المهدي: على المعارضة الكف عن التصريحات التي تجعلها أضحوكة ولن اترأس أي تحالف إلا عبر الانتخاب

[JUSTIFY]قال حزب الأمة القومي، إنه بصدد مساءلة نصر الدين الهادي نائب رئيس الحزب لتوقيعه على منفستو الجبهة الثورية الداعي لمواجهة الحكومة بالقوة العسكرية، واستيضاح موقفه لجهة مخالفته للتفويض الممنوح له من الحزب لإدارة حوار مع حكومة جنوب السودان وحاملي السلاح بالجبهة الثورية. وأوضح الإمام الصادق المهدي رئيس الحزب لدى مخاطبته المؤتمر الطلابي الأول أمس، إن الحزب كلف نصر الدين الهادي للاتصال بجوبا بحسبان أن الحزب يسعى لخلق علاقة خاصة معها ووقف الحرب، وادارة حوار مع قادة الجبهة الثورية على أساس الهدف الاستراتيجي للحزب الساعي الى حل القضايا القومية كافة على الأساس السياسي السلمي, وألا سبيل لحل قضايا حاملي السلاح في النيل الأزرق وجنوب كردفان، بجانب منطقة أبيي غير الحوار. وشدد المهدي على أن حزبه لا يؤيد الحل العسكري والحرب، وقال إن الحزب يبرئ نفسه من أي عمل مسلح. وجدد المهدي دعوته لقوى الإجماع الوطني المعارضة بقفل باب التصريحات التي من شأنها جعل المعارضة اضحوكة، ونفى سعيه لرئاسة قوى الإجماع، وقال: لن أكون رئيسا على أي تجمع إلا عبر الانتخاب، وأكد المهدي أن باب الحوار مع كل القوى السياسية الحاكمة والمعارضة مفتوح، الى أن يصل الحوار الى توافق وطني مقبول لكل الأطراف. وفي سياق آخر، قال المهدي، إن قطاع الطلاب يعاني من التربية الإنقاذية التي لا تعترف بالآخر وتجعل العمل المشترك مستحيلا، ودعا الطلاب لنبذ العنف المسنود من الجهات الأمنية والتربية الخاطئة – حسب تعبيره. وقال المهدي إن الانقاذ أمنت نفسها من الثورة بإجراءين وقامت بشل الحركة الطلابية بالإغراءات المالية والتدجين حتى لا تتحرك ضدها كما حدث في ثورة أكتوبر وانتفاضة أبريل، وطالب بإدراج التربية الجنسية للطلاب لتكون لديهم نظرة علمية وتربوية لجهة أن هناك اكثر من خمسين لفظة جنسية في القرآن الكريم ولتجنب ترك أمر تربيتهم للفضائيات التي لا رادع لها، وليتسلح الناس بالوعي لا بالحركة البوليسية. وطالب المهدي بضرورة استقلال الجامعات وإلحاق صندوق إسكان الطلاب والحرس الجامعي بادارة الجامعات لقطع الطريق على فرض الإرادة الخارجية على الجامعة، ووصف ثورة التعليم العالي التى أفرزت الوضع الراهن لقضايا التعليم العالي بأنها محاولة تطعيم ماء النيل بملعقة سكر.
وفي سياق آخر، قال المهدي إن وجود نجله عبد الرحمن في السلطة لا يغير من موقف الحزب نحو تغيير نظام الحكم، وأضاف أن هناك معارضة عريضة للنظام تشمل معارضين من داخل الحزب الحاكم والنقابات الفئوية وقطاعات عريضة من المجتمع، يجب على الحكومة ان تلتفت لها لا ان تنشغل بمعارضة ناس الـ (24 ساعة) لجهة انهم ليسوا معارضة، وزاد بأن الحكومة محاصرة شعبيا بدافع أشواق الناس للديمقراطية والحرية والعدالة. وتابع بأن الهجوم الذي يتعرض له الحزب بسبب انه صاحب اللسان، وشدد على ضرورة قيام نظام مدني بمرجعية إسلامية تحقق العدالة الاجتماعية وتنهض بالبلاد. وطالب بمراجعة تجربتي مايو والانقاذ في تطبيقات الشريعة الإسلامية، ووصف محاولة الاصلاح التي يقودها الوطني بتشكيلة للحكومة العريضة بالتلفيق، وأردف: (عاوز يمشطها بقملتها)، ودعا المهدي المؤتمر الوطني إلى إجراء ترتيبات استباقية تحقق التغيير دون إراقة دماء.
[/JUSTIFY]

الراي العام

Exit mobile version