الصادق المهدي لن يفكر في تقديمي (كبش فداء) وإذا أشار إشارة سأذهب

[JUSTIFY]اكد الامين العام لحزب الامة القومي الفريق صديق اسماعيل ان وحدة الحزب قادمة وان تجاوزت الاشخاص، وشن اسماعيل هجوما علي رئيس تيار الاصلاح والتجديد مبارك الفاضل وحمله مسئولية تعطيل لم الشمل، متهما اياه بالكيد للحزب كيدا لم يكده حتي اهل الانقاذ لهم، واضاف رغم جعجعته لم يجد في نهاية الامر ملاذا سياسيا غير حزب الامة الذي شقه واستنصر عليه بالمؤتمر الوطني.
واكد اسماعيل في حواره مع «الصحافة» ان تحالف قوي الاجماع الوطني لايتمتع بمقبولية عالية في الاطار القومي ، مشيرا الي ان قياداته تركت نفسها أسيرة الشكوك والظنون ،مستبعدا وقوع مفاصلة كما حدثت في التجمع الوطني الديمقراطي ، وقال « لا، نحن لن نفارق احدا نحن سنظل نمد ايدينا ونفتح الابواب لكل الناس ونتعامل معهم» ، واكد ان انسحاب ممثل الحزب في التحالف مريم الصادق المهدي جاء ردا علي خطوة التحالف بالتضييق والاتهامات والاساءة والتحجيم ،لافتا الي انهم باركوا منطق الانسحاب لانه يحفظ كرامة حزبهم:

# بداية ماهي اسباب تأخر انعقاد الهيئة المركزية لحزب الامة القومي التي انتم بصددها الآن لاكثر من ثلاثة اعوام ؟
ــ الهيئة المركزية لحزب الامة وفق الدستور المفترض انعقادها كل عام ومما لاشك فيه ان اجتماع الهيئة يتطلب اجراءات وامكانات كبيرة لانه يُعني بالاستماع لاراء جماهير وممثلي قطاعات الحزب علي امتداد السودان وخارجه ولاشك ان المسألة تتطلب امكانات مالية وهذه من العوامل التي ادت الي تعثر انعقادها فقد كان من المقرر إلتام اجتماع الهيئة المركزية في مارس من العام 2010م ولكن حمي الانتخابات انذاك حالت دون ذلك فقد كان حزب الامة حتي اخر لحظة جزءا من المنظومة المشاركة في الانتخابات الي ان اعلن الحزب انسحابه في السادس من ابريل، وضرب موعدا اخر من العام 2011م ولكن جاءت مسألة الحوار الذي كنا نأمل ان ينتهي قبل انعقاد مواعيد الهيئة المركزية حتي تعرض النتيجة علي هذه المؤسسة وهي جهة رقابية تشريعية لكن لان الحوار تطاول وتجاوز امده ولم نستطع ان نعقدها في ذلك الموعد ثم حددنا عيد الاضحي في محاولة لاستثمار فرص العطلات لحرصنا علي مشاركة المغتربين ، ولكن لم نوفق واجلت الي 16 و17 مارس وتم تأجيل الانعقاد هذه المرة للانشغال في عملية لم الشمل واخيرا حدد السادس من ابريل الجاري موعدا لانعقاد اجتماع الهيئة المركزية .
# الي اي مدي نجح مشروع لم الشمل الذي استبقتم به اجتماع الهيئة في اعادة الخارجين عن جلباب الحزب ؟
– كل ما يبذل من جهد اعتقد اننا بذلناها ولازلنا مطالبين بجهد اكثر بحكم مسئوليتنا التنظيمية والمؤسسية والدستورية والجهود التي بذلت اثمرت في قطاع او مجموعة التيار الذين ابدوا قبولا بالحضور والمشاركة في اجتماعات الهيئة المركزية لاسباب وقناعات واهداف وعلي رأسهم الاخ محمد عبد الله الدومة كما رشح في الاعلام وكما صرح هو ولكن هناك مجموعة الاصلاح والتجديد وهم غير معنيين بالهيئة المركزية لانهم ليسوا اعضاء فيها، اما تيار الاحتجاجيين فقد اعلنوا موقفا واضحا واصدروا بيانا اطلعت عليه في وسائل الاعلام اعلنوا فيه مقاطعتهم للهيئة المركزية لانها لاتحقق تطلعاتهم ولا تستجيب للاتفاقيات التي تمت ، وانا اريد ان اشير في هذه المسألة الي ان مجموعة التيار الاحتجاجي متمسكون باتفاقيات غير شرعية وتمثل تجاوزا للمؤسسات وخرقا للدستور، فاللجنة التي اجتمعت معهم ليس لديها اي شرعية ولذلك ما تم الاتفاق عليه مع هذا التيار الاحتجاجي مجرد اماني واشواق، مع عناصر ليست مفوضة من قبل مؤسستنا لذلك الاتفاق «باطل وما عندو اي شرعية» ولكن نقول ان لجنة اللواء برمة ناصر التي كلفها المكتب السياسي وشكلها رئيس الحزب مع الاجهزة هي من تقع في اطار الشرعية وقد تم التأمين علي كل ما تخرج به مهما كانت النتيجة.
