وفيما اكتنفت السنة اللهب الفندق المشهور لدى الاجانب قالت الشرطة انه مازال هناك اشخاص محاصرون في الداخل.
وقال اصغر رضا جاردازي رئيس الشرطة “اصطدمت سيارة محملة بالمتفجرات ببوابة ماريوت وحتى الان اخرجنا 40 جثة ولكن الرقم يمكن ان يكون اعلى من ذلك.”
وقبل ساعات من الانفجار كان الرئيس اصف زرداري يلقي خطابه الاول امام البرلمان على بعد بضع مئات من الامتار الى الشرق من الفندق وقال ان الارهاب يتعين استئصاله.
ودمر الانفجار عشرات السيارات خارج الفندق كما حطم نوافذ في مبان على بعد مئات الامتار من الموقع.
ويشن متشددون مرتبطون بالقاعدة يتمركزون في اماكن اختباء على الحدود الافغانية حملة دموية من هجمات القنابل انتقاما للهجمات التي تشنها قوات الامن.
وتم تفجير الفندق مرتين من قبل ولكن انفجار مساء يوم السبت هو الاخطر في العاصمة الباكستانية منذ انضمت البلاد الى الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد المتشددين في اوخر عام 2001.
وبدأ الحريق يندلع في مكانين على الاقل في المبنى وانتشر الى اجزاء اخرى من الفندق الذي يضم 290 غرفة ويقع على تلال مارجالا في وسط المدينة.
وحفر الانفجار في الطريق حفرة عمقها ستة امتار الى جانب الحواجز الامنية للفندق. وتناثر في الشارع حطام وافرع اشجار محطمة من الاشجار الموجودة على جانب الطريق كما صعد الى الهواء دخان لافح.
وادى الانفجار الى سقوط سقف قاعة الطعام حيث كان هناك ما يترواح بين 200 الى 300 شخص يتناولون طعام الافطار.
وكان امتياز جول وهو صحفي بينهم.
وقال جول “جرينا نبحث عن ساتر وامكنني ان ارى الكثير من الاشخاص الجرحى حولي.”
وكان النادل منصور عباسي في الفندق بعد الانفجار ينادي على اي احياء في الانقاض.
وقال عباسي وحلته ملطخة بالدماء “كنت اضع كأسا عندما وقع الانفجار.. بدأ الجميع في الصراخ. سحبت 16 شخصا مصابا.”
وقال طبيب في مستشفى بالمدينة ان 70 شخصا جرى احضارهم. وقال مسؤول في مستشفى اخر ان 23 جثة و97 جريحا تم نقلهم الى المستشفى.
وقال تلفزيون دون ان عددا من الاجانب اصيبوا بجروح.
وقال مالك الفندق ان السيارة التي تحمل المتفجرات تم ايقافها امام الحاجز الاول وكان الحرس يفحصونها بعد ان اثار الاهتمام بها كلب مدرب.
وقال المالك صدر الدين حشواني للصحفيين خارج الفندق “نبههم الكلب وعندما بدأوا تفتيش السيارة فجر الرجل نفسه.”
وزرداري ارمل رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو مقرب من الولايات المتحدة وتعهد في وقت سابق بان يحافظ على التزام باكستان المسلحة باسلحة نووية تجاه الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد التشدد حتى على الرغم من انها لا تحظى بشعبية.
وفي خطابه امام البرلمان قال ان باكستان يجب ان تمنع المتشددين من استخدام اراضيها لشن هجمات على دول اخرى.
وقال ايضا ان باكستان لن تتسامح مع التعدي على اراضيها باسم مقاتلة المتشددين.
وفاز زرداري بالرئاسة في انتخابات اجريت الشهر الجاري ليحل محل الرئيس برويز مشرف حليف الولايات المتحدة الذي تنحي في اغسطس اب بعد تهديده بالعزل.[/ALIGN]