وعزا عضو وفد الحكومة المشارك في مفاوضات أديس أبابا حول النفط الزبير أحمد الحسن، تأجيل جولة التفاوض حول القضايا العالقة إلى مارس المقبل، إلى ظروف وترتيبات داخلية استراتيجية تتعلق بدفع العملية التفاوضية وإيجاد حلول توافقية بين الطرفين.
وقال الزبير للمركز السوداني للخدمات الصحافية، إن الوفد الحكومي دخل في ترتيبات إستراتيجية مهمة تساهم في إيجاد حلول ناجعة لقضية النفط، مبيناً أن أسباب التأجيل تعود أيضاً لعدم مواءمة الوقت المقرر له نهاية فبراير الحالي، بجانب تواجد رئيس الآلية الأفريقية ثامبو امبيكي في نيويورك ، واكد أن الجولة القادمة ستكون حاسمة بشأن النفط والقضايا الأخرى.
واضاف الزبير ،ان الجولة القادمة سبقتها حالياً دراسات ومشاورات مستفيضة وشاملة حول إمكانية التوصل لحلول، بجانب استعدادهم التام كوفد حكومي لبذل أقصى جهود ممكنة لتسوية القضايا العالقة.
الى ذلك، انتقد حزب جنوب السودان المتحد، المواقف الضبابية والسياسات الخاطئة التي تتبعها حكومة جوبا لإدارة ملف النفط، وطالب رئيس الحزب كلمنت جمعة،في حديث للمركز السوداني للخدمات الصحافية، بضرورة تفعيل اللجان المنبثقة عن جولة أديس أبابا الأخيرة حول النفط ، مبيناً أن سياسات حكومة الجنوب فشلت في اتخاذ قرار ايجابي يخدم مصالح الشعب الجنوبي، واشار إلى أن وفد جوبا المفاوض برئاسة باقان اموم لا يمثلهم في شئ، ودعا لإشراك خبراء وقانونيين دوليين في جولة المفاوضات القادمة.
و أعلنت مصادر في صناعة النقل البحري أمس، ان ناقلة تحمل 600 ألف برميل من النفط الخام السوداني المتنازع عليه وصلت الى ميناء كيري باليابان بعد تأخير دام أكثر من أسبوع بسبب الشكوك بشأن ملكية الشحنة.
وحصلت شركة شامبال للاسمدة والكيماويات التي تمتلك الناقلة «راتنا شرادها» على موافقة من محكمة بريطانية هذا الاسبوع لتوصيل النفط الخام الى ميناء كيري الياباني على أن تحصل المحكمة العائدات حتى يتم تسوية مسألة ملكية الشحنة.
وشحنة «راتنا شرادها» واحدة من ثلاث ناقلات على الاقل تشكل جزءاً من عائدات نفطية بقيمة 815 مليون دولار تقريبا يتهم رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت السودان «بمصادرتها» فيما تقول حكومة الخرطوم أنها تعويض عن رسوم نقل لم يدفعها الجنوب.
وقال مسؤول من خفر السواحل في ميناء كيري الذي تديره شركة «جيه اكس نيبون» للنفط والطاقة «كان مقررا ان تصل الشحنة صباح أمس ولا بد أنها وصلت الان»، بينما أكد تاجران على الاقل ان «جيه اكس نيبون» اشترت الشحنة.
وفي شأن ذي صلة، قال تقرير لرويترز، انه بسبب المشكلات التي حدثت في السودان في الاونة الاخيرة اتضح للصين المخاطر التي ينطوي عليها الاستثمار الضخم المدفوع بالسياسة في قارة صدرت 24% من اجمالي واردات النفط الصينية العام الماضي.
وربما يكون النفط الذي يصدره السودان الى الصين أقل بكثير مما تصدره ايران أو السعودية، لكن السودان مصنف كأثمن استثمار خارجي لشركة النفط الوطنية الصينية «سي. ان. بي. سي».
وأصبحت شركات النفط الصينية جزءا من خلاف نفطي بين السودان وجنوب السودان ما أدى الى وقف الانتاج وطرد رئيس بترودار الصينية الماليزية من جنوب السودان الاسبوع الماضي.
وخطف متمردون في جنوب كردفان القريبة من حدود جنوب السودان 29 عاملا صينيا الشهر الماضي، أطلق سراحهم بعد عشرة أيام. وكانت هذه رابع حادثة خطف لصينيين في السودان. [/JUSTIFY]
الصحافة