# عفوا سعادة الفريق ولكن عن اي اتفاق باطل تتحدث ؟
– يتحدثون كما جاء في مذكرتهم عن ان هناك اتفاقا تم مع مجموعة الاخ الدكتور محمد المهدي حسبو وهو نائب رئيس المكتب السياسي والاخ الدكتور التاج البشير واخرين وهؤلاء ليست لديهم اي صفة تنظيمية تمكنهم من توقيع هذا الاتفاق لان صفة المسائل التنظيمية تحددها المؤسسات ، وفي الجهة الاخري هناك اتفاق وقع بواسطة لجنة اللواء فضل الله برمة ناصر وقعه الاخ مصطفى ادم من التيار وهو الاتفاق المعتمد لدينا داخل اجهزتنا والمكتب السياسي واصبح ملتزما به وبمتطلباته ولذلك يبقي الحوار مع اي مكونات مع اي اشخاص مجرد نقاش تطييب خواطر وليس اتفاقا شرعيا وعليه فان مجموعة التيار الاحتجاجي ضلت الطريق الي الآلية الحقيقية الشرعية التي يجب ان توصلهم الي اي اتفاق.
كيف تنظر الى الانشقاق الذي حدث للتيار العام بعد الاتفاقيات التي وقعتموها مع بعضهم؟
– انا حزين جدا لانشقاق مجموعة ظلت تعمل لمدة ثلاث سنوات بتناغم وانسجام حول قضايا كنت اعتقد انها تؤسس لمبدأ وقناعات ولفت نظر، وهذه العوامل احد الاشياء التي دعتنا لمواصلة الحوار معهم طيلة الثلات سنوات لكن من المؤسف ان تنقسم هذه المجموعة في اللحظات الاخيرة في مسألة اساسية كانت يمكن ان تساعد في ازالة الاحتقانات السياسية الموجودة داخل الحزب وعلي رأسها المشكلة التي يتحدثون عنها فالاخوة في التيار الاحتجاجي احتكموا الي مجلس الاحزاب وهي السلطة القضائية التي تفض النزاعات حول الموسسات الحزبية ،والتي اصدرت قرارا لصالح المؤسسة الشرعية كان يمكن ان ينصاعوا لها لكن كما هو واضح لم يرتضوا احكام الديموقراطية ولم يرتضوا احكام القضاء، ونحن رغم القرار القضائي الملزم فتحنا لهم باب الحوار وكونا لجنة علي مستوي عالٍ فيها نائب رئيس الحزب ونائب رئيس المكتب السياسي واعضاء من مساعدي الامين العام وقيادات اساسية في الحزب وكل الغرض كان لملمة اطرافنا ، وانا اناشد «الاخوان ديل» بان الخيار متاح للاحتكام الي جماهير حزب الامة التي تتداعي الان لحضور الهيئة المركزية والحزب علي استعداد لتقديم اي معالجة ترتضيها هذه الجماعة بما يحقق التوافق لاسيما وان الهيئة المركزية تعتبر منصة لممارسة ديمقراطية معافاة جدا .
