ووجه الاتهام بقتل جون جرانفيل (33 عاما) الموظف في وكالة التنمية الدولية الامريكية وسائقه عبد الرحمن عباس رحمة (39 عاما) في الخرطوم في الساعات الاولى من صباح الاول من يناير كانون الثاني.
وكان جرانفيل أول مسؤول حكومي امريكي يقتل في الخرطوم خلال أكثر من ثلاثة عقود في جريمة هزت اوساط المغتربين في العاصمة السودانية.
وشاهدت المحكمة تسجيلات فيديو معدة مسبقا للمتهمين الاربعة وهم يعترفون بدورهم في الجريمة وقال اثنان منهما انهما أطلقا الرصاصات المميتة من مسدس عيار تسعة ملليمترات وبندقية كلاشينكوف.
وقال الأربعة في جلسة سابقة ان الاعترافات المسجلة جاءت تحت التعذيب.
وفي احد الشهادات المسجلة قال احد المتهمين ويدعى عبد الباسط الحاج حسن (29 عاما) انهم رأوا جرانفيل في سيارة تابعة للسفارة الامريكية فساروا بجواره واطلقوا النار.
وقال في البيان “بعون الله قتلنا الامريكي الكافر.”
وقال انه اطلق ستة رصاصات من البندقية الكلاشينكوف مشيرا الى ان الأمر استغرق بين 12 و15 ثانية. واستمعت المحكمة لقوله في تسجيل الفيديو انه بعد الجريمة لجأ الاربعة الى بلدة عطبرة الشمالية قبل ان يعودوا الى الخرطوم للتخطيط لقتل أجنبي آخر.
وقال عبد الرحيم احمد عبد الرحيم كبير محققي الشرطة في القضية للمحكمة ان الضباط القوا القبض على الرجال الاربعة في الخرطوم بعد رصد رسائل بالبريد الالكتروني أرسلوها الى بعضهم البعض بعد الهجوم.
وقال محامو الادعاء في جلسات سابقة ان المتهمين من المتشددين الذين قرروا مهاجمة الاجانب في السودان.
وكان المتهمون قد خططوا أصلا لمهاجمة الأمريكيين المتجمعين لحضور حفلات العام الجديد في العاصمة. لكن بعد ان وجدوا الأماكن المقصودة خالية أو عليها حراسة مشددة قرروا استهداف أفراد اثناء عودتهم الى منازلهم بسياراتهم بعد الاحتفال.
واعترف رجل خامس يواجه نفس الاتهام في شهادته المسجلة بالفيديو بتزويد الاربعة الاخرين بالاسلحة لكنه نفى معرفة اي شيء عن خططهم.
ومن المقرر ان تستأنف المحاكمة يوم الاثنين.[/ALIGN]