ونوّه بأن التوقيع الثاني شمل ترسيم الحدود بإنشاء آليات مشتركة بين الدولتين، منبهًا على أن هنالك لجنة عُليا للإشراف على هذا العمل على مستوىً وزاريٍّ عالٍ تتبع لها لجانٌ للترسيم ولجان فنية أخرى لاستكمال العمل، وأضاف: «سيبدأ العمل بعد التوقيع النهائي على هذه الاتفاقية وفقًا لهذه الآليات»: وتابع: «اتفقنا على بعض المبادئ الأساسية المتعلقة بتوصيف الحدود والترسيم، وأضاف أن أهم ما اتفقنا عليه أن نبدأ من حيث انتهت اللجنة الفنية المشتركة، وتستمر اللجان والآليات في الحوار والتفاوض حول المناطق التي لم يُتفق عليها من الحدود حتى يتم الاتفاق عليها وترسيمها وتوصيفها على الورق ثم تلحق بالترسيم الميداني الذي يكون قد سُبق بترسيم المناطق التي يكون قد تم الاتفاق عليها أثناء الفترة الانتقالية»، موضحًا أن الاتفاق شمل طريقة توفير الأموال اللازمة وتلقي مساعدات فنية من قبل جهات متخصصة في الاتحاد الإفريقي، وقال إن الاتفاق لتأسيس الآليات والمبادئ والإجراءات لهذا العمل، وأكد إدريس أن مواقف الطرفين حول موضوع النفط ما زالت تحتاج لمزيد من الحوار والتفاوض والتفاهم حتى يقترب بعضُها من بعض، ولفت رئيس الوفد إلى الاتفاق على قمة رئاسية تسبقها ثلاثة إجراءات رئيسة أولها أن تقوم اللجنة الوزارية العُليا برئاسة وزيري الداخلية في البلدين بمعالجة أوضاع المواطنين بصورة عاجلة وثانيها اجتماع ما يُعرف بالآلية الأمنية العسكرية المشتركة ومهمتها المراقبة المشتركة بين الحدود في الدولتين للتأكد من الاستقرار والأمن.
وأردف قائلاً: «هذه اللجنة ستنعقد بعد الجولة بصورة عاجلة وستركز فى الاجتماع على الأمن المتبادل بين الدولتين»، وقال إدريس إن الإجراء الثالث هو انعقاد لجنة ثنائية بين الدولتين على مستوى عالٍ للإعداد الجيد للقمة القادمة في جوبا كاشفًا عن أن وفدًا عالي المستوى من دولة الجنوب سيصل إلى الخرطوم للبدء في الإعداد للقمة ثم يغادر أيضًا وفدٌ من السودان إلى جوبا لاستكمال الإعداد، وفي سياق متصل دفع الوفد الحكومي المفاوض بأديس أبابا للرئيس البشير حيثيات التفاوض مع جوبا وما تم التوصل إليه من اتفاقات، وأحاط الوفد البشير في اجتماع بالقصر الجمهوري أمس بما تم من اتفاق، وقال وزير الإعلام عبدالله مسار للصحفيين عقب الاجتماع إن الوفد قدم تقريرًا للرئيس عن الجولة الأخيرة وما يخص القمة الرئاسية المزمع قيامها نهاية الشهر الجاري، وأوضح وفد الحكومة المفاوض في تعميم صحفي منفصل أن مواقف البلدين فيما يلي محور النفط تباعدت ولم يتوصلا لاتفاق وقررا تأجيل التفاوض في الملف لحين انعقاد القمة الرئاسية في جوبا.[/JUSTIFY]
صحيفة الانتباهة