# هل استخدم حزب الامة القومي تكتيكات المؤتمر الوطني في شق جماعة التيار العام ؟
– والله نحن لانؤمن بهذا ونستنكره ونرفضه ونحن لم نسع ابدا للتحدث معهم الا عبر الآليات التي تحقق الاهداف ولكن هم الذين وضعوا انفسهم في هذا الموقف والان تمسكوا باتفاق تم مع جهات ليست معنية متجاوزين بذلك شرعية المؤسسات فقد كانوا يظنون ان عندهم قدرة لفرض امر واقع علي الناس ولكن لم يدركوا ان الحزب لديه مؤسسات وجماهير ونظام قانوني قوي جدا لايسمح بالتجاوز سواء من المؤسسات الموجودة او خارج المؤسسات
# ولكن تحفظاتهم علي الهيئة المركزية واضحة ومعروفة ؟
– هم احتكموا للقضاء واصدر القضاء حكمه بان الهيئة المركزية شرعية وفقا للنظام الاساسي لحزب الامة القومي والذي تعدل لاحقا داخل المؤتمر العام بموجب دستور تم تعديله وليس الغاؤه وانا اعتقد ان هذه الحجة قد سقطت والادعاء باطل والمطلوب التعامل بواقعية وبمنطقية وبجدية وبحرص علي مؤسسة حزب الامة والحزب خرجت منه في عام 2002 قيادات اساسية نصف الصف الاول والصف الثاني كله لكن ظل هذا الحزب عملاقا متمردا علي كل عوامل الاضعاف
حضور اجتماعات الهيئة المركزية هل هو متاح للذين وقعوا معكم فقط ام هو من حق الذين لم يوقعوا ايضا ؟
جماعة التيار الاحتجاجي هم اعضاء في الهيئة المركزية ولهم الحق في المشاركة وان يدلوا بدلوهم في كل قضية تعرض في هذا المحفل وليس عليهم اي حجر بل العكس نحن ندعوهم ونقدم كل التسهيلات التي تمكنهم من المشاركة في اطار الدستور
# من وجهة نظرك، ما مدي تأثير نشاط مبارك الفاضل وحامد محمد حامد المحموم هذه الايام علي اجتماعات الهيئة المركزية؟
– مبارك الفاضل، عشر سنوات خارج الاطر التنظيمية وكاد لحزب الامة كيدا لم يكده اهل المؤتمر الوطني واستنصر بحزب المؤتمر الوطني ضد حزب الامة وظل حزب الامة صامدا في وجه كل هذه التحديات حتي جعل مبارك الفاضل من حزب الامة ملاذا سياسيا له الان اتفقنا ام اختلفنا هذه حقيقة موجودة والاخوان مع حامد محمد حامد غادروا ساحة حزب الامة منذ ثلاث سنوات وحامد محمد حامد اخر رئيس للمكتب السياسي لحزب الامة القومي وهو من القيادات الاساسية التي قادت الحزب في المؤتمر العام السابع وحينما خرجت النتيجة بالصفة الديمقراطية رفضها وانا كنت معه عضوا في المكتب السياسي وكان يتعامل معي كعضو وعندما اصبحت امينا عاما احتج واخذ موقفا بعيدا عن المنطق وظل 3 سنوات «يجعج «يتحدث ويرمي الاتهامات بالخيانة والتزوير والسرقة والتلفيق والضعف والفشل ولكن ظلت مسيرتنا كما هي والان، حزب الامة هو الحزب الوحيد الذي جاب كل ولايات السودان والتقي بجماهيره في كل مكان وعمل حراكا جماهيريا في حامد علي كانوا وقت ظل فيه حامد وجماعته متقوقعين هنا في الخرطوم وليس لديهم اي تفاصيل عن اطراف الولايات الملامسة للخرطوم الحزب «ماشي بخطي سليمة وثابتة» وكل الذين «يجعجون» لم يؤثروا في مسيرته ولكن اذا جاءوا يمكن ان يستثمروا المناخ الموجود ويفجروا طاقاتهم خيرا للكيان ونحن نرحب بهم في اي وقت.
# مبارك الفاضل اكد ان حزب الامة يمر بثورة حقيقية وان مشاركة نجل الصادق المهدي في الحكومة ستظل مشكلة تؤرق الحزب الي ان يستقيل من الحزب او الحكومة ؟
– نحن لايورقنا هذا انما يؤرق الذين لديهم مطامع ومشاكل شخصية فالاخ الامير عبد الرحمن الصادق تفضل بتقديم استقالته من كل اجهزتنا حينما انتمي للمؤسسة العسكرية واصبح خارج مؤسسات حزب الامة القومي ودخوله في موقع اخر هذا شأن يخصه واذا كان هناك من يحتج فهذا احتجاج ينبغي ان يكون داخل الاسرة ، ولكن اسرة عبد الرحمن المهدي تفهمت هذا الامر في اطار منهج التعامل مع مكوناتها فهذا الكلام لا يؤرقنا انما يؤرق السيد مبارك الفاضل ويزعجه هو ومن لف لفه فقط .
