* وفي مقابل كل هذا.. تحارب القوات المسلحة هذه الطوابير المتلاحقة وحدها.. وتشكو «حكومتنا الأبية» دولة الجنوب إلي مجلس الأمن الدولي «لا يا شيخ!!».. خلاص يعني مجلس الأمن سيُدين لنا حكومة جوبا ويرسل إليها قوات أممية تحت البند السابع!؟.. هذا أقصي ما توصلت إليه الدبلوماسية السودانية بعد إطلاعها لسفراء الدول الصديقة والشقيقة على إعتداءات دولة الجنوب!! ما الذي أصاب كرتي منسق الدفاع الشعبي سابقاً والذي يُحق فيه قول عكير الدامر للأمام السيد عبد الرحمن المهدي
القفطان أمُلصو لباسو فيك مَا بْخِيل
تَخِيل فيك الـدروع وركوب عواتي الخـيل
فأن لم يكن بالإمكان إقناع وزير خارجيتا بالتخلى عن «الفُل سُوت» ولبس الباشنقو ولبس خمسة فليس أقلَّ من أن نطلب منه ومن دبلوماسيينا الكرام.. أن يتنحوا جانباً لإفساح المجال «للدُواس» فقد كُتب علينا القتال وهو كُرْهٌ لنا وعسي أن نَكْرَه شيئاً ويجعل الله لنا فيه خيراً كثيراً.. وجدودنا زمان «وصُّونا» بالقول.. البلاقيك متشمر لا قيهو عريان.. بمعني أن لا تخنع ولا تخضع أمام من إستعد لقتالنا.. والنتيجة إما غالب أو مغلوب.. وصراع الرجال مَتَنَّي.. والضرب مَشَايَلَا.. عصاه فوقك وعصاه فوق أخوك.. وحتي الحجَّاز ليهو عكاز .. ونحن لا ندق طبول الحرب.. لكننا إذا سمعنا دويها.. بنمرق بَرَّه ما بندخل جُوَّه.. تحت شعار ياغِرِق يا جيت حَازِمَا.. بعدين «الدبلوماسية» والجودية والحِجازه ملحوقة. بعد ما يضوقوا إيدنا .
* الأعراف الدبلوماسية الجارية غربية المنشأ والطعم واللون والرائحة والشكل.. ياقات مُنَشَّاه.. وإبتسامات لزجه صفراء.. ولوحات حمراء.. وكلام معسول.. وأناقة وطول.. وألسن متعدده.. ووجوه مزدوجة.. ونفاق ظاهر .. وعداء باطن.. ونتائج غامضة.. وأساليب فاسدة.. وقوالب جامدة.. الخارجية تستدعي السفير الفلاني.. ورسائل شديدة اللهجة.. ثمَّ تقليص أفراد البعثة.. أو إعتبار بعضهم أشخاصا غير مرغوب فيهم.. إلي إستدعاء سفيرنا من هناك.. أو طرد سفير من هُنا.. وإغلاق السفارة ثم إعادة فتحها وهكذا ندور في حلقة مفرغة.
* حان الآن وقت إعتماد سياسة تبادل الأذي والمعاملة بالمثل مع دولة الجنوب.. فتح أراضينا لمن يحاربون حكومة الجنوب من أبنائه وإعطائهم مقرات ومنابر إعلامية وسلاح ومؤن وتعيينات ومراكز تدريب ودعم سياسي.. «والبيخجل من بِتَ عَمُّو ما بْيلْدِي معاها جَني».
وهذا هو المفروض
الصحافة
لكن المفروض
محجوب فضل بدري