باقان: القمة الرئاسية في الأسبوع الأول من أبريل .. الخارجية: البشير سيزور جوبا بعد تلقي دعوة مكتوبة

[JUSTIFY]عقد الرئيس عمر البشير بمكتبه في القصر الجمهوري أمس، اجتماعاً مطولاً مع وفد السودان المفاوض بحضور نائبه وعددٍ من الوزراء وبمشاركة عدد من المسؤولين في الدولة ذوي الصلة بملف التفاوض، ورحّب الاجتماع بالنتائج الإيجابية التي حقّقتها جولة أديس. وطبقاً للمهندس عبد الله مسار وزير الإعلام، الناطق باسم الحكومة، أن الوفد قدم شرحاً مفصلاً لمسار الجولة والنتائج التي توصّلت لها، وقال للصحفيين بالقصر أمس، إنّ اللقاء طرح مقترحات إيجابية – لم يفصح عنها – قال إنها ستقود لمزيد من النجاحات خلال الفترة المقبلة، وأشار إلى أن لجنة توفيق أوضاع المواطنين في البلدين ستنعقد فوراً برئاسة وزيري الداخلية في البلدين لإجراء الترتيبات اللازمة، فيما تعقد لجنة الترتيبات الأمنية برئاسة وزيري الدفاع اجتماعها بالسرعة المطلوبة للاتفاق على الأمن المتبادل بين الدولتين وبحث الوضع الأمني بوضوح وصولاً لاتفاق حول قضايا الاختلاف. وأكّد مسار أنّ لجنة عليا مشتركة من البلدين سيتم تكوينها للتحضير للقمة المرتقبة بين البشير وسلفا كير، قال إنها لم تحدد بعد، حتى تؤدي القمة إلى نتائج إيجابية، وأوضح أن الاجتماع رحّب بنتائج الجولة وبالروح التي سادتها، كما أشاد بدور لجنة ثابو امبيكي والجهد الذي بُذل في أديس ونيويورك، إضافةً إلى الدور الكبير للحكومة الأثيوبية والأطراف الأخرى التي جعلت من الجولة ذات قيمة، ولفت مسار إلى أنه تم تأجيل ملف النفط إلى ما بعد الاتفاق على الملف الأمني وتوفيق أوضاع المواطنين، إضافةً إلى تهيئة المناخ وإعادة الثقة بين البلدين، وتوقع مسار مزيداً من الروح الإيجابية عقب عقد القمة، وطالب وسائل الإعلام بالاتجاه نحو الإعلام الإيجابي وبناء الثقة بين الدولتين، وقال: الذي يهمنا هو استمرار السلام وأن تكون العلاقات جيدة، وأشار إلى أن الحدود الكبيرة بين البلدين يجب أن تكون لتبادل المنافع, ونبّه إلى أن السودان يسعى لجوار إيجابي مع دولة الجنوب. وفي السياق، أكد د. إدريس عبد القادر رئيس الوفد المفاوض بأديس أبابا عقب وصول الوفد مطار الخرطوم أمس، أن الاتفاق شمل الحريات الأربع والنقل والحركة والتمليك والعمل، وأبان أن تاريخ الثامن من أبريل المقبل يتعلق بتوفيق الأوضاع وليس لعملية البقاء أو عدمه . وفي السياق، أعلن العبيد مروّح الناطق باسم الخارجية في تصريحات أمس، أنه تم الاتفاق خلال المفاوضات على توجه الرئيس البشير إلى جوبا بعد تلقي دعوة خطية في هذا الصدد، وقال: أتفق في مباحثات أديس أبابا أن يزور الرئيس البشير جوبا بعد أن يتلقى دعوة مكتوبة منها يحدد فيها تاريخ الزيارة. وفي السياق، كشف سلفا كير ميارديت رئيس الجنوب بواو أمس، عن تكريس جهوده لبناء علاقات حُسن جوار مع السودان، ووجّه بحماية أرواح وممتلكات السودانيين وعدم الاعتداء عليهم. من جانبه، وصف باقان أموم رئيس وفد الجنوب للتفاوض، لقاء القمة بين البشير وسلفا كير بأنه من شأنه حل القضايا العالقة كافة، وأكد في تصريحات صحفية عقب وصول وفده لجوبا قيام القمة بجوبا في الأسبوع الأول من أبريل ليتسنى للوفدين رفع تقاريرهما لرئيسي الدولتين، واتخاذ الإجراءات الدبلوماسية اللازمة للقمة، وأضاف: الاتحاد الأفريقي أيضاً سيحضر لرفع تقريره ولتحديد اليوم لاجتماع الرئيسين، وأشار باقان لأهمية نزع فتيل التوتر بين الطرفين. وفي الأثناء كشفت صحيفة (الديلي نيشن) الكينية، عن عزم نيروبي إطلاق مبادرة دبلوماسية لحل الأزمة الدبلوماسية بين دولتي السودان وجنوب السودان من خلال منظمة (الإيقاد). وأضافت الصحيفة طبقاً لمصادر مُقرّبة من دوائر القرار الكيني، أن سلفا كير رئيس دولة الجنوب دعا نيروبي إلى التدخل لحل أزمة ملف النفط إبان زيارته أخيراً لكينيا لوضع حجر أساس لميناء لامو، وأشارت إلى أن دعوة سلفا لكينيا بالتدخل تعكس انعدام ثقة حكومته في وساطة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والولايات المتحدة وبريطانيا، وكشفت الصحيفة عن تحركات دبلوماسية كينية للحصول على دعم يوغندا لمبادرتها المزمع التقدم بها. [/JUSTIFY]

الراي العام

Exit mobile version