# ولكن مبارك اكد ايضا ان خط حزب الامة «التائه « كان سببا في تجميد عملية الاندماج ؟
– مبارك الفاضل حل حزبه كما يدعي واعلن عودته الي حزب الامة القومي، ولكن اراد ان يأتي الينا بوصاية وان»يكون علينا وصيا» ناسيا ان حزب الامة لديه مؤسسات واجهزة واستراتيجيات وخطط وبرامج ومنهج في التعامل مع القضايا الوطنية وبامكانه الاندماج داخل هذه المؤسسات ليرسم بفكره ورأيه وينقلنا الي ما نتفق عليه اذا ابدي طرحا اقنعنا نسير معه لكن ان يأتي من الخارج ويحاول ان يسيرنا بالريموت كنترول فهذا قصور سياسي لايتناسب مع مبارك الفاضل.
# ما هي الاسباب الحقيقية لفشل الوحدة بينكم؟
– لا ، وحدة حزب الامة لم تفشل و انا اعتقد ان هنالك تيارا كبيرا داخل تيار الاصلاح والتجديد اشواقه متجهة نحو الوحدة وهذه القاعة شهدت حوارا كبيرا دار لمدة 40 يوما بحضور نائب رئيس حزب الامة الاصلاح والتجديد بروفسير يونس مختار اوصلنا لاتفاق كامل وكان مبارك وقتها خارج السودان وعندما عاد اطلعه اخوانه علي ماتم من اتفاق ونحن ذهبنا اليه بتفويض كامل من كل مؤسستنا وهم ادعوا ان لديهم تفويضا ولكن حينما ذهبنا اليه رفض الاتفاف فاذن هو الذي تسبب حقيقة في تعطيل مسيرة لم الشمل وهو الوحيد الذي يتحمل هذه المسئولية و انا علي استعداد ان اجلس معه في اي مكان مفتوح لكي اوضح هذه الحقيقة للناس ولكن الوحدة لم تفشل وان شاء الله الوحدة ستحقق مقاصدها بوسائل ثانية وان تجاوزت الاشخاص ونحن سننفذ مباشرة الي جماهير حزب الامة القومي وسنطرح لهم الاسس والمعايير التي ينبغي ان يتعامل معها الناس وكل شخص لايحترم الدستور ولا المواثيق التي تنظم العلاقة شخص ليس جديرا بالتعامل معه مؤسسيا.
# من اين اذن تأتي هذه الاتهامات لكم بعدم مؤسسية الحزب طالما انكم متمسكون بها على هذا النحو؟
– البينة علي من ادعي اسألوهم ماهي معاني عدم المؤسسية التي يتحدثون عنها.
يتحدثون عن الاختيارات التي تتم بعيدا عن الدستور وتحديدا توليك منصب الامين العام بطريقة اقرب للتعيين منه للانتخاب.?
انا اتيت بانتخابات ديمقراطية شارك فيها قادة اساسيون في حزب الامة متقدمون علي تنظيميا فيهم 2 من مساعد الرئيس وانا كنت عضوا في المكتب السياسي فقط ولكن الجماهير اختارتني وقدمتني علي هؤلاء بنشاط ديمقراطي واضح ومعافي وبعض من يدعون ساهموا في هذا العمل وقادوه فهذا ادعاء باطل
هناك حديث ان السيد الامام سيضحي بك لصالح التيار العام والتيارات الاخري في اجتماع الهيئة المركزية لان ذهابك مطلب اساسي للمعارضين لك ؟
اريد ان اؤكد ان السيد رئيس الحزب في اخر لقاء تحدث حديثا واضحا جدا ، وقال انه لن يقف منحازا لاي شخص مهما كانت علاقته به ولكنه فقط سيلتزم بواجبه وبالدستور ويفي بالقسم الذي اداه في المؤتمر العام في حماية المؤسسات الشرعية وفيما يتعلق بانه «سيضحي بي» انا قلت لهم اذا اردنا ان نعمل معا لابد ان نحترم بعضنا البعض دعونا اولا نؤسس بعد صدور قرار الهيئة ان تعترفوا بشرعية هذه المؤسسة وانا علي استعداد بان اتكفل بتوفير احتياجات الهيئة المركزية الطارئة واقدم استقالتي لهذه الهيئة التي انتخبتني «فانا ما بقدم استقالتي في الشارع « بل اقدمها للجهة التي كلفتني واتيح لها الفرصة للاختيار ان اختارتني او اختارت غيري نحنا ما زلنا نتمسك باحترام دستورنا ومؤسستنا وشرعيتنا وهذا جزء من واجبنا وليس كبش فداء ومسئولية وطنية واخلاقية تجاه وطننا ومؤسستنا وانا مستعد ان ادفع هذا الثمن اذا كان هذا هو الخيار ولكن في الساحة المفروض ادفع فيها «ما بدفع في الشارع « في كشف كرامة بدفعوا في كشف الكرامة مناسبة عرس بخت الظرف حقي « انا اريد ان اؤكد لك ان السيد رئيس الحزب لم