«الوطني» واشنطن لم تتعلم من تجربة «20» سنة عداء للسودان

[JUSTIFY]اقر المؤتمر الوطني بعدم قدرة السودان على ممارسة الضغوط علي الادارة الامريكية والتعامل معها بالمثل، لكنه اكد قدرته على الصمود لضغوطها والعمل بموقف اخلاقي قوي يجبر الرأي العام الامريكي على ان يحاكم ساسته وادارته علي السياسات الخاطئة وغير المبررة ضد السودان.
وقلل عضو المكتب القيادي بالمؤتمر الوطني، الدكتور قطبي المهدي، في تصريحات صحفية امس، من مطالبة اعضاء الكونغرس الامريكي بفرض عقوبات جديدة علي السودان والحد من حركة المسؤولين ،وقال ان الادارة الامريكية لم تتعلم من تجربة عداء 20 عاماً تجاه السودان بمثل هذه القرارات والمواقف «الطائشة»، ورأى انه يتعين ان تقوم العلاقات الدولية علي التعاون والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة بدلا عن الكراهية والعداء والهيمنة علي الاخر والاستغلال من جانب الدول الاستعمارية.
واكد قطبي، ان واشنطن لم تترك سبيلا لمحاصرة السودان باستصدار قرارات جائرة ولم تصل الي شئ ولم تحقق مصالحها او تكسب احترام البلدان النامية ،وقال ان العرف الدبلوماسي، به مبدأ التعامل بالمثل « ولكن ليس في مقدور السودان ممارسة الضغوط علي امريكا ،لكننا نستطيع فقط ان نصمد علي ضغوط واشنطن ولا نستطيع ان نمارس المعاملة بالمثل ضد دولة عظمي»، وتابع «لكن موقفنا الاخلاقي قوي ونعمل على ان يجبر الرأي العام الامريكي بأن يحاكم ساسته وادارته علي السياسات الخاطئة وغير المبررة والاخلاقية ضد السودان».
وفي سايق منفصل، فند قطبي اتهامات المسؤول في حكومة الجنوب باقان اموم بأن السودان يحتجز 35 الف مواطن جنوبي ويعاملهم كرقيق ،وقال ان اموم يريد ان يفتعل التوترات والمشاكل، واضاف «هذه التصريحات غير جادة وغير مسؤولة ،وتؤكد ان القيادات الموجودة في حكومة الجنوب لاتستطيع ان تكون رجال دولة ويمارسون السياسية بذات عقلية العداء والكراهية».
وحول دعوة الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي، للتضامن مع الحركات المسلحة لاسقاط النظام ،رأى قطبي ان الدعوة لاتصب في مصلحة البلاد وبرامج النهضة الوطنية التي يجب ان تتكاتف كل القوي الوطنية لتحقيقها.
وقال ان المشكلات الموجودة الان سببها التمزق والتشتت والاستنزاف الذي تسببت فيه الحركات المسلحة والحروب، وزاد ان «اللوم يقع علي المعارضة غير المسؤولة ونحن في نظام ديمقراطي ونحتاج الي حوار ايجابي حتي نواجه المشاكل الموجودة». [/JUSTIFY]

صحيفة الصحافة

Exit mobile version