وعلى الرغم من قوة الاستعداد لاستقبال عيد الفطر الا ان التوقعات وسط التجار تشير الى ضعف الموسم، وارجع حاج الطيب الطاهر رئيس شعبة تجار سوق أم درمان ضعف القوة الشرائية الى ارتفاع الاسعار عالمياً بجانب ضعف السيولة المتداولة. واضاف: رغم ضعف القوة الشرائية إلاّ ان الرسوم والجبايات وغيرها من المسميات تنشط هذه الايام ويتم تحصيلها بانتظام في ظل ضعف الخدمات وتردي صحة البيئة بالاسواق.
وانتقد حاج الطيب انتشار ظاهرة التصاديق المؤقتة رغم إلتزام اصحاب المحال التجارية بدفع الرسوم المفروضة.
وفي جولة (الرأي العام) داخل سوق ام درمان لوحظ ارتفاع معدل الاستعداد مقارنة بالعام السابق خاصة في الملابس والحلويات ولوحظت زيادة حجم التصاديق المؤقتة مما صعب التجوال داخل السوق وفي هذا الصدد تحدث هاشم محمد انه دفع مبلغ «005» جنيه عبارة عن رسوم تصديق لمدة عشرة ايام.
ارتفاع اسعار الحلويات من ابرز مؤشرات الارتفاع مقارنة بالعام السابق فقد تحركت اسعار كيلو الحلوى بواقع «3» جنيهات ليصل سعر الكيلو إلى «7» جنيهات ولوحظ ان معظم الحلويات المعروضة تأتي من جمهورية مصر فيما تتصدر السلع الصينية قائمة اعلى السلع ظهوراً في سوق أم درمان خاصة في الملبوسات ولعب الاطفال والاحذية، وانفردت صناعتنا الوطنية بصناعة أحذية «المركوب» والتي تجد رواجاً عالياً هذه الايام. غير ان ارتفاع اسعارها مقارنة بالاحذية الاخرى قد يؤدي الى صعوبة المنافسة. ويرجع احمد محمود صاحب «فولكلور» ارتفاع الاسعار الى قلة الوارد خاصة من الولايات الغربية ومناطق دارفور.
ومن أبرز الملاحظات الاختناقات المرورية عند مداخل اسواق أم درمان رغم وجود شرطة المرور غير ان ضعف الاهتمام بصحة البيئة من أهم ملاحظ جولة (الرأي العام) فأكياس الملابس الجديدة وصناديق الاحذية وركام الاوساخ كانت دافعاً قوياً وراء بحث التجار عن مآل الرسوم وخاصة رسوم النفايات. وتحدث بعض التجار الذين استطلعناهم عن ضعف القوة الشرائية رغم زيادة الاقبال على السوق، واضاف عبد الرحيم محمد ان معظم مرتادي السوق هذه الايام للاستفسار فقط. وتبقي معظم اسواق أم درمان خاصة سوق ليبيا من اهم الروافد المغذية لاسواق ولاية الخرطوم.
في محلية الخرطوم وجه صلاح الدين التهامي المعتمد بالانابة وجه ادارة التخطيط العمراني والجهات الامنية بتأمين الحدائق والنيل وانارة الشوارع والاشراف على تنظيم الاسواق.
وعلى الرغم من امتناع سلطات المحلية من اللجوء الى التصاديق المؤقتة الا ان انتشار الباعة الجائلين رغم تكثيف الحملات يزيد من مخاوف اصحاب المحال التجارية الذين ارهقهم ارتفاع منصرفاتهم خاصة ارتفاع الايجارات مقارنة بالايجارات بأم درمان. بجانب ارتفاع معدل الرسوم في اسواق محلية الخرطوم، من اهم الاسباب اختلاف اسعار الخرطوم وام درمان وبحري.
غير ان ترحيل المواصلات من ميدان ابوجنزير أضر بحركة التجارة داخل السوق العربي الذي من المتوقع ان يخرج من دائرة التداول هذا الموسم.
ولا تختلف اسواق محلية بحري عن اسواق أم درمان كثيراً سعراً وصنفاً مع انتشار ظاهرة التصاديق المؤقتة خاصة في المحطة الوسطى بحري، غير انها عبارة عن خيام تتراوح ايجاراتها ما بين «005 – 008» جنيه لفترة العيد.. ولوحظت زيادة الاقبال على سوق سعد قشرة الذي بدت عليه ملامح العيد واضحة
عمر حسن :الراي العام .[/ALIGN]