يقل ذلك ولن يفكر في هذا وانا انتمي لحزب الامة من نافذة اني «انصاري» وانا لدي بيعة للسيد الصادق كانصاري قبل ان اكون امينا عاما لحزب الامة القومي ولدي التزام بموجب هذه البيعة ان افي واعين الامام في القيام بواجباته الدينية والوطنية وانا من هذا المنطلق اذا اشار الي اشارة ان اتخلي عن هذا الموقع «انا حأستجيب» لاعتقادي بانه مشبع بحب الخير واكثر حرصا منا علي مصلحة الكيان واكثر منا عطاء لهذا الوطن لذا فاري ان نظرته الثاقبة وتفكيره الجاد اذا اشار لي باي اشارة انا علي استعداد لقبولها ولكن انا اؤكد ليك بنفس القدر انه لم يقدم علي هذا وانا سأكون علي اطمئنان ان في ذلك خيرا اذا رأي بذلك خيرا فليس هناك مجال للتضحية بزيد او عمر والا لكان من اول يوم اخذ موقفا اخر «ما ممكن ثلاث سنوات زول يعاني غض مضجعه وازعجت راحته» كان يمكن ان يفعل ذلك من اول يوم اذا كانت تلك قناعته ولكن هذه ليست قناعته وانما احترام المؤسسات والشرعية وان يدفع كل واحد ما هو مطلوب منه لتعزيز الديمقراطية وحماية الشرعية وتقوية الكيان وتحقيق الوحدة .
# هناك من يتحدث عن هيمنة المؤسسة العسكرية علي حزب الامة القومي ويقول ليس مشرفا لتاريخ الحزب ان يكون نائب رئيسه وامينه العام جنرالات؟
نحن نعتز بانتمائنا للمؤسسة العسكرية وهذه ليست منقصة ولحزب الامة القومي باع طويل في ذلك فاول سكرتير لحزب الامة القومي كان عسكريا هو عبد الله خليل والامام المهدي صاحب الفكرة الاساسية عسكري والعسكرية التزام وانضباط وقتال ومجاهدة والحديث عن ان وجود العسكريين في المؤسسات يمثل منقصة «ما صاح انحنا ما جينا عن طريق الانقلاب»و منقصة الوجود العسكري في العمل السياسي اذا كان عن طريق منطق القوة نحنا جئنا بانتخابات حرة نزيهة وشريفة وقبول جماهيري لا يخضع للمزايدة الا لمن يكابر فالحساسية الموجودة تمثل أزمة من أزمات السودان للذين يعتقدون ان العسكريين مجالهم الميدان والقتال وكل القادة الامر كان واحدة من المناقص التي تؤخذ علي أي رئيس او شاغل موقع في امريكا انه لم يؤد الخدمة العسكرية فهي ليست منقصة والحزب بستفيد من وجود العسكريين
# ايضا من الانتقادات ان الخط السياسي للحزب غير واضح و»متفرق دمه و شايل العصاية من النص» لا حكومة لا معارضة ؟
نحن حزب معارض من الدرجة الاولي نحن حزب يمارس العمل السياسي اليوم بمنهجية نحن حزب لدينا خطاب محدد بان هناك أزمة في الوطن في المناحي الاقتصادية والحكم والعلاقات الاقليمية والدولية والمكون المحلي، في نفس الوقت لدينا معالجات في اطار قومي و نعتقد لابد من اقامة نظام جديد في السودان وان يتم الوصول الي النظام الجديد بطريقة سلمية ما كان ذلك ممكنا لان المخاطر التي تحدق بالبلد كبيرة خاصة نذر الحرب الاقليمية الماثلة الان امامنا فالحرب الان بين التحالف الثوري والجيش سيؤدي الي حرب بين السودان ودولة الجنوب كما اتضح في اليومين الماضيين وهذه حرب اقليمية تقف من ورائها دول الجوار الاقليمي واسرائيل لذلك في خطابنا طالبنا بايقاف الحرب واقامة سلام شامل بالاستجابة للمطالب المشروعة والتوافق جميعا علي دستور يحقق التداول السلمي ويفتح الافق في التعامل مع المجتمع الاقليمي الدولي علي اسس حماية المصالح المشتركة وما قدمناه في الاجندة الوطنية شاملا لهذه المعاني ونعتقد ان الجهاد المدني الذي يبدأ من تقديم النصيحة للمؤتمر الوطني يمكن ان نطوره بكل المراحل الي ان يصل مرحلة المواجهة الشعبية وانا اعتقد قبل الوصول الي المحطة الاخيرة سنصل الي منطقة نتوافق فيها علي حماية السودان الذي يتجه نحو حافة الهاوية لانه حال اتجهنا نحو «المقالعة والمجابدة» ربما يقع السودان في قاع الهاوية .
