ورأى مستشار الرئيس أن (ثورات) الربيع العربي قامت بثلاثة أسباب حصرها في الاستبداد والتسلط والفساد والمحسوبية والهيمنة للغرب، وأضاف: لو أردنا أن نقرأ الواقع السوداني من خلال هذه الثلاثية فإن الإخوان المسلمين في مصر كانوا في السجون وممنوعين حتى من تشكيل حزب سياسي وأموالهم مصادرة، أما في السودان فلدينا أكثر من (70) حزبا من بينها الشيوعي ونحن إسلاميون.
وأكد د. مصطفى أن الحكومة لم تمنع قيام أي حزب سياسي بما فيها الذي يدعو إلى التطبيع مع إسرائيل، معتبرا أن جميع السودانيين لديهم الفرصة لكي يشكلوا حياتهم السياسية، واستطرد قائلا: «حتى الانتخابات في الدول العربية تقوم بوساطة وزارة الداخلية لكن في السودان تجرى بوساطة مفوضية تتفق عليها الحكومة والمعارضة وكان رئيسها مسيحيا وهو مولانا أبيل ألير» وكذلك قانون الانتخابات الذي تم الاتفاق عليه بين الحكومة والمعارضة بينما كانت مراقبة (الانتخابات) داخلية وخارجية. وخلص إلى أن رهان المعارضة على الشارع خاسر وأن الذي يصر على رهان الخروج فهو لا يعرف الشعب السوداني الذي لم يكن أقل شجاعة من المصريين والليبيين وبقية الشعوب الثائرة، ووصف الشعب السوداني بأنه ليس جبانا، وقاد من قبل أكثر من ثورة وحارب ضد الإنجليز، وأردف: إذا قرر الشعب الخروج (إلى الشارع) لن يمنعه الأمن ولا الشرطة ولا غيرهما.
الأهرام اليوم