هذا يبين خطورة سفر الإنسان إلى تلك البلاد دون حصانة فكرية وسلوكية كافية؛ إذ المحرمات فيها مباحة والممنوعات ميسرة، ولا رقيب من أهل ولا قانون؛ فما أسهل أن يفقد المرء دينه!! وما أيسر أن يقع فيما حرم الله!! والمعصوم من عصمه الله «ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم».
وما قمت به نحو ابنتك إنما يمليه عليك دينك؛ فلا يجوز لك تركها لتنشأ على ملة كفرية وعقيدة شركية، بدعوى أنها ليست شرعية؛ فهي ابنتك واقعاً وأنت تجزم بذلك، ومفسدة الزنا لا تعالج بمفسدة أخرى، وهي ترك هذه البنت نهباً للأوبئة العقدية والفكرية والسلوكية التي تعج بها تلك البلاد، فأنت على حق فيما صنعت، وعليك أن تمكنها من صلة أمها عن طريق الاتصالات والرسائل إلى أن تبلغ أشدها وتتمكن من الاختيار لنفسها، مع الإكثار من الدعاء لها.
وأما كلام الوالدين فمحض عاطفة ليس إلا، وفيه من التفريط في حقوق الله تعالى ما فيه؛ فليست هذه البنت في وضع يسمح لها بأن تختار؛ ولا يحل لنا أن نرمي بها في أتون الفساد العقدي والأخلاقي ثم نقول: لو هداها الله لاهتدت!! بل علينا أن نأخذ بالأسباب من تنشئتها في بيئة مسلمة طيبة، وتمكينها من تعلم دينها، ثم بعد ذلك نقول «من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشدًا» فلست عاقاً لوالديك بإمساكها، بل هي طاعة لله وعلاج لمفسدة كانت، والله ولي التوفيق.

صحيفة الانتباهة
Exit mobile version