# في محور اخر، حزب الامة يراهن علي التغيير بالاجندة الناعمة والتي اثبتت فشلها فقد مرت 23 عاما و الانقاذ لم تتزحزج قيد انملة عن السلطة
هذا النظام صاحب خبرة وتجربة فقياداته شاركوا في اكتوبر وابريل وكانوا جزءا من آليات التغيير وشهود وحضور ومشاركين وهم منذ مجيئهم حطموا كل ادوات التغيير لتأمين النظام «النقابات والاتحادات ووصلت الي تشتيت الطلاب الي انحاء السودان» لان النظام قام من اول يوم علي فكرة تأمين النظام وليس انجاح النظام وكل الحاصل في السودان الان فيه علامات الفشل ورغم ذلك النظام ثابت لم يتزحزج لان لديه آلية حماية، ولابد ان اشير الي ان هناك اشياء مهمة جدا لتغيير الانظمة اولها الوسائل التي تستخدم مثل العصيان المدني او المظاهرات او الحوار الذي يقنع كما حصل مع عبود والعنصر الثاني المفاجأة فالربيع العربي نجح في تونس لانه فاجأ بن علي لذلك قال لهم انا الان فهمت وحسني مبارك حتي اخر لحظة كان يفتكر انه بطل مصر وانه ساهم في تحريرها فتفاجأ بانحياز القوات المسلحة للثورة ولكن بالمقابل عنصر المفاجأة فشل في ليبيا لان القذافي انتبه بعد تونس و»فتح عينو» بعد سقوط حسني مبارك وليبيا الي الان لم تستقر واصبحت ممزقة بعد ان كانت موحدة وتابعتم ما حصل في اليمن والحاصل في سوريا «ليه…؟» لان عنصر المباغتة انعدم وما وارد الان والربيع العربي جعل المؤتمر الوطني يهب من غفوته «كانوا نايمين « اذن لابد ان نفكر في طريقة تانية لاحداث التغيير بالوسائل الناعمة» انا ما بقول ما ممكن تحصل مواجهة شعبية» لكن الثمن سيكون غاليا جدا ولكن للاسف في «ناس ما شايفين الكلام دا انحنا ناس عندنا مسئولية» والوقود المدخر لمثل هذه العمليات هو جماهيرنا كان الناس» رضوا ولا ابو جماهيرنا هي المصادمة والمعبأة والمستعدة تعمل الكلام دا وبتوجيه من الامام ممكن يولعوا امدرمان دي الليلة « ولكن انا متأكد انهم سيدفعون ثمنا غاليا جدا والسودان سيدخل في حالة استقطاب حاد وأزمة لذلك دعونا نفكر في كيف نفعل آليات الوسائل الناعمة لاحداث التغيير الذي بات حتميا
# علاقة حزب الامة بتحالف قوي الاجماع الوطني مرت بمراحل شد وجذب وتوتر في الفترة الاخيرة دفعت التحالف الي اتهام الحزب باضعاف المعارضة لصالح اجندة شخصية.
