[JUSTIFY]يواصل السيد زنكلوني نصائحه السياسية لابنه في درسه الرابع: شوف يا ولدي عشان نكون عمليين انا أحكي ليك تجربتي مع الجماعة ديل، أول حاجة أعرف أنا ما كوز ولا جبهجي ولا مؤتمر وطني ولا بتاع إنقاذ لكن الجماعة ديل مع بدايتهم كدي، وضعت ليهم خطة وجيتم بيها «اعتدل في جلسته، وشنَق الطاقية، وأخذ نفسًا عميقًا من سيجارة كانت بيده»: لقيت ليك الترابي مرة بخاطب في نفرة من نفراتم الكتيرة ديك، وشبكتهم ليك هي لله هي لله، وقعدت أبكي وأجعَر بي طول حسي، ولا من أقول الله أكبر، الناس بي وراي كلهم يكبرو بصوت واحد وقوي مش زي بتاعت هسع دي هسع بقو البقولوها بسيطين وما مقتنعين ذاتو ولما أهلل الناس دي وراي صوتا زي الدانات والله في الساعة ديك إنتا كمّا كوز وقاعد معاهم تجيك رجفة، بعدين ذاتو الناس زمان قاعدين علي الهبشة ما اسمعوا زول كبَر أو هلَل طوالي اختفوها من خشمك لكن هسع يا ولدي علي زمنكم دا الزول كان هلل أو كبر يخلوه براهو زي الفاكة منو والبقولو وراك يقولوها برَاحة تحت الترابيز ومدنقرين رسيهم ، انا ما عارف الحاصل شنو الناس دي حلوقا انسدت من كتُر الشحم ولاَ شنو ماعارف… المهم ماعلينا خلينا في موضوعنا، أنا كنت بقول في شنو؟.. أيوة المهم جيت وقفتا للترابي دا قدامو وقعدت أبكي وأهلل وأكبر، الترابي زاتو لا من انبسط مني وبعد النفرة قعدت جنبو وبقيت أهمس ليك في أضانو بأي كلام، الجماعة شافوني أفتكروني حاجة كدي ما أقل من علي عثمان أو علي الحاج، ولأنهم هم بفتكرو الزول البتكلم مع الترابي دا بالصورة الحميمة دي أصلو ما زول ساهل، يعني خميتم هم وشيخم، بعد شويتين الجماعة إزاحمو ليك عليَ، الدينا تلفونك يا شيخ أدينا تلفونك ياشيخ، ومن الساعة ديك بقوني ليك شيخ، وأنا صلاة ما كنت بصلي في الوكت داك، تعال ياشخ فلان تعال ياشيخ فلان، بعد داك بقوني مدير بنك «…» ثم رئيس «…» ثم، ثم، وهسع زي ماشايف عضو مجلس إدارة في خمسين مؤسسة، أها يا ولدي دفس ولاّ ما دفس، وهسع كان قعدت اتمسكن كدي ما كان إنتو في العز دا.. نواصل..[/JUSTIFY]