وقال الوزير الذي كان يتحدث في تنوير لرجال الاعمال والاقتصادين بالبلاد عن الاوضاع الاقتصادية بمقر اتحاد اصحاب العمل في وقت متأخر من امس الاول ،ان هناك مؤشرات لنجاح المساعي التي تقودها الوزارة لسد فجوة خروج البترول ،مشيرا الى ان الحكومة تحركت داخليا وخارجيا،واضاف ¨نتائج الاجراءات البديلة والجهود الخارجية جيدة الى الان واشار الى ان نتائج هذه المساعي على الاقتصاد ستظهر خلال هذا الشهر او اوائل الشهر المقبل ،مبينا ان التحركات الخارجية كانت مع دول وصناديق عربية الا انه عاد واكد ان الدعم الخارجي لا يأتي بـالكاش وقال انه يأتي عبر مشروعات تنموية لمشاريع كهرباء وسدود تجاوزت حتى الان مبلغ المليار دولار ،مشيرا الي التخطيط لزراعة مليون و200 الف فدان في المساحة بين حلفا الجديدة والقاش ، وكشف ان السودان نجح في جدولة ديون الصين ،مبينا ان بكين اعفت الخرطوم من السداد لمدة خمس سنوات ¨هذا مؤشر اساسي علي سير البرنامج الثلاثي الذي قال انه ليس مقدساً وقابل للنقاش والملاحظات وللمراجعة
وأعلن محمود ان العجز في الموازنة الداخلية بلغ 6.6 مليار دولار ،بالاضافة الي6 مليارات دولار كان متوقعة من رسوم عبور النفط الجنوبي ، الا انه بشر بأن اواخر يونيو المقبل ستشهد زيادة في انتاج البترول من استكشافات جديدة ،وقال :يتوقع في يوم 3 يونيو زيادة انتاج البلاد من البترول ،ودي ستحل الكثير من الاشكاليات في الموازنة)
واعتبر محمود الازمة الاقتصادية التي تمر به البلاد ¨ابتلاءً ربانيا ،مشيرا الي ان اية دولة يمكن ان تمر بأزمات اقتصادية، لافتا الي ان انفراج الاقتصاد بالبلاد يأتي عبر زيادة الصادرات واحلال الواردات
وقطع وزير المالية بأنه ليست هناك طريقة لضبط الحدود مع دولة الجنوب الا بتوقيع اتفاق تجاري معها ،وقال ¨ ليس هنالك مايمنع من فتح الحدود للتجارة مع الجنوب لكنه رأى ان ذلك لايكون الا باتفاق ملزم بين البلدين باعتباره مفيداً لاقتصاد البلدين، وشدد على ان الحدود مع دولة الجنوب لا يمكن ضبطها الا عبر توقيع اتفاقية تجارة
واقر محمود بتجميد العمل بمطار الخرطوم الجديد لجهة الاوضاع الاقتصادية ،وقال ان بناء المطار الجديد يكلف مليار و680 مليون دولار، ورأي انه من الافضل استخدامها في السلع الاساسية، وقال ان الاولوية في الوقت الحاضر توفير السلع الاساسية علي ان يتم بناء المطار الجديد لاحقا ،وعن طريق ¨القطاعي على حد تعبيره
ودافع الوزير عن قراره الذي بموجبه حظر استيراد اكثر من 400 سلعة، وقال ¨ لوما وقفنا السلع دي كان الدولار الوقت دا لحق عشرة جنيه
وتمسك محمود بتصفية الشركات الحكومية ،مؤكداًخصخصة جميع الشركات الحكومية وذلك في اطار تخفيض الانفاق الحكومي والبرنامج الثلاثي
بينما رأي محافظ بنك السودان محمد خير الزبير في اللقاء ان الوقت لايزال مبكراً لتقييم البرنامج الثلاثي ،الا انه اشار الي ان هنالك عوامل سلبية وايجابية اثرت على البرنامج الثلاثي ،مثل ظهور الذهب وقال ان الذهب ظهر في البلاد اكثر مما كان يتوقعونه، ولفت الي ان الذهب ساعد بنك السودان كثيرا في توفير السلع الاساسية، واشار الي انحسار عملية تهريب الذهب نتيجة لتدخل بنك السودان لشرائه بسعر السوق ،وسلبيات طرأت على البرنامج الثلاثي من ضمنها عدم الوصول الي اتفاق مع دولة الجنوب، بالاضافة الي ظهور مشكلة جبال النوبة والنيل الازرق،واكد المحافظ اعطاء المزارعين اولوية من قبل بنك السودان بتوفير كافة التزاماتهم [/JUSTIFY]
الصحافة