وفي ذات السياق أكد الخبير الاقتصادي عصام عبد الوهاب بوب أن الهجوم على هجليج استفزاز للحكومة ومزيد من الضغوط الاقتصادية وليس من أجل المكاسب العسكرية وإنما لزعزعة البنية التحتية، والسيطرة على المنطقة الغنية بالنفط والمستقلة بواسطة الشمال بعد حرمانه من نفط الجنوب وإحكام الحصار عليه، مبيناً أن الهجوم بغرض فرض السيطرة وإيقاف ضخ النفط عن شماله، وقال إنه هجوم متوقع وفي الوقت نفسه تساءل لماذ لم تتحوط الحكومة له؟ وتوقع مزيداً من الهجمات على مناطق جنوب كردفان، النيل الأزرق وجنوب دارفور خاصة في منطقة أم بلاشة، وحفرة النحاس، وكيفية كنجي، وشكك في أن هذا التفكيك والهجمات ليس صنيعة حكومة الجنوب وحدها وإنما خطة محكمة وأجندة خارجية ليس الغرض منها هزيمة الجيش السوداني وإنما مزيداً من الضغوط الاقتصادية على السودان حتى تدفع حكومة الشمال مزيدًا من التنازلات خاصة أنها تقع تحت ضغوط دولية هائلة وحصار اقتصادي واعتبر الهجوم حلقة من حلقات التضيق ضد حكومة الشمال.
وفي ذات الوقت أعلنت القوات المسلحة السودانية عن سيطرتها على حقول النفط في منطقة هجليج بنسبة «100%» هذا ما ذهب إليه الخبير الاقتصادي د. محمد الجاك أن أي هجوم على المنطقة سينعكس على النشاطات المختلفة الخاصة باستخراج البترول وإعداده للتصدير، بجانب تأثير العاملين بالقطاع النفطي وتوقف نشاطهم عن العمل، مشيراً إلى الآثار السلبية للمنطقة في مجال خدمات التنمية الاقتصادية والاجتماعية الخاصة بالنفط والمواطن، وقال هجليج منطقة ذات نشاط اقتصادي كبير وأي هجوم أو حرب عليها سيؤثر حتمًا. [/JUSTIFY] تقرير: هنادي النور ـ سارة إبراهيم
الانتباهة