والبشير -الذي يواجه مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية- تلقى دعوة من نظيره رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت لحضور قمة بين الرئيسين.
وقال باقان أموم كبير مفاوضي جنوب السودان والأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان (الحزب الحاكم في جوبا) لدى عودته من الخرطوم التي زارها لتسليم هذه الدعوة “إنها ضمانة بحد ذاتها، فأنتم لا توجهون دعوة لشخص ما للإيقاع به”.
وأضاف أن “الرئيس البشير ستتوفر له الحماية كونه ضيف الدولة بصفته رئيس دولة، وستقيم حكومة جنوب السودان علاقات سلمية مع جمهورية السودان، وهذا هو الهدف من مجيء الرئيس البشير”.
وبعد الإعلان عن هذه الدعوة التي نقلت الخميس إلى الخرطوم، أعرب أعضاء في حزب المؤتمر الوطني الحاكم عن خشيتهم من أن يكون جنوب السودان يدبر مكيدة بعد عقود من الحرب بين الجانبين.
ما ينبغي إنهاؤه وأكد أموم أيضا أن “الدعوة التي وجهت إلى الرئيس البشير تهدف إلى إنهاء ما ينبغي علينا إنهاؤه، إنه عمل سلمي، عمل لمصلحة شعب جنوب السودان”.وستكون هذه أول زيارة يقوم بها البشير إلى الجنوب منذ انفصاله عن الشمال في يوليو/تموز العام الماضي بعد تصويت بأغلبية ساحقة في استفتاء على انفصال الجنوب أنهى حربا أهلية طويلة.
وسيوقع البلدان اتفاقا جمد اثناء الاجتماع الأخير الذي عقد برعاية الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا بهدف ترسيم حدود المناطق النفطية الغنية وحماية حقوق المواطنين في كل من الدولتين.
وقد تدهورت العلاقات بين السودان وجنوب السودان منذ يناير/كانون الثاني الماضي عندما أوقف جنوب السودان إنتاج النفط الذي يمثل 98% من عائداته واتهم الخرطوم بـ”سرقته”.
ولا يزال البلدان مختلفين بشأن استخدام الجنوب للبنى التحتية النفطية في الشمال لتصدير نفطه.
وقال أموم إن الرئيسين “يمكنهما التقدم في هذه البيئة الإيجابية الجديدة لمناقشة كل الحلول والتوصل إلى اتفاق في إطار واضح جدا، ونأمل أن يحصل ذلك في غضون شهر أو شهرين. هذه نتيجة مهمتنا في الخرطوم والرسالة التي نقلناها إلى البشير”.
البشير مستقبلا باقان أموم في الخرطوم (الجزيرة)
وجاء في البيان الختامي للمباحثات بين الجانبين أن هذه الجولة “عقدت في مناخ إيجابي هدف إلى بناء الثقة بين الطرفين وتعزيز مفهوم المصالح المشتركة وتوجيه موارد البلدين لصالح شعبيهما فى التنمية والاستقرار”.
وأكد البيان الختامي -الذي أوردته الإذاعة السودانية- أن الجانبين اتفقا على العمل الفوري في لجان توفيق أوضاع مواطني البلدين واللجنة الفنية لترسيم الحدود ولجنة البحث في خيارات وآليات التجارة البينية، وتم أيضا الاتفاق على تحفيز مناخ الثقة بين البلدين بواسطة مسؤولي الإعلام في البلدين.
كما أكد الطرفان الرغبة في علاقات جوار طيبة تؤسس لتعاون مشترك منظور في المجالات الأمنية والاقتصادية والسياسية بينهما، وأشارا إلى أنهما اتفقا على أن الأمن المتبادل هو المدخل الرئيس لبناء الثقة ومعالجة القضايا والتحديات الأخرى.
[/JUSTIFY]الجزيرة نت