محجوب فضل بدري : صعلكة أوكامبو السياسية .. العرض مستمر

حسناً فعل محامي العاهرات والمثليين ومروجي المخدرات صعلوك امريكا الجنوبية باصداره مذكرة توقيف بحق وزير الدفاع الوطني الفريق اول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين.. وقبل أن أشرح لكم «استحساني» لمذكرة أوكامبو أنوّه بأن الألقاب والصفات التي أوردتها عنه في صدر هذا المقال ليست من قاموس الشتائم لكنها وصف حقيقي لطبيعة عمل هذا المحامي والذي تخصص في الدفاع عن المتهمين في قضايا الدعارة والشذوذ الجنسي وتعاطي المخدرات وسجله حافل وشاهد بذلك.. أما كونه «صعلوك» بالمعنى الاصطلاحي للصعلكة فهو مدان في أكثر من قضية بالتحرش الجنسي واستغلال وظيفته ومكتبه في محكمة لاهاي «لاطفاء شبقه الجنسي». ولم يعجب كلامي هذا «الجندي اللزوم» الدكتور فتح الرحمن الجعلي الوزير حالياً.. والأخ الصديق الذي انبرى لي على صفحات الرأي العام شاجباً ومستنكراً وصفي لأوكامبو «بالصعلكة السياسية» وبحمد الله انداحت هذه الوصفة فقال بها كثيرون وأذكر منهم الأستاذ اسحق فضل الله الصحفي الأديب.. ولابد أن «الجعلي».. في قرارة نفسه قد أقرّها.. لكن متطلبات المنصب الدستوري تمنعه من التعاطي بمثل هذه المفردات «السوقية!!» دخل رجل على أمير المؤمنين عمر الفاروق فوجده «مستلقياً» وقد وضع «رجلاً على رجل» وهو يتغنى بأشعار العرب فقال: «حتى أنت يا أمير المؤمنين؟!» فقال عمر رضي الله عنه «أما علمت يا هذا إنا إن خلونا الى أنفسنا فعلنا ما يفعل الناس!!».. وها هي صعلكة أوكامبو تطل كلما أنجزت بلادنا أو جيشنا انجازاً لتحط من قيمة أعمالنا وتحبط روح جيشنا المعنوية وتزعزع ثقة شعبنا في قياداته!!
* ولربما تحركت «دوافع إنسانية» في نفس المحامي المخمور المغمور والذي يسعده ان يرى وجهه على الفضائيات وهو يضع يده على خده ويضع ربطة عنق سوداء مثل نيته ويهمل لحيته.. ويشوش شعره.. ليبدو نصيراً للمستضعفين.. «وهو مستضعف في روحو» ورهينة في يد الأوروبيين المستكبرين والأمريكان الذين لا يعترفون بمحكمته ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً من استخدام المحكمة ومدعيها لاغراضهم السياسية المكشوفة..
أنا شخصياً قد أعجبني قرار اصدار مذكرة التوقيف بحق عبد الرحيم!! ونظرت اليها من زاوية مختلفة تماما ـ فالحديث عن عدم اعترافنا بالمحكمة المزعومة.. وعدم توقيعنا على ميثاق روما.. وأن هذه المحكمة لا ينعقد لها اختصاص في النظر لأية قضية في بلادنا.. وان قضاءنا الوطني قادر وراغب.. وأن هذه المحكمة مسيسة.. وانها مخلب قط لاذلال القادة الافارقة تحديداً.. وان المنظمات الاقليمية التي يتمتع السودان بعضويتها تساند بالاجماع موقف بلادنا.. وان هذه المحكمة ليست من آليات منظمة الأمم المتحدة.. وان قائمة المستهدفين أعدتها حركة العدل والمساواة.. وان التحقيق في هذه المزاعم لم يستمع لأقوال اي شهود داخل بلادنا.. وان شعب بلادنا وقياداته رفضت بالاجماع قرارات المحكمة.. وان رئيسنا تحدى قرارات المحكمة وسافر قريبا وبعيدا في زيارات معلنة ولم تمس شعرة في جسده.. وان وثيقة الدوحة بكل مكوناتها ومخرجاتها قد تجاوزت هذه الافتراءات.. وان الاوضاع في دارفور «بشهادة الأجمعين» تشهد تحسناً ملحوظاً ومستمراً.. وان السلطة الاقليمية في دارفور والمكونة من أبناء دارفور بالكامل تباشر مهامها وتضطلع بواجباتها تجاه مواطنيها المستقرين والنازحين واللاجئين وحتى الذين لازالوا يحملون السلاح.
فكل هذه الحيثيات وغيرها قد قتلناها بحثاً وتفنيداً.. «والحال في حالو».. ولكل هذا فقد تفتقت «عبقريتي»!! عن فكرة انسانية وراء إعلان عبد الرحيم مطلوباً للمحكمة وتضم لائحة الاتهامات الموجهة اليه «أكثر من أربعين تهمة».. يعني لو مرق من دي ما بمرق من دي.. ولما كان المطلوبون للمحكمة «ثلاثة» كان لابد لهم من «رابع» يربع لهم الكوتشينة في الكونكان.. خاصة وان سجن المحكمة فندق سبعة نجوم.. وان صلاة الجماعة لازمة لهؤلاء المعتقلين وعبد الرحيم إمام حافظ ومجوّد وبارع في الدعاء والابتهال والصيام.. فحرية المعتقد مكفولة وممارسة الشعائر ليست ممنوعة في السجن!! وعبد الرحيم صديق الرئيس ورفيقه إذن لابد من مراعاة ذلك باعتبار ما سيكون!! وهارون كان وزير دولة بالداخلية مع عبد الرحيم الذي كان يناديه «بهارون أخي» اما على كوشيب.. الذي كان للمحكمة فضل تعريفنا به.. فانه عسكري قديم ومقرّم وحريف في الكونكان و»متخصص في الجلا».. لكن قد واجهت افكاري هذه بعض المشكلات مثال تشكيل الزملاء «عبد الرحيم مع الرئيس ضد هارون وكوشيب!!» وسريعاً ما جاءني الحل في «لعبة الحريق» الفورة مليون وكل واحد ياكل نارو.. زمالة مافي.. وامامة الصلاة تكون دورية يتبادلها الجميع كل فرض أو يوم او اسبوع.. فجميعهم متدربون ومن متعددي الزوجات.. يوشك أوكامبو أن يحولهم الى (معتادي اجرام) فاذا ما تكررت ادانة متهم بجريمة معينة أكثر من مرة يُسمى «معتاد اجرام» ودي كم وأربعين جريمة!! اذن لابد من البحث عن مصطلح آخر.. والدعوة لأوكامبو لكي يلحس كوعو أو يشوف حلمة أضانو قبل أن يظفر بظفر من قادتنا.. فنحن لا نستسلم.. ننتصر أو نموت وان شاء الله نموت شهداء..
وهذا هو المفروض..
الصحافة
Exit mobile version