هل يعدُ اعتياد الزوجة على هذه الحياة تنازلاً عن حقها العاطفي في الحياة الزوجية؟
سؤال ربما لم يخطر على بال زوجة وإجابة لا يملكها زوج منغمس في العمل لتوفير الحياة الكريمة لأسرته.
ربما نحتاج للتجديد مثلما نحتاج للطعام الذي من أجله فقدنا شيء من الدفء الزوجي والذي لا يتوفر في أي علاقة سوى العلاقة الزوجية.
فلنجعل الكلمات الحلوة و التعبير الرومانسي واللحظات الدافئة واحة نتوحد فيها من زحمة الحياة الخارجية.
لنجعل بيت الزوجية بمثابة المكان الذي نستريح فيه وننسى كل هموم العمل وكل الضغوطات التي تواجهنا في الخارج.
العلاقات الزوجية خاصة في مجتمعنا السوداني تتسم بشيء من الجفاء قائم على نوع من التربية يعتبر جاف جداً بالنسبة للرجال وحازم بالنسبة للبنات لذا تكون العلاقة الزوجية خالية بعض الشيء من الرومانسية، وقليل من الرومانسية ضروري لإبقاء الحياة الزوجية في حالة جيدة الرجل السوداني يعتبر أن قول كلمة حلوة لزوجته نوع من الجهل وتصرفاً لا يليق بالرجال خاصة ما بعد الأربعين.
حتى الزوجة ترفض أي تصرف حنين من زوجها عندما تكبر بناتها بحجة أنه عيب بعد أن أصبحت إبنتها عروس أن تتصرف مثل هذا التصرف.
وبمجرد أن تمضي الحياة الزوجية في مسار الأيام تتلقاها رياح الروتين والبرود، ولكن يبقى الحل لمن يرغب في التجديد فقط.
فالعلاقة الزوجية شيء يخص الزوجين فقط أي أنه قائم على السرية التامة لذا لا مانع أن يتجدد الحب في سرية لمن يرى عيب الرومانسية وهو بسن الجد ومن عي بسن الحبوبة .
فلتساعد الزوجة في إخراج الكلمات الجميلة من وسط أوراق عمل زوجها وليدعم الزوج زوجته في جهادها التربوي وتوفير الراحة له بكلمة رومانسية صادقة.
إعترافات – صحيفة الأسطورة 25/9/2010
hager.100@hotmail.com