هارون: المنظمات الأجنبية «لوردات حرب» ولن تدخل جنوب كردفان ..الخرطوم تلحق شكواها ضد الجنوب برسالة مفصلة لمجلس الأمن

[JUSTIFY] كشف والي جنوب كردفان أحمد هارون، ان الجماعات المتمردة التي نفذت الهجوم الاخير على منطقة بحر ابيض بالولاية، استخدمت أسلحة ثقيلة تتبع للجيش الشعبي من بينها الدبابات والسيارات التي تخص حكومة الجنوب، وأوصد الباب امام المنظمات الدولية للتدخل في المنطقة، وقال « مافي خواجة من منظمة انقاذ الطفولة وكير يعشم في دخول المنطقة «، وتابع « هؤلاء اجندتهم اجندة حرب، وهم لورداتها «.
وفي نيويورك، سلَّم المندوب الدائم للسودان بالأمم المتحدة ،السفير دفع الله الحاج علي، مجلس الأمن رسالة أخرى الحاقاً للشكوى السابقة تضمنت تفاصيل الاعتداء الذي نفذته دولة جنوب السودان على منطقة بحر أبيض .
واوضح هارون، في مقابلة مع برنامج مؤتمر اذاعي، الذي بثته الاذاعة السودانية امس ،ان القوات اعادت تنظيم صفوفها في مزرعة يمتلكها حاكم ولاية الوحدة تعبان دينق، بينما تم اجلاء الجرحى الى مستشفى بانتيو ، وشدد على ان خيار السلام هو الحل النهائي للأزمة الانسانية في المنطقتين لعدم تكرار تجربة دارفور وادخال المنظمات الاجنبية التي تنفذ اجندات خفية .
واكد ان الحكومة تمتلك وثائق تثبت تورط الجيش الشعبي في دعم وتمويل الهجوم الاخير على منطقة بحر أبيض، وقال ان المقاتلين خلفوا مستندات وآليات وسيارات تحمل لوحات الجيش الشعبي بجانب اعادة نقل قوات مناوي وخليل الى داخل دولة الجنوب، مضيفا ان منفذي الهجوم ينتمون لدولة الجنوب وفقا لما دلت عليه سحناتهم، بينهم ضباط من الجيش الشعبي ،وقال ان الجماعات المتمردة تعمل بنظرية حرب العصابات ،وليست لديها القدرة على احتلال المناطق .
وذكر هارون ان الشمال ليس لديه مصلحة في قصف مواقع جنوبية، بحسب الاتهامات التي وردت من جوبا ،واضاف « القوات المسلحة تعلم الجنوب مدينة مدينة وشبرا شبرا واذا اردنا ان نفعلها فسنفعلها ولكن الحرب خيار سيئ».
واوصد والي جنوب كردفان الباب امام المنظمات الدولية للتدخل في المنطقة، وقال ان الحكومة لن تكرر تجربة دارفور وشريان الحياة لإطعام وتمويل المتمردين .
واضاف « مافي خواجة من منظمة انقاذ الطفولة وكير يعشم في دخول المنطقة «، وتابع « هؤلاء اجندتهم اجندة حرب، وهم لورداتها «.
الى ذلك، سلَّم المندوب الدائم للسودان بالأمم المتحدة ،السفير دفع الله الحاج علي، مجلس الأمن رسالة أخرى الحاقاً للشكوى السابقة تضمنت تفاصيل الاعتداء الذي نفذته دولة جنوب السودان على منطقة بحر أبيض أخيراً .
وأكدت الرسالة أن الاعتداء انطلق من داخل أراضي دولة الجنوب بدعم من قواتها المسلحة التي سهلت حركة ونقل عناصر «حركة العدل والمساواة» الموجودة في منطقة تمساحة والمناطق المجاورة لها بجنوب السودان للمشاركة في الاعتداء، كما أفادت الرسالة أن رئيس هيئة الأركان لجيش الحركة الشعبية في جنوب السودان نفى تواجد عناصر من هذه الحركة ،لكنه اعترف بانها تتبع للحركة الشعبية قطاع الشمال .
وذكرت الرسالة انه رغم عدم صحة نفي رئيس هيئة أركان الجيش الشعبي لجنوب السودان بشأن تواجد قوات حركة العدل والمساواة في الجنوب ومشاركتها في العدوان، الا أن رده يثبت بطريقة قاطعة تورط دولة الجنوب في الاعتداء ودعمها ورعايتها لقوات الحركة الشعبية قطاع الشمال، كما يؤكد أن الاعتداء انطلق من أراضي دولة جنوب السودان في انتهاك واضح لمذكرة التفاهم التي وقعت بين البلدين مؤخراً،
وأوضحت الرسالة أن منطقة بحر أبيض مقسمة بين السودان وجنوب السودان بموجب حدود يناير 1956م ولا يوجد خلاف حولها ، وان كل منطقة بحر أبيض خارج نطاق المناطق الحدودية الأربع المتنازع عليها بين البلدين .
كما نقلت الرسالة لمجلس الأمن ما تم الاتفاق عليه في قمة دول منطقة البحيرات التي عقدت في يوغندا في ديسمبر الماضي حول الدور الذي تقوم به حركة العدل والمساواة ، ووصفته بالسلبي وشبهته بالدور الذي يقوم به جيش الرب للمقاومة في المنطقة.
وأوضحت الرسالة ايضا أن حكومة السودان مارست ضبط النفس تجاه الاعتداءات المستمرة من دولة جنوب السودان ، وحثت المجلس علي مطالبة دولة جنوب السودان بالتوقف فوراً عن اعتداءاتها ومساعدتها للحركات المسلحة المتمردة .
وجددت الرسالة ما سبق نقله للمجلس بأنه اذا لم تكف حكومة جنوب السودان عن هذه الاعتداءات فان حكومة السودان تحتفظ بحقها في الرد على أي اعتداء لضمان أمن وسلامة أراضيها.
[/JUSTIFY]

الصحافة

Exit mobile version