وقال وزير الدفاع الذي يزور العاصمة القطرية الدوحة حالياً، لـ (الشروق) أمس، إنّ ادعاء الجنوب باسترداد هجليج كشف النوايا العدوانية لها، وأضاف: هجوم قوات الحركة الشعبية ومرتزقة دارفور نسف اتفاق وقف العدائيات بين الجانبين. واعتبر أن أي مدخل للسلام مع الجنوب يجب أن يكون من خلال وقف العدائيات والترتيبات الأمنية ولا يمكن الحديث عن اتفاق حول البترول أو خلافه بمعزل عن وقف العدائيات، وجدد وزير الدفاع سيطرة قواته الكاملة على الأوضاع في هجليج، ونفى بشكل قاطع تصريحات رئيس جنوب السودان سلفا كير، بدخول جيشه إلى المنطقة.
إلى ذلك، يكشف وزيرا الدفاع والداخلية للبرلمان اليوم، تداعيات الإعتداء على هجليج. وقال محمد الحسن الأمين رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان لـ (الرأي العام) أمس، إنّ اجتماع لجنته اليوم سيناقش العدوان على هجليج وتصريحات رئيس حكومة الجنوب، وقال إنّ جلسة الاستماع التي تعقدها لجنته بشأن العلاقة مع الجنوب ستتحدّث عن أولويات مسار العلاقة حتى تطرح بصورة تمكن المواطن من رؤية حقيقية وتجيب على التساؤلات المختلفة حول الأمر، وكشف الأمين عن اجتماع عقدته لجنته أمس بشأن هذه القضية، وأعلن إدانة العدوان على هجليج، وقال إنه مسألة مرفوضة جملةً وتفصيلاً في ظل الوساطات القائمة وفي ظل الوفد الذي وصل السودان للتفاوض حول مستقبل العلاقة وحل قضايا الحدود والحريات الأربع، وأكد أن العدوان سيلقي بظلاله على ما تمّ وعلى مصداقية الأطراف، ووصفه بأنه نسفٌ للثقة، وقال إن الاجتماع سيستمع لكل الرؤى حول مستقبل العلاقة مع الجنوب، ورحّب الأمين بإعلان الجهات الرسمية إلغاء زيارة الرئيس إلى جوبا، وأكّد أنّ الشعب السوداني بكل قواه وأجهزته الأمنية ودفاعه الشعبي واستنفاره قادر على حماية الأرض السودانية، وتابع: كنا نمد الأيادي بيضاء للتعامل مع دول الجوار ولكن لن نسمح بتخطي الحدود والخطوط الحمراء، وقال إن الأحداث كشفت نوايا الجنوب دونما جهدٍ. [/JUSTIFY]
الراي العام