وقال المتحدث برنابا ماريال بنجامين للصحفيين بعد اجتماع للحكومة «وزارة البترول أخطرت وزارة العدل وأصدرت مذكرة قانونية دولية من خلال مستشارينا القانونيين الدوليين لتتبع هذا النفط»،وأضاف ان الحكومة تحقق فيما اذا كانت شركات نفطية صينية تعمل في جنوب السودان ساعدت الخرطوم على مصادرة كميات من النفط.
الى ذلك، ذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية ، أن هناك إجماعا فى صناعة النفط على أن جنوب السودان على الأرجح لن ينتج النفط الخام لعدة أشهر حتى إذا تم حل مأزق بشأن عائدات النفط مع السودان.
وأشارت الصحيفة، فى سياق تقرير بثته على موقعها الإلكترونى، إلى أن القلق من استمرار الخلاف الذي بدأ منذ فترة طويلة وساهم فى ارتفاع أسعار النفط العالمية يأتى بالرغم من تأكيد جوبا على أنها قد تبدأ من جديد الإنتاج خلال 48 ساعة إذا توصلت لاتفاق مع الخرطوم.
وأوضحت الصيحفة أنه وفقا لوكالة الطاقة الدولية، فإن جنوب السودان كان يضخ حتى الشهر الماضى حوالى 260 ألف برميل يوميا من النفط الخام منخفض الكبريت، وهو ما كانت تسعى إليه شركات التكرير فى الصين وغيرها من الأماكن فى آسيا.
وقالت الصحيفة، إن وكالة الطاقة الدولية التى تمثل الدول الرئيسية المستهلكة للطاقة تعتقد أن جنوب السودان لن يستعيد مستوى إنتاجه من النفط إلى مستويات ما قبل الأزمة حتى نهاية العام الحالي على الأقل.
وأضافت الصحيفة ،ان الأكثر من ذلك هو اعتقاد الوكالة أنه فى ضوء الكراهية بين جوبا والخرطوم، سيبقى الإنتاج فى خطر على الأقل للفترة المتبقية من العام.
ولفتت الصحيفة إلى أن المفاوضات بين جوبا والخرطوم بشأن رسوم النقل عبر الأنابيب انقطعت فى وقت سابق من هذا الأسبوع وسط اتهامات متبادلة بين الطرفين.
ونسبت الصحيفة إلى باقان أموم، كبير المفاوضين عن جنوب السودان، قوله: «ليست هناك طريقة يمكننا بها تصدير النفط الخاص بنا من خلال السودان».
وأشارت الصحيفة إلى أنه بدلا من ذلك، فإن جوبا تقترح خطوط أنابيب بديلة خلال كينيا وجيبوتى، يقول الخبراء إنها ستستغرق عامين على الأقل بتكلفة تقدر بالعديد من مليارات الدولارات.
ولفتت الصحيفة إلى أن الفجوة بين الطرفين تعنى أنه على الأرجح لن يتم التوصل لاتفاق قريبا،ونوهت إلى أن النفط يعتبر وسيلة إنقاذ لكلتا الدولتين اللتين تعدان من بين الدول الأفقر أفريقيًا. [/JUSTIFY]
صحيفة الصحافة