إلى ذلك أكد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد أن كتيبة من الفرقة الرابعة من الجيش الشعبي التابع لدولة الجنوب توغلت داخل الحدود بولاية جنوب كردفان تجاه مدينة تلودي، وقال الصوارمي لـ«سونا» إن هذا التعدّي يُظهر النوايا السيئة لدولة الجنوب تجاه السودان. وعلمت «الإنتباهة» أن قوات من الجيش الشعبي اعتدت على بعض مواطني تلودي ونكّلت بهم، وأوضح مصدر للصحيفة أن قوات من الحركة ذبحت أمس الأول المدير الإداري لمستشفى تلودي حسين رحمة، مشيرًا إلى أن القطاع الصحي استنكر الحادثة، وأكد وقوفه مع القوات المسلحة لرد العدوان.وفي ذات السياق اطمأن مولانا أحمد محمد هارون والي جنوب كردفان واللواء بشير مكي الباهي قائد الفرقة «14» مشاة وعدد من القادة العسكريين أمس، إلى الأوضاع بمدينة تلودي بعد الهجوم الأخير الذي تعرضت له منطقتا مفلوع وأم دوال من قبل الجيش الشعبي، حيث وقف الوفد على مستوى تأمين المنطقة والجهود التي تبذلها القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى في مطاردة فلول المتمردين الذين كبدتهم خسائر فادحة في الأرواح، ودمرت عدداً من المدرعات والآليات العسكرية والأسلحة والذخائر.
وقال هارون للصحافيين إن تلودي ظلت تؤكد على الدوام أنها عصيَّة على كل جبار ومعتدٍ، وها هي الآن تستعصي على المتمردين، وذلك بفضل جنودنا البواسل في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية المختلفة، مؤكداً أن الوضع في تلودي مستقر تماماً ولا يشهد أية اعتداءات، مشيداً بجهود القوات المسلحة في تأمين المدينة.
ومن جانبه قال العميد «م» المقبول الفاضل هجام معتمد محلية تلودي إن القوات التي هاجمت المنطقة ولت هاربة مخلفة وراءها قائدها بطرس يعقوب قتيلاً مع ستين من جنوده، فيما لم يتم حصر آخرين قتلوا في المناطق حول أم دوال ومفلوع، مبيناً أن الهجوم على المنطقة نفذته خمس كتائب وقد هُزمت شر هزيمة، مبيناً أنه تم تدمير ثلاث مدرعات، وتم الاستيلاء على عربة لاندكروزر «بك أب» بترخيص كيني استغلها المتمردون في الهجوم.
واطمأن الوفد إلى أحوال المواطنين بتلودي، الذين أكد عدد منهم لـ «سونا» أنهم لن يتهاونوا أو يتخاذلوا، وسيعملون على تأمين مدينتهم، وقالوا إنه بعد التنمية والعمران الذي شهدته أخيراً على يد الوالي أحمد هارون، فإن مهرها أصبح غالياً ولن تقدر قوات التمرد على احتلالها وإن دعمتها حكومة جنوب السودان والحركات المسلحة بدارفور.[/JUSTIFY]
الانتباهة