وقال مبعوث الولايات المتحدة إلى السودان برنستون ليمان مخاطبا لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي مساء أمس الأول إنه ينبغي إقناع حلفاء السودان متمثلين في الصين والدول العربية للضغط على الخرطوم بشأن هذه القضية الإنسانية في مقابل الحصول على مساعدات مالية. وقال إن مبعوثا أمريكيا سوف يقوم بزيارة الشرق الأوسط في وقت لاحق من هذا الشهر لإجراء محادثات مع المسؤولين هناك تتعلق بهذا الأمر. وأوضح ليمان أن الولايات المتحدة سوف تعمل مع هذه الدول العربية على تحديد طبيعة الدعم الذي تقدمه إلى الخرطوم وأن يكون الهدف من المساعدات المقدمة للخرطوم هو تشجيع الخرطوم على السماح بوصول العون الإنساني إلى جنوب كردفان والنيل الأزرق.
وقال المبعوث الأمريكي: «لا يمكنك أن تكون صاحب استثمار كبير وبرنامج مساعدات في وسط ذلك (الوضع)… ولكن أيضا عليك تشجيعهم أنهم إذا فعلوا الشيء الصحيح ووقعوا على الاتفاق الصحيح فإن الدعم سيكون هناك لتمكينهم من معالجة المشاكل الاقتصادية الكبيرة التي يواجهونها هذا ما أعتقد أن علينا أن نعمل على تحقيقه».
وقال ليمان إن الإعلان عن زيارة الرئيس عمر البشير إلى الجنوب في الأسابيع القادمة قد يكون إشارة إلى مرحلة جديدة بين جارين ينظر إلى علاقاتهما المتوترة كتهديد بإعادة إشعال الحروب. وأضاف: «قررت الدولتان التراجع عن حافة الهاوية. نظرت كل منهما إلى الأخرى وقالتا إننا نسير في الاتجاه الخاطئ».
ولفت ليمان خلال جلسة الاستماع إلى أن بلاده «ومنذ بداية الازمة أوضحنا أنه لا مجال للتدخل العسكري لازمة السودان وهذه القضية من القضايا السياسية التي لم تصل الى الان للمراحل النهائية من اتفاق السلام الشامل ولن يتم تسويتها عسكريا.
الأهرام اليوم