منبر السلام: الجيش الشعبي سينزل وسط الخرطوم بموجب الحريات الأربع

جدَّد منبر السلام العادل رفضه القاطع للاتفاقية التي وقّعتها الحكومة مع دولة جنوب السودان، وقال المهندس الطيب مصطفى رئيس المنبر في الندوة السياسية الكبرى التي نظمها المنبر مساء أمس بدار الحزب تحت «عنوان الحريات الأربع وتهديد الأمن الوطني»، قال: إن المفاوض السوداني لم يناقش القضية الأساسية المتعلقة بملف النفط وإن باقان أموم وقّع على الاتفاقية لأنها تشكِّل مكاسب للجنوب فقط، وأشار رئيس المنبر إلى انتشار السلاح بالبلاد ووجود الحركات المسلحة مع حدود تفتقر للضبط، وقال: إن هذا الوضع مع إنفاذ اتفاقية الحريات ستحل بالبلاد كارثة كبرى لافتًا إلى أن الجيش الشعبي الذي قاتل في بحيرة الأبيض والنيل الأزرق سينزل في وسط الخرطوم بموجب هذه الاتفاقية داعيًا إلى ضرورة التصدّي لما سمّاه بالمخطَّط الخطير.
من ناحيته قال الفريق ركن إبراهيم الرشيد النائب الأول لرئيس المنبر إن الاتفاق لا يشكِّل مهدِّدًا للأمن القومي بمفهومه المحدود بل يشكل مهددًا لانهيار قوى الدولة اقتصاديًا واجتماعيًا ودبلوماسيًا وسياسيًا، وقال إن حرية التجارة والتنقل ستُنعش تجارة المخدِّرات معتبرًا ما يجري من تطور إنما هو تنفيذ لمخطط غربي يسير بدقة متناهية، وأشار لمعاناة التجار الشماليين في الجنوب وما يلاقونه من ظلم ونهب لأموالهم وثرواتهم، وقال: إذا لم يعِ المفاوضون بهذه المخاطر والاتفاقية بأحرفها الأولى فستكون هناك طامّة لا تقل عن نيفاشا، ودعا الرشيد إلى ألاّ تُدار شؤون الدولة بهذه السطحية والتخاذل.
الانتباهة
Exit mobile version