وشمل قرار الإيقاف مناطق الحدود الشمالية ونجران والجوف وعسير ومحافظة الطائف بمنطقة مكة المكرمة، ومحافظة ينبع بمنطقة المدينة المنورة.
وفي الوقت نفسه، ضربت العاصفة الترابية أنحاء متفرقة من الكويت أصابت الحركة بالشلل، كما أعادت طلبة المدارس إلى منازلهم.
ويتوقع خبراء أرصاد أن تكون تلك العاصفة بداية لما يسمى “عاصفة الشبح” التي ستضرب دول الخليج السعودية والكويت وقطر والبحرين والإمارات والمنطقة الوسطى من حائل شمالا إلى وادي الدواسر ثم الجنوبية، وبعدها تضرب اليمن لتعود برياح جنوبية غربية وتضرب الغربية والبحر الأحمر وسواحل مصر وسيناء.
وتعتبر عاصفة الشبح الرملية حسب التقديرات الأولية أقوى موجة غبارية تضرب الجزيرة العربية من أكثر من عشر سنوات، غير أن الأرصاد السعودية نفت خبر العاصفة، قائلة إنه لا توجد عاصفة غبارية بطريقها للمملكة، ونحن الآن بمرحلة انتقالية من فصل إلى فصل.
وأدت الموجة الغبارية إلى انعدام في مدى الرؤية الأفقية في الشوارع والطرق الرئيسية، وتعطيل الأعمال التجارية في العديد من المحال، ورفع مستوى الاستعداد بالقطاعات الصحية بالمحافظة لمواجهة تبعاتها.
وتسببت الموجة في زيادة مراجعي المراكز الصحية وعيادات الطوارئ بالمستشفيات من مرضى الجهاز التنفسي والأطفال.
وحرص أغلب سكان المدن التي ضربتها العاصفة على عدم مغادرة منازلهم إلا للضرورة؛ تجنبا لتأثير موجة الغبار على صحتهم، وخلال الرصد لوحظ ارتداء المارة في الشوارع الكمامات الواقية لمواجهة تأثير موجة الغبار والتقلبات الجوية.
وأوضح الناطق الإعلامي في إدارة الدفاع المدني في المنطقة الشرقية المقدم منصور بن محمد الدوسري أن تقارير الأرصاد الجوية، تشير إلى استمرارية نشاط الرياح السطحية المثيرة للأتربة والغبار على الأحساء، مع تدني الرؤية الأفقية إلى ما دون الـ500 متر، وبخاصة في المناطق المكشوفة والسريعة.
وباشرت فرق الدفاع المدني في الأحساء بلاغين صباح أمس، بسبب موجة الغبار، وهما سقوط نخلة على أسلاك ضغط عال ونشوب حريق بسيط فيها بالقرب من بلدة البطالية، والبلاغ الآخر سقوط عمود إنارة على سيارة ميكروباص متوقفة في حي المزرع بالهفوف.
كما تسببت موجة الغبار التي اجتاحت محافظة ينبع في السماح لجميع الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات وأعضاء الهيئتين الإدارية والتعليمية في المدارس بالانصراف أمس إلى منازلهم نظرا للمتابعة الدقيقة من قبل إدارة التعليم للتقارير الصادرة عن مصلحة الأرصاد وحماية البيئة لسوء الأحوال الجوية الطارئة.
mbc.net