وقال المتحدث باسم الحركة الشعبية بشمال السودان أرنو نغوتولو لودي إن الجنود السودانيين قتلوا الأحد الماضي في هجوم وصفه بـ”غير المتوقع” ضد قاعدة عسكرية في جاو.
وأضاف أن مقاتلي الحركة أحصوا الجثث على الأرض بعد الهجوم الذي سيطروا من خلاله على ثلاث دبابات ومئات الأسلحة والعربات.
في المقابل نفت الخرطوم حصيلة الهجوم، وأكدت أن جنودها استطاعوا قتل “عدد كبير من المتمردين” أثناء هذه المعارك متوعدة بالرد.
هجوم مشترك وكانت الحركة الشعبية بشمال السودان قد أعلنت الأحد الماضي أنها شنت مع حركة العدالة والمساواة المتمردة في دارفور هجوما على منطقة جاو الغنية بالنفط والتي لم ترسم حتى اللحظة الحدود فيها.وأعلنت الخرطوم أن الهجوم على جاو -الذي يعد أول هجوم مشترك تشنه الحركتان على القوات النظامية- نفذه متمردون بقيادة ضباط من جنوب السودان على بعد ستة كيلومترات داخل حدود الشمال، مما يشكل -حسب قولها- انتهاكا لمعاهدة عدم الاعتداء الموقعة في العاشر من الشهر الجاري بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وقال الناطق باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمي خالد سعد “إن القوات الجنوبية مدعومة بمتمردي الجيش الشعبي لشمال السودان وبعض متمردي دارفور شنوا هجوما مباشرا على منطقة بحيرة الأبيض بولاية جنوب كردفان داخل الأراضي السودانية”.
وأكد الصوارمي أن الهجوم “خطط له منذ يومين بمنطقتي الدار والدبكاية، إلى جانب حشد للحركات السودانية المتمردة بولاية الوحدة الجنوبية”، وأضاف أنه “ورغم تحذيرات الحكومة السودانية وإعلانها صراحة تحميل حكومة الجنوب لأي أعمال عدائية وتوقيع مذكرة التفاهم بعدم الاعتداء بعضهما على بعض، غير أن حكومة الجنوب استمرت في مخططاتها السافرة”.
كما أشار الصوارمي إلى أن الحكومة الجنوبية “لم تكتف بدعم المتمردين السودانيين بالمال والعتاد والإمداد بل تعدته بمشاركة قواتها في الهجوم.. وما قامت به يمثل اعتداء سافرا ومباشرا وليس مجرد دعم لمتمردي قطاع الشمال”.
وكانت كلتا الدولتين وقعتا مذكرة تفاهم بينهما بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا أكدتا من خلالها عدم العدوان أو التدخل في شؤون أي منهما، وعلى أن تحترم كل منهما سيادة ووحدة أراضي الدولة الأخرى، وأن تمتنع عن استعمال القوة تجاهها وفق ما هو منصوص بمواثيق الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.
[/JUSTIFY]الجزيرة نت