وأنا بدوري السودان غير كيف لا يكون غير وهو يحوي ويتمتع بكل جميل الصفات من أراضي سهلية واسعة منبسطة وانهار جارية والنيل أعظمها وهو كما يعلم الجميع من أميز أنهار الكون حيث أن روافده العدة والمنتشرة في بقاعه زيادة للامطار الهاطلة والوديان الدافقة والمناخات المتعددة وهذا طبيعي يقود إلى سهولة حياة الحيوانات البرية منها والمستأنسة ويمهد للزراعة بكل أنواعها غابية وحقلية وبستانية ونباتات خضرية وبكل طرقها تقليدية وحديثة وانجز طرقها واسهلها.
كما يتمتع بسلاسل من الجبال في مناطق عدة ويزينه ساحل للبحر به منفذه للعالم الخارجي مع وفرة الموارد التي تجود بها الأرض من زيوت ومعادن نفيسة جادت وتجود بها يومياً.
وأهم وأعظم من هذا كله انسانه الذي يصفه الغير بكل الصفات الحميدة كالصدق والاخلاص والامانة والوفاء متوجه بالكفاءة التي نالها نتاج تلقيه العلوم الحديثة ومجمل هذه الصفات بالتأكيد كان للبيت والمدرسة وحتى الشارع دور كبير فيها لذلك آمل وأتمنى من كل الاخوة الذين هم الان في مرحلة العطاء في كل سبل وأوجه الحياة المختلفة من ساسة ومثقفين ومفكرين وقادة اجتماعيين ورياضيين ودينيين وقبل الكل الاخوة الاساتذة والمعلمين في كل مراحل التعليم السعي في نشر ما عايشوه في طفولتهم وشبابهم الباكر في محيط اسرهم ومؤسساتهم لانهم هم الآن يعتبرون أرباب الاسر وقادة المجتمع لان هذه الصفات الحميدة التي اتصف بها السودانيون في كل المجتمعات نتيجة لحظة تربوية معدة ومدروسة جيداً تبدأ بالبيت عن طريق قيم وعادات غير مدونة متوارثة تتناقل من جيل إلى جيل كعهد لهذا يجب الحفاظ عليها ثم المدرسة عبر منهج وضعه الآباء التربويون البررة الاوائل والشارع خاتمها، وأكاد أجزم بأنه إذا سعى الكل على غرس الصفات الجيدة المذكورة سالفاً وهو أمر ليس بالصعب سوف يكون السودان غير فعلاً لا قولاً.
معتصم يوسف أحمد النور صحيفة السوداني