إسرائيل تقرر طرد ألف لاجئ جنوب سوداني رغم الأوضاع الخطيرة في موطنهم

تبدأ إسرائيل في الأول من أبريل المقبل عملية طرد قرابة ألف جنوب سوداني وصلوا إلى إسرائيل خلال السنوات الأخيرة وطلبوا الحصول على لجوء فيها، وذلك رغم التقارير عن الأوضاع الخطيرة في موطنهم.
وقال الموقع الإلكتروني لصحيفة (هآرتس) الثلاثاء 26 مارس، إن إسرائيل ستبدأ مطلع الأسبوع المقبل بإجراءات طرد نحو (1000) لاجئ جنوب سوداني، بالتنسيق مع جنوب السودان، رغم أن الأمم المتحدة والولايات المتحدة مددتا مؤخراً فترة الحماية الجماعية لمواطني جنوب السودان حتى شهر مايو من العام 2013م.
وجاء التمديد على خلفية تقارير الأمم المتحدة التي أكدت إستمرار الأوضاع الخطيرة والقتال المتواصل وإنتهاكات حقوق الإنسان والنقص في المواد الغذائية في جنوب السودان، مشيرةً إلى أن الكثير من سكانه يعانون من نقص في التغذية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الإسرائيلية قوله إن سفير إسرائيل إلى جنوب السودان دان شوحام، زار العاصمة جوبا في الأيام الأخيرة والتقى مع نائب رئيس جنوب السودان رياك مشار.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن “إسرائيل أعادت في الماضي لاجئين من جنوب السودان إلى موطنهم طواعية وبأعداد قليلة ولذلك لم تكن هناك حاجة للتنسيق مع الحكومة المحلية”.
لكن الأن توجد حاجة للتنسيق بين إسرائيل وجنوب السودان بسبب العدد الكبير للاجئين الذين سيتم طردهم عنوة ومن دون موافقتهم.
وادعى المسؤول الإسرائيلي أن زيارة شوحام إلى جوبا كان هدفها البحث في ظروف جنوب السودان وما إذا كان مستعداً لاستيعاب اللاجئين الذين سيطردون من إسرائيل والبحث مع حكومة جنوب السودان في توقيت طرد اللاجئين.
ولفتت الصحيفة إلى أن وزارة الداخلية الإسرائيلية أعلنت في يناير الماضي عن أنها ستزيل إبتداءً من نهاية مارس الحالي، الحماية الجماعية للاجئين من جنوب السودان الذين نزحوا إلى إسرائيل بسبب الحرب الأهلية في موطنهم.
يذكر أن إسرائيل استضافت رئيس جنوب السودان سيلفاكير بعد الإعلان عن انفصال جنوب السودان، وتم الإتفاق خلال هذه الزيارة على أنه سيكون بإمكان اللاجئين الجنوب سودانيين العودة إلى موطنهم، وفي موازاة ذلك أعلنت وزارة الداخلية الإسرائيلية عن منح كل لاجئ يعود طواعية إلى جنوب السودان (1300) دولار ومن لا يوافق سيتم طرده.
smc.sd
Exit mobile version