نحن طالبنا بضرورة هيكلة التحالف بحيث تكون هناك مؤسسة لاتخاذ القرار الملزم لكل القوي السياسية ووجود جسم تنفيذي للمتابعة يتكون من المؤسسات المسئولة عن التنفيذ داخل كل القوي السياسية حتي نجد مساحة لتنفيذ قرارات التحالف داخل الاحزاب ثم سكرتارية توكل لها تنفيذ القرار كما طالبنا بميثاق ينظم العلاقة بين هذه المكونات وان يكون هناك اتفاق علي الآلية التي تعبر من خلالها «ما كل شخص يعبر بما يشاء» يسي لاعضاء في التحالف ليكون هناك انضباط تنظيمي داخل هذه المؤسسة بجانب ذلك طلبنا تغيير اسم التحالف لان التحالف كانت فيه الحركة الشعبية وهو مسمي بالاجماع في حين انه ليس هنالك اجماع ، حزب الامة اراد ان يسمي التحالف باسم يتناسب مع التطورات الحاصلة في السودان من خلال جسم يستوعب الاخرين حتي المؤتمر الوطني اذا فكر في الانضمام لهذه المؤسسة في اطار قومي «ليس هناك ما يمنع اذا اردنا ان ننقذ وطنا» ، وضروري جدا تكون هناك بدائل مدروسة لنوضح ماذا نريد ان نفعل اذا اتفقنا علي تغيير النظام وماهي آليات التغيير حتي لا يأتي احد ويكرر لنا اكتوبر الاولي «احنا بنقول كدا عشان ما دايرين نكرر اخطاءنا «.
# ولكن بهذه الشروط انتم في طريقكم الي الغاء التحالف تماما؟
«ما لغيناهو قلنا ليهو طور نفسك» حزب الامة لم يرفض التحالف بمكوناته الحالية لكن طالبه بالتطوير
# مقاطعة .. لكنكم ولسنوات طويلة ظللتم مشاركين فيه لماذا الان الحديث عن التطوير؟
انا شخصيا من اول يوم في اجتماع للتحالف في هذه القاعدة طالبت باعادة هيكلة هذه المؤسسة فانا كامين عام لحزب الامة « بنتظر يجيني قرار من مؤسسة انا مقتنع بيها وراضي عنها لكن ما ممكن يكون مؤسسة رئيسا باقان اموم، امين عام زي انا ،هو يتخذ لي قرار ويجيبوا لي انا عشان انفذوا ما بنفذو» فالطريقة التي يتعامل بها التحالف تعد واحدة من الاشكالات التي عطلت عمل المعارضة
# لكنكم كنتم موافقين عليها طوال الفترة الماضية ؟
كنا نطالبهم باستمرار
# لكن يا سعادتك
مقاطعا.. هم لم يستجيبوا لذلك الامر ابدا في النهاية قدمنا لهم مشروع ميثاق واطروحات لتطوير التحالف.
لكن الفيلم دا دخلناهو معاكم قبل كدا في التجمع الوطني الديمقراطي وحزب الامة طالب بنفس هذه المطالب والنتيجة كان ان «اتفرتق» التجمع الوطني الديمقراطي .
التجمع «ما اتفرتق كدا» وللامانة «اتفرتق» للاتي ان حزب الامة لاحظ ان الحركة الشعبية التي ادخلها حزب الامة للتجمع بعد اتفاقية شقدم في اسمرا واقنع جون قرنق بالانضمام ولكنه بمكره ودهائه اطر التحالف لصالح قضيته الا ان حزب الامة لم يرغب ان يكون «ترلة يجرها «جون قرنق ليحقق بها اغراضه ، فجون قرنق سخر التحالف وحزب الامة رفض هذا التسخير وطالب بمفاوضة النظام في اطار التجمع ولكن جون قرنق كان يدير التفاوض بمعزل عن الاخرين ويقول سأخبركم بالنتائج وسألحقكم بالتحالف وحزب الامة رأى انو بتاريخه واعضائه لايمكن ان تجره الحركة الشعبية فخرج وهذا هو السبب لخروج الحزب من التجمع المعارض، بينما الاخوان اصروا علي الاستمرار في التحالف فاستثمرهم جون قرنق وحقق بيهم اتفاقيته.
# لكن حزب الامة بمطالبته باعادة الهيكلة يعيد نفس السيناريو من جديد.?
نحن دعاة اصلاح و لدينا نظرة بعيدة المدي «ما بننظر للحاجات نظرة ضيقة» حزب الامة مر بتطورات وانا كأمين عام لحزب الامة لم اجئ الا في اطار تطور ومواكبة وقراءة ومستقبل والساحة السياسية تتطلب حراكا مستمرا.
