[JUSTIFY]مايؤسف حقا في مدينة كوستي والذي عايشته ابان زياتي للمدينة مرتين خلال فترة الامتحان التجريبية للصف الثالث ثانوي ولي اخ ممتحن هذا العام للجامعة وكان يستعد لتقييم نفسه عبر الامتحان التجريبي ولكن هيهات فالتجارة اصبحت حتى في التعليم لتغيب التربية عن الكبار دعك من الصغار سادتي القراء قد لا تصدقون ما اقول ولكن الحقيقة ان الامتحان التجريبي لولاية النيل الابيض قد تسرب واصبح يباع في الاسواق وعلي الطرقات وباشكال مختلفة (10) جنيات امتحان ورقة فاضية.( 15) جنيها امتحان مع اجابات نموذجية.( 50 ) جنيه جميع الامتحانات مع اجاباتها النموذجية .هل تصدقون هذا …. حدث هذا وسط غياب تام لوزارة التربية والتعليم بتلك الولاية، حتى انتهاء الامتحانات والحال في حالو ومن كان ساقطا اصبح من المتفقوقين ومن كان ناجحا وفوق الوسط اصبح بين ليلة وضحاها يأتي بالنمرة الكاملة في المواد .اما من آثر على نفسه عدم شراء الامتحانات وتقييم نفسه فقد ضاع بين تشتيت الذهن الحاصل له جراء خروج جميع من بالفصل في ربع الزمن وعدم اكمال تصحيح الاوراق ومعرفة مستواه لان الامتحان اصبح مكشوفا ولاداعي لتصحيحه ولايعبر عن المستوى ماذا استفاد من اشترى الامتحان وحتى ان احرز النسبة الكاملة فهل سيحقق نسبه تلك في امتحانات الشهادة السودانية…. اذاً ربح التجار وخسر الطلاب وضاعت القيم ومعاني التعليم السامية النبيلة والتنافس الشريف بين الطلاب .
سكتنا عل الحال لعله ينصلح وكررت زيارتي لمدينة كوستي في الاسبوع الماضي لاجد المشهد يتكرر بالكربون امتحانات الصف الاول والثاني الثانوي مكشوفة وتباع بالاسواق علما بان الامتحان موحد لكل الولاية الكل يتحدث عن هذا الحال المائل وهناك اسئلة مطروحة في كوستي من يقف وراء تسرب الامتحانات ؟ ولماذا السكوت على التسريب ؟ ولماذا لم يفتح تحقيق في هذا الامر ؟؟ ولماذا يتكرر هذا الامر للمرة الثانية ؟[/JUSTIFY]