[JUSTIFY]اتهمت قيادات بالمكتب السياسي للحركة الشعبية باقان أموم وياسر عرمان بممارسة التضليل لإقناع قيادة الحركة بإيقاف ضخ النفط عبر أنابيب البترول بالسودان في وقت سجلت فيه أسعار السلع الغذائية بجنوب السودان ارتفاعاً قياسياً وصل إلى 80% نتيجة رفع الضرائب والجمارك بنسبة 300% في محاولة لتغطية عجز الموازنة. وأفادت مصادر مطلعة بالحركة الشعبية لـ«إس إم سي» أن قيادات بالمكتب السياسي دعت د. رياك مشار نائب رئيس الحركة الشعبية بالتدخل لإقناع الفريق سلفا كير بالتراجع عن قرار إغلاق آبار النفط مشيرة إلى الآثار السالبة للقرار التي تمثلت في رفع الضرائب والجمارك والذي ترتب عليه ارتفاع أسعار الأغذية بنسبة 80% ومواد البناء بنسبة 40% إضافة لانعدام الدولار بالصرافات. وكشفت المصادر أن باقان أموم تلا مذكرة مكتوبة أمام اجتماع المكتب السياسي للحركة الشعبية قام بصياغتها ياسر عرمان تتضمن التأثيرات المحتملة على حكومة السودان في حال وقف إنتاج النفط حيث ذكر أن القرار سيولد أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية لا حصر لها في السودان ستلقي بظلالها السالبة على الحكومة. وقال عرمان في مذكرته إنه يتوقع حدوث انهيار اقتصادي بالسودان نتيجة انعدام المواد البترولية والدولار إضافة لانهيار الجنيه وهو ما يؤدي إلى الارتفاع الخرافي في أسعار المواد الغذائية وتكاليف الحياة، إضافة إلى حدوث حالة مجاعة عامة نتيجة لانعدام المخزون الغذائي في سد الفجوة المتوقعة خاصة بعد فشل موسم الأمطار الماضي، وذهبت مذكرة عرمان إلى أن التأثيرات المتوقعة في السودان من شأنها تحريك الشارع والقوى السياسية الساعية للتغيير إلى جانب التوقعات بظهور حالة تململ عامة وسط النقابات والتجمعات السياسية، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى إسقاط الحكومة في الخرطوم. ودعا عرمان في مذكرته الحركة الشعبية لعدم تفويت الفرصة التي قال إنها لا تعوّض بفرض الحصار على السودان في ظل حالة الثورات التي تشهدها بعض الدول العربية.[/JUSTIFY]