واعتبر الحزب الشيوعي السوداني، ان الجموع الهادرة التي تقاطرت امس لتشيع سكرتيره العام الراحل محمد ابراهيم نقد، تعبير عن الرفض القاطع للاوضاع القائمة في البلاد منذ 22 عاما، ورفضاً للشمولية والحزب الواحد والهوس الديني الذي يخرج من عباءة النظام ،وعدها مباركة واضحة من الشعب السوداني للمعارضة ،بينما قال الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي، الدكتور حسن الترابي، ان الذين يحسبون الشيوعيين لايؤمنون بالله هم مخطئون،
واكد الترابي في ختام مراسم تشييع نقد بسرادق العزاء امس بمنزل الراحل ان التحدي الذي يشغل المعارضة ليس اسقاط النظام فحسب بل بناء الوطن من جديد ،مشيرا الي ان الطغاة يمزقون البلاد في الوقت الذي يتوحد فيه العالم ،وعدد الترابي مآثر الفقيد واعتبره داعية انسانيا علي مستوي العالم ،واعرب عن ثقته في تماسك الحزب الشيوعي بعد رحيل نقد، لافتا الي ان الشيوعي حزب مؤسسات لايورث بين الابناء. وقال المهدي خلال مراسم الدفن ان الفقيد كان مرناً ومتسامحاً مع نفسه والآخرين، وأهل السودان الذين جاءوا في هذا المشهد الحاشد ليبادلوه نفس المشاعر ،مضيفاً انه كان زاهداً في الدنيا ومتواضعاً لأبعد الحدود ،ضحى بحياته الشخصية في سبيل المبادئ التي يؤمن بها وعلى رأسها مناصرة المظلومين والمستضعفين في الأرض. [/JUSTIFY]
الصحافة