رئيس البرلمان: حشود جديدة للجيش الشعبي على حدود النيل الأزرق

[JUSTIFY]كشف رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر عن وجود حشود جديدة للجيش الشعبي تتأهب للهجوم على النيل الأزرق على شريط ضيق بحدود للولاية، وفيما أكد استعداد كافة القوات للتصدي لأي هجوم محتمل، شدد على ضرورة ضبط النفس وعدم التعامل بردة الفعل وتجنب الحماس الزائد، محذِّراً في ذات الإثناء الإعلام مما سماه «الانفعال» وعدم الموضوعية، مؤكداً أن البرلمان سينظر في الأمر بناءً على دراسة مصالح البلاد جيداً، في وقت وجَّه فيه وزير الداخلية نداءً للأمم المتحدة بالضغط على المتمردين في جنوب كردفان للإفراج عن مواطنين أسرى مستخدمين دروعاً بشرية في مناطق الحركة. وفي غضون ذلك شدد رئيس الوفد التفاوضي الحكومي إدريس عبد القادر على ضرورة رد العدوان أولاً قبل التفكير في أية مفاوضات. وأكد أن رد العدوان والتفاوض قوتان متلازمتان متناصرتان. وأكد إدريس في جلسة استماع عقدها البرلمان أمس حول مستقبل العلاقات مع دولة الجنوب وسط حضور كثيف للقيادات الأمنية والعسكرية غاب عنها لارتباطات وزيرا الدفاع والخارجية ومدير جهاز الأمن، أكد أن إرادة السلام لدى الحكومة لن تفتر، وقال: «سيظل سعينا مستمراً لجوار حسن في غير غفلة وفي غير إهمال للدفاع ورد العدوان».ومن جهته اتهم رئيس البرلمان حكومة الجنوب بعدم الإحساس بالمسؤولية، مرجعاً ذلك لعدم وجود تسلسل في القيادة السياسية والعسكرية، وأكد رغبة الحكومة في السلام، إلا أنه رجع وقال: «إن ذلك ليس على حساب مصالحنا، وأرجو أن يكون الجنوب قد وعي الدرس». وفي ذات السياق أرجع وزير الداخلية إبراهيم محمود الخلل الأمني الذي حدث بجنوب كردفان والنيل الأزرق لأخطاء نيفاشا، وقال إن وجود جيش لا يأتمر بأمر الدولة من أكبر الأخطاء، في إشارة منه لوجود الفرقتين التاسعة والعاشرة التابعتين للجيش الشعبي شمال حدود 1/1/56م. وأشار إلى أن الحكومة كان بإمكانها أن تجد عذراً للجنوب، إلا أن اعتراف سلفا كير بالهجوم أكد وجود مخطط مسبق، وقال إن الأمر يحتاج لوقفة قوية من الحكومة، مؤكداً أن الحكومة لن تسكت على أي تهديد للأمن بالبلاد. وفي ذات الاتجاه كشف وزير الدولة بالخارجية صلاح ونسي، عن تسجيل الخارجية لاعتراف سلفا كير بالهجوم على هجليج لتضمينه في شكوى لمجلس الأمن، ودعا المجتمع الدولي لنصح الجنوب بالابتعاد عن معاداة السودان. وقال ممثل وزير الدفاع اللواء ركن حسن صالح إن سلفا كير يحاول أن يوحد جبهته الداخلية بزعم أن هناك خطراً يواجه الجنوب، مؤكداً استعداد الجيش في حالتي السلم والحرب للذود عن حمى البلاد.

من ناحيتها طالبت الهيئة البرلمانية لنواب جنوب كردفان بالهيئة التشريعية القومية الجهات المختصة بالضغط عسكرياً وسياسياً على جنوب السودان والتعامل بالمثل و«كنس» التمرد من الولاية بعد الاعتداء الغاشم على مناطق داخل الحدود السودانية، وقال رئيس الهيئة البرلمانية سليمان بدر في تصريح لـ«إس إم سي» إن الذي حدث بمنطقة هجليج نتاج لإنفاذ مؤامرات خارجية تجاه جنوب كردفان والسودان بصفة عامة، مطالباً المواطنين ومنظمات المجتمع المدني بالالتفاف حول القيادة لطرد المتمردين وحسم التلفتات من قبل الجيش الشعبي والحركات المسلحة الدارفورية.[/JUSTIFY]

الانتباهة

Exit mobile version