تحكي سيرتها المضيئة عن ميلاد بمنطقة أروما بحكم عمل الوالد، ونشأة بمدينة الخرطوم بحري، وتعليم بمدرسة حلة حمد الابتدائية، الشعبية الابتدائية، ومدرسة بحري الحكومية المتوسطة، ومنها الى كلية الآداب وتخصص في اللغة العربية وعلم النفس، ونالت دبلوما في الاعلام ودبلوما في اللغة الفرنسية وسعت بعدها الي نيل الداسات العليا وكانت إسراء منذ المرحلة الثانوية تهوى العمل العام ومساعدة الآخرين وعضوا فاعلا في رابطة المكفوفين وشاركت في الجامعة في عدد من الأنشطة الانسانية وكانت تقدم منتدى الفلاسفة مع زميلها بالجامعة وقتها الاذاعي محمد عبد الكريم وكانت تنهل من كتابات نجيب محفوظ، وطه حسين، والطيب صالح، وتستمع لأغاني الحقيبة والمدائح والرواد عثمان حسين وكابلي ومحمد وردي وكانت البداية الاعلامية بالتدريب في الصحف اليومية والتحقت متعاونة بالاذاعة السودانية وتدربت على أيدي فطاحلة منهم الاساتذة كمال محمد الطيب، وعبد الرحمن أحمد وتم اجازة صوتها بواسطة الأستاذ عمر عثمان كبير المذيعين ولجنة متخصصة ضمت الأساتذة محمد صالح فهمي وعبد الوهاب أحمد صالح وكمال محمد الطيب وتلقت تدريبا مكثفا وبدأت بقراءة نشرة الأخبار بمساعدة عبد الرحمن أحمد وكان اول برنامج تقدمه للاذاعة بعنوان «من المكتبة السودانية» مع الأستاذ القراي واعداد محمد جودة لمدة ثلاث سنوات ثم انتقلت الى برنامج «مساء الخير يا وطني» وتواصلت المسيرة الناجحة وقدمت برنامج « لمن فاتهم الاستماع» الذي يقدم ملخصا لاحداث الأسبوع وبرنامج «السودان هذا الصباح» برفقة المذيع محمد عبد الكريم والمخرج حسب الرسول كمال الدين وقدمت برنامج «السودان اليوم » وتخصصت اسراء اخيرا في تقديم البرامج التي تهتم بالمرأة وقضاياها منها «صالون حواء» الذي تدير عبره حوارا عميقا مع النساء القياديات في الحكومة والمعارضة بتجربة ثرة وخبرة تراكمية اكتسبتها على مر السنوات وتعرّف عبره بحقوق المرأة والقوانين التي تحميها. وتقدم اسراء حاليا مساء كل يوم خميس برنامج «عيادة على الهواء» الذي يقدم روشتة توعوية وادوية وعلاجات مجانية للمرضي تحت اشراف كبار الاستشاريين، وتزوجت اسراء زين العابدين من القانوني والاعلامي طارق كبلو وكانت ثمرة زواج المهنة الناجح مازن ومحمد ومحجوب ومؤمن .
رمضان كريم وكل سنة طيبين
ظلت اسراء زين العابدين تشكل حضورا دائما في كل برمجة اذاعية خاصة في شهر رمضان المعظم وتقدم للمستمعين بتلقائية متفردة اجمل الفترات المفتوحة وترفدهم بمواد التوجيه و الترفيه وتجمّل بصوتها العذب صباحات ونهارات ومساءات الاعياد السعيدة وترسل باقات من التهاني والاماني، ووجدت نجمة المنوعات الاولي اشادة كبيرة من اصحاب الرأي والاقلام الناقدة وهي تقدم السهل الممتنع في سهرة متميزة في اخر الاعياد بعنوان «في بلاط صاحبة الجلالة» ضمت الاساتذة عادل الباز وفيصل محمد صالح ود. عبد اللطيف البوني وساعدت في اخراجها انعام محمد عبد الله، وواصلت اسراء التألق وهي تستضيف في سهرة «ليالي العيد» مجموعة من الاذاعيين القدامى والجدد في ثنائية مع نائب مدير الاذاعة عبد العظيم عوض ووقفت السهرة على ذكريات وطرائف اسماعيل طه ود. عوض ابراهيم عوض، وعمر الجزلي ،وكشفت اسراء « اسرار الكلمات» في برنامج تناول اسهامات مهيرة السودانية في مجال الادب والقصة والغناء و سحر القوافي ،واستضافت في العيد الشاعرتين روضة الحاج و سعادة عبد الرحمن و الكاتبة الروائية بثينة خضر مكي و المطربتين انصاف فتحي ومنار صديق في سهرة اخرجتها سهير عثمان قوليب، وظلت اسراء مكان احتفاء وحب وتقدير المستمعين في حفلات الاذاعة التي تقام في اعيادها السنوية كان اخرها احتفال الاذاعة بالعيد السبعين، وقدمت اسراء حفلات الاذاعة الاخيرة في ايام عيد الفطر والاضحي التي نقلتها الاذاعة على الهواء مباشرة وقدمت الجوائز للمتسابقين وقدمت للمستمعين الفنانين حمد الريح وعبد الرحمن عبد الله وسيف الجامعة والراحل زيدان ابراهيم والشاب حسين الصادق، وتعتز اسراء بتجربتها الاعلامية في مدينة الرباط المغربية وتجربتها مع بعثة الاذاعة في لندن مع المخرج الطاهر حسن الطاهر ونقل حراك الجاليات السودانية في عاصمة الضباب و تقديم سهرتين الأولى مع الجالية السودانية في برسول وكاردف وأخرى مع أسرة السفارة السودانية تحت عنوان الدبلوماسية والسلام بحضور الشاعر خالد فتح الرحمن والأديب د. خالد المبارك وحلقة في المليان مع نساء سودانيات مهاجرات في بريطانيا حول هموم الوطن وتقديم حلقتين من برنامج عيادة على الهواء من لندن في الأمراض النفسية والمعدية. وتحدثت اسراء في الرحلة مع اذاعة الـ«بي. بي. سي» القسم الأفريقي حول تجربة الاذاعة السودانية، وتتذكر اسراء زين العابدين دائما حوارها حوارها التاريخي مع المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية فى بداية التسعينات على الهواء مباشرة فى عيد الاضحى. الصحافة
أم درمان : محمد شريف