وكانت فعاليات الإجتماع السنوي لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية قد انطلقت مطلع هذا الاسبوع بفندق السلام روتانا بالخرطوم بانعقاد يوم لعملاء (المؤسسة الاسلامية لتأمين الإستثمار وائتمان الصادرات، لتنمية القطاع الخاص والمؤسسة الدولية الاسلامية لتمويل التجارة) والذى تم تنظيمه بالتعاون مع اتحاد أصحاب العمل السودانى بحضور عدد كبير من مديرى الهيئات ومؤسسات القطاع الخاص ورجال الأعمال
وقال دكتور عبد الرحمن الطيب على طه الرئيس التنفيذى المؤسسة الاسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات بان ندوة الشباب والتنمية ( التحديات والفرص) تعد من أهم الفعاليات فى الاجتماع السابع والثلاثين للبنك الاسلامى للتنمية بجدة المنعقد فى الخرطوم.
أشار دكتور طه إلى ان البنك استشعر فى وقت مبكر الدور الذى يمكن أن يلعبه القطاع الخاص فى التجارة والاستثمار وتنمية البنية التحتية وانشاء مؤسسات لتطوير القطاع الخاص فى الدول الاسلامية استكمالا للدور الذى يقوم به البنك فى التنمية الاقتصادية. وأوضح إهتمام المؤسسة بتشجيع الصادرات غير البترولية فى السودان، مبينا بان المؤسسة تهدف لتأمين إئتمان الصادرات ضد المخاطر المتعلقة بعدم إستيفاء قيمة الصادرات ، في إطار المعاملات التجارية بين الأقطار المختلفة وتأمين الإستثمارات ضد المخاطر القطرية ، وإعادة تأمين العمليات التي تغطيها وكالات تأمين الصادرات في الدول الأعضاء واصدار وثائق التأمين للإعتمادات المستندية.
وقال د.طه فى حديثه لـ( الرأي العام ) ان السودان يعتبر من أكبر الدول المستفيدة من الخدمات التى تقدمها المؤسسة منذ نشأتها، مشيراً الى ان حجم عمليات المؤسسة تجاوزت الـ 800 مليون دولار منها 125 مليون دولار لتشجيع الصادرات السودانية، مؤكداً الاستعداد للتعاون مع قطاعات الأعمال بالسودان والتعريف بخدمات التأمين التى تقدمها المؤسسة وكيفية استفادة المصدرين والبنوك منها بالتعاون مع الشركاء بالسودان.
وقال دكتور طه بأن عمليات المؤسسة التمويلية شهدت قفزة كبيرة في عام 2011 ، مقارنة بالعام السابق عليه، إذ ارتفعت قيمة حجم العمليات المنفذة إلي 3.2 بليون دولار ،أي بزيادة 60% تقريبا عن العام الماضي (حوالي 2. بليون دولار أمريكي)، وعكست هذه القفزة التطور الكبير والأداء المتميز للمؤسسة خلال السنوات الثماني الأخيرة، حيث سجلت العمليات معدلا سنويا للنمو يزيد على 40 % ، بينما لم يتعد إجمالي التعرض القائم للمخاطر 1.08 مليار دولار أمريكي وذلك لأنّ أغلب عمليات التأمين داخل المحفظة التأمينية للمؤسسة قصيرة الأجل، ويعود السبب وراء هذا النمو المتواصل في العمليات إلى تطبيق المؤسسة إستراتجيتها الرامية في إستقطاب أكبر عدد من المصدرين والمستثمرين في الدول الأعضاء عبر تكثيف الجهود التسويقية، وكذلك نتيجة لزيادة الوعي لدى رجال الأعمال بأهمية هذه النوعية من الخدمات التأمينية في دعم الصادرات وتوسيع عملياتهم التصديرية عبر إقتحام أسواق جديدة وإستكشاف فرص جديدة، والدور المهم الذي يلعبه تأمين الإستثمار في جذب الإستثمار الأجنبي إلى دولنا الأعضاء خاصة في الظروف الحالية، إذ أنّ دول المنطقة مازالت تعاني من غياب ثقافة التأمين ضد مخاطر الائتمان أو ما يعرف باسم « ضمان الصادرات « .
وأشار طه الى قرار مجلس محافظي المؤسسة في اجتماعه السنوي الأخير في يونيو الماضي بمدينة جدّة، حيث وافق على زيادة رأس مال المؤسسة من 150 مليون دينار اسلامي (حوالي 235 مليون دولار أمريكي) الى 400 مليون دينار اسلامي (حوالي 615 مليون دولار أمريكي) أي زيادة بنسبة 167%، مما أدى الى توسيع المقدرة التأمينية للمؤسسة وتدعيم موقفها المالي وزيادة ثقة عملائها في قدرتها على الوفاء بالتزاماتها.
وحول أنشطة المؤسسة في السودان قال د.طه بأنّ عمليات المؤسسة في السودان شملت عدّة مجالات كان أبرزها التعاون المتميز مع كل من شركة شيكان للتأمين وإعادة التأمين والوكالة الوطنية لتمويل وتأمين الصادرات والذي كان له الأثر الواضح في زيادة الصادر من المواشي السودانية إلى الأسواق الخارجية وخاصة المملكة العربية السعودية، وذلك بفضل التغطية التأمين التي وفرتها المؤسسة لتلك العمليات عبر إعادة التأمين على وثائق التي تصدرها شركة شيكان والوكالة الوطنية، إلى جانب الوثائق التأمين الأخرى التي أصدرتها المؤسسة لتأمين عمليات في قطاعات صناعة السكر والكهرباء والبنية التحتية.
وأضاف: بحكم مسؤولية المؤسسة إدارة برنامج مجموعة البنك الإسلامي للتنمية للتعاون الفني لترويج الاستثمار في الدول الأعضاء، قدمت المؤسسة العون الفني لوزارة الاستثمار بالسودان لمساعدتها في بناء القدرات والعون الفني لتحديد الفرص الإستثمارية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية.[/JUSTIFY]
الراي العام