ولكن الا تتفق معي بان المطلوبات التي يضعها الحزب ليس لاصلاح التحالف وانما هي تعبير بشكل او اخر عن الاجندة الوطنية التي يدعو لها حزب الامة القومي وهذان شيئان مختلفان.
اولا لابد ان اصحح مفهوم الاجندة الوطنية التي صاغها حزب الامة ولم يضعها هو فقد قاد حوارا مع كل القوي السياسية المعارضة وبذلنا جهدا في السفر لاخوانا في الحركات المسلحة سواء كان في ميدان القتال او عواصم الدول الاخري ووصلنا معهم لرؤية حول معالجة واستيعاب قضاياهم ضمن قضية الوطن وتناقشنا مع القوي السياسية حول ماهو المطلوب لاحداث تحول ديمقراطي وتداول سلمي ووضع دستور قومي وقضايا جنوب كردفان والمشورة الشعبية والعلاقة مع دولة جنوب السودان كل ذلك ادير في نقاش داخل اروقة القوي السياسية، و الحركات المسلحة التي رفضت بعض الاطروحات.
# ولكن تظل الاجندة اجندتك وليس اجندة التحالف؟
لا ما اجندتنا «انا بقول ليك انا اديتا للناس ديل كلهم ودا اضاف وعدل وصحح» وانا في النهاية صغتها في اجندة وطنية وقدمتها لهم وبالاجماع أمن التحالف علي الاجندة الوطنية واسألوا الاخت الدكتور مريم والاخ برمة ناصر واصبحت رؤية متفق عليها في حين كان لديهم مساحة للرفض لكن امنوا عليها واصبحت بضاعة «حقتنا في التحالف» وقدمناها للحركة الشعبية وذهبت للندن ووفد ليوغندا والاخت مريم للقاهرة وانا قابلت خليل ابراهيم في طرابلس فهذه رؤية تمثل قناعات القوي السياسية السودانية وعرضناها علي المؤتمر الوطني فقبل بعضها واعرض عن مسألة الحكومة القومية .
# اذن النزاع في ماذا اذا كانت الاجندة الوطنية تمثلهم ?
هم الذين تراجعوا واصبحوا «اسيري الشكوك والظنون» و اعتقدوا ان حوار حزب الامة حوار ثنائي وسيفضي الي مشاركة ثنائية مع ان الحزب رافض للثنائيات واثبتت الايام ذلك حيث ان المؤتمر الوطني عرض 50% لاقتسام السلطة و»نحن لما حكمنا السودان برانا بتفويض ما اخدنا 50%» لكن عندنا مبدأ ان كل الناس تكون في ادارة الشأن الوطني، اذن الاجندة ما اجندة حزب الامة وانما الفضل يرجع لحزب الامة في انه قدم المبادرة وصاغ هذه الخلاصة وقدمها للتجمع ولم يكن يرغب في الغائه فقط اردنا اشراكه وان نوليه الامر «لانهم لايدركون مبدأ رئيسنا و منهجه في الحياة» بان لايقود اي جسم ليس منتخبا له انتخابا ديمقراطيا فالتحالف لم يعمل انتخابات ديمقراطية لانتخاب رئيسه وما يهمنا ان يكون المنهج صحيحا وتكون في مقبولية عالية «وانا اؤكد ليك مافي مقبولية عالية الان للتحالف بالصورة دي»
# هل هذه نذر مفاصلة او فراق بين التحالف وحزب الامة.?
لا ما فراق نحن لن نفارق احدا نحن سنظل نمد ايدينا ونفتح الابواب لكل الناس ونتعامل معهم.
ولكن الحزب عمليا قلص تمثيله في التحالف بسحب مريم الصادق والتمثيل بقيادات تنظيمية اقل
«النقطة دي بالذات تمت نتيجة لتداعيات داخل التحالف» الذين نحوا منحي فيه اساءة لحزب الامة القومي وتجنوا عليه والاخت مريم الصادق هي ممثلة حزب الامة في التحالف مع اخرين لما رأت ان المسألة فيها تضييق واتهامات وتحجيم واساءة اتخذت قرارا بالانسحاب ونحن باركنا لها منطقها هذا لانه موقف يحفظ لنا كرامتنا وقدمت احد الذين كانوا موجودين معها داخل التحالف من الحزب لنبين ان العلاقة بيننا لم تنقطع حتي تذوب السحابة الموجودة ونتوافق علي طريقة ندير بها التحالف

[/JUSTIFY]

الصحافة

Exit mobile version