إعلام كروي سالب

[ALIGN=CENTER]إعلام كروي سالب[/ALIGN] سأخرج عن المسار قليلا وأحرز اعترافا في مرمى الكرة السودانية تهديفا نحو الإعلام الكروي في الصحف المختصة.
الأقلام التي تعكس شيئا داخل البلد يجب أن تتميز عن أصوات الآخرين، فالتميز يأتي بالوصف الحسي الصادق المتجرد، بعيدا عن الانتماء المتعصب للفرق.
بعض كتاب الأعمدة الرياضية يعتبرون مشجعون متعصبون جدا لنواديهم وينسون تماما أنهم في قائمة الكرة السودانية وأن الجمهور يتأثر بكلامهم فتجد العمود عبارة عن مهاترات وملاسنات لا تنفع الكرة ولا القراء ولا اللعيبة ولا تضيف للكاتب شيئاً.
الكرة السودانية لا يضرها شئ سوى إعلامها السلبي، نعم إن الإعلام الكروي إعلام سلبي جدا وممتد السلبية وهيافة المحتوى.
الكتاب الرياضيون لهم رسالة ومهام لا تقل عن مهام اللعيبة في أرض الملعب هم يملكون الأقلام وهؤلاء الكرة إذاً العلاقة ممتدة ومتكاملة وكلاهما يؤثر على الآخر.
نتمنى من الكتاب الكبار والصغار أن يتوجهوا للمعنى الحقيقي للكتابة الرياضية والذي تناسوه تماما وأصبحوا مجرد مشجعين متعصبين خلف الأقلام.
كل الذي يحدث عقب أي مباراة بين الهلال والمريخ من تصرفات الجمهور هو إفراز طبيعي للحشد الإعلامي السلبي لكلا الفريقين، يخلق توترا وحساسية مفرطة لدى الجمهور وهذا التوتر ينعكس على الملعب ويصل للعيبة.
شئ آخر يؤخذ على الإعلام الكروي السلبي فقد أثر تأثيرا كبيرا في قومية السودان الرياضية فالفريق القومي جمهوره لا يتوحد أبدا فاذا أحرز أحد لاعبي الهلال هدفا يقول الجمهور أن الهلال هو الذي دفع للفريق للفوز والعكس.
وهذه التفرقة يلعبها الإعلام ويواصلون الحرب في لحظة اندمج فيها الفريقان، ما المانع أن تكون هلالابيا ولكن تحترم المريخ وما المانع أن تكون مريخابيا تحترم الهلال.

إعترافات – صحيفة الأسطورة 20/9/2010
hager.100@hotmail.com

Exit mobile version