* خيال لغوي
انه يحب مشاهدة الأفلام الأجنبية.. ويفوته كثيراً قراءة الترجمة على الشريط المتحرك… فكان يكمل بخياله القصة ويصدق أن حدسه هو السيناريو الصحيح.. فان تحدث اثنان وكانت ملامحهما غاضبة تخيل الحوار على انه نزاع على إمرأة أو أرض أو اختراع علمي حيث أنه يلتقط دائماً أن القوم لهم انجازات علمية يومياً ودائماً ما يتصارع المخترع مع العصابة.. وعندما كانت قصة الفيلم في ذلك اليوم عن إمرأة منفصمة الشخصية كان هو يتابع القصة بسيناريو مختلف.. فبينما البطلة تمارس انفصامها بين مجموعة رجال يظل السيناريو في خياله أنها إمرأة تعمل لمصلحة خيرية لكنها تستخدم أدواتها الشيطانية في استقطاب هؤلاء إلى مجالات عملها والأصل انها مريضة تعاني من انحرافات نفسية قديمة تجعلها في حالة انتقام دائم من جنس (آدم).. وكلما تقدمت قصة الفيلم في العقدة الدرامية كلما تعقدت القصة في دماغ (صاحبنا).. ولأن عنصر المباغتة في نهاية الأفلام الأجنبية شيئاً معتاد فانه يفاجأ بالختام عكس ما كان بتسلسل الأمر في رأسه.. «ذا.. اند».. فهمهم في نفسه «على بالطلاق الجماعة قصوا الفيلم.. أصلها دي ما النهاية…».
* آخر الكلام
التلاعب بالألفاظ أمر مطروق في عالم اليوم حتى على مستوى القمم الكبيرة.. وما وراء الكلمات هو فحوى الرسائل لأن المباشرة لا يحتملها الوضع.. فإن قال بعضهم (عصا) فهمها الآخرون (جذرة).. ومجمل الأمر عصا بلا جذرة للأرانب.
سياج – آخر لحظة – 27/9/2010
fadwamusa8